أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - حماس والمشروع الوطني














المزيد.....

حماس والمشروع الوطني


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 13:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


حماس والمشروع الوطني
د.صالح الشفباوي - جامعة الجزائر
قسم الفلسفة .
لايمكن للشعب الفلسطيني ان يمتلك حريته ويحقق ذاته , و يمارس حياته الطبيعية , دون ان يكون له وطن يطور فيه هويته وبجذر انتماءه فلا وطن بدون فكر ولا وطن بدون ثوابت ، ولا وطن بدون مشروع وطني , ولا وطن بدون آليات تحقيق هذا المشروع ؟فالمشروع فكرة تسبق ألتحقق وعندما يتحقق المشروع وينجز بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف يتم التعبير عن الثوابت والأفكار من خلال مكبوتات فائض الهوية الثقافية ورموز الهوية ومكوناتها وأخير من خلال الدستور الذي تجسدت فيه الافكار وتمخضت عنه الثوابت .
وعلينا اذا ان نميز بين ما هو وطني وبين ما هو سياسي , فالوطني اكثر قوة وعملقة وحضورا أبديا من السياسي , خاصة ادا علمنا ان السياسي ملتزم ومرتبط بمعطيات اللحظة الراهنة والإمكانيات المتاحة والمناورات السياسية المباحة وهنا أؤكد ان مشروعنا الوطني الفلسطيني يرتكز على ثلاث اسس هي : -الانتماء – وحدة الشعب - ابراز الهوية الوطنية الفلسطينية في ابعادها السياسية والتاريخية والثقافية كنقيض وجودي مركزي للمشروع الصهيوني .
هذه المرتكزات " الوطن , الشعب , الهوية"تمثل مجموع الكل الوطني الجمعي بغض النظر عن السياقات التاريخية التي ولدت فيها كل مجموعة وتشكل فيها مجموع مصالحها " غزة , الضفة , الثماني والأربعون , القدس, المنافي والشتات " فهي موجودة ويحكمها قانون التكامل ولكن يبدو ان حماس تريد ان تحول طبيعة هذه العلاقة الى التناقض وضمن هذا التصور الحمساوي يتم التعامل مع التصورات السياسية المختلفة كتصورات ديناميكية متناقضة .
فوفق الوثيقة الفلسطينية للاستقلال وما نصت عليه فان المشروع الوطني يتلخص في حق تقرير المصير, والحرية والتحرر من الاحتلال, وتحقيق الاستقلال الوطني الناجز وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف..هذا المشروع الوطني الفلسطيني والمستند الى الثوابت الوطنية والذي نال اجماع وطني وعلى اساس وحدانية التمثيل ل.م.ت.ف. لكل ابناء الشعب الفلسطيني بغض النظر عن اماكن تواجده , نجد انه عطل العمل به بل اوقف في منطقة القطاع الذي تحتلها حماس .
صحيح ان هناك مناطق تباين ومساحات اختلاف في اوجه عدة عن مشروع "حماس " والذي اهم ما يميزه اعترافه العلني بالتقسيمات الآثنية للشعب الفلسطيني , ويقوم بتقسيم المجتمع الفلسطيني الواحد الى دائرتين كافر ومؤمن , ويعتبر الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ديني لاوطني, ويطالب بإقامة دولة اسلامية شوربة تقدم البعد الايديولوجي – الديني على البعد الوطني , علما اننا نمر بمرحلة تحرر وطني لا تحرر ديني فالوطن الفلسطيني هو المحتل وليس الدين الاسلامي هو الاسير في سجون الصهيونية ...
من كل ما تقدم يمكننا ان نقول ان حركة حماس ليس لها علاقة بالمشروع الوطني الفلسطيني
ولا تدرك بالتالي محددات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ع المكان , وركائزه الحضارية لدا ارتأت ان يكون الحل لاوطني ..عكس حركة فتح التي رأـ ان الصراع وطني بامتياز لدا كانت ومازالت فتح حركة تحرر وطني بمحتوى واسلوب وعمق واداة ووظيفة وطنية لتحقيق التحرير والعودة لذا لا يجوز ان يكون اكثر من مشروع وطني لشعب واحد.



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس ابو مازن جبل لا تهزه ريح
- حماس فلسطينية ام اخوانجية
- اسرائيل لن تنتصر ولن تكون دولة يهودية
- حماس تستعد لما بعد القضية الفلسطينية
- الرئيس ابو مازن يبقي اسرائيل فلسطين
- العرب والفكر المابعد صهيوني
- فلسفة اللاعنف عند الرئيس ابو مازن
- المفاهيم الفلسطينية للعودة
- الرئيس الفلسطيني وسفر الرجوع الفلسطيني
- فلسطين وماقف العرب والمسلمين
- ثورة الجزائر فجر هذه الامة يا سلطان بن محمد قاسم
- مستر ترامب وسياسته الفلسطينية
- ترامب والحق الفلسطيني
- سيد نتنياهو
- اليهودي ترامب
- ترامب وصراع القوة
- اهداف السعودية من حربها في اليمن!!
- الرئيس ابو مازن وزمانية الكائن الفلسطيني
- هزمت صهيون
- فلسطين ..صراع البقاء انتصار على العدم


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - حماس والمشروع الوطني