المسيحية الترامبية افيون الشعوب

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5919 - 2018 / 6 / 30 - 21:53
المحور: القضية الفلسطينية
    

المسيحية الترامبية افيون الشعوب
بقلم : د صـــــــــالح الشقباوي
جامعة الجزائر .قسم الفلسفة
الجنيالوجيا هي علم دراسةالنشأة والتكوين لاثبات الاصل والنسب ,وهنا نريد في هذا المقال تسليط الضوء على الجوانب التوراتية التي اصابها الاضطراب من الديانة اليهودية والتي اتكأ ومازال يتكأ عليها ترامب , فالجنيالوجيا بمرماها التاريخي ليست استعادة جذور الهوية بل القضاء عليها .
انها في الحقيقة الفلسفية اختراق ومجاوزة لكل ما هو ميتافيزيقي ،ومحاولة لاسترجاع الاختفاء الذي كان وراء كل انكشاف وغياب الذي كان خلف كل حضور ، خاصة ون ميشل فوكو يحكي لنا عبر نيتشه في اقوال الاصنام كيف اصبح عالم الحقيقة في النهاية حكاية بعد ان اختفى عالم الميتافيزقا .
اليوم نعيش مناخات ترامبية توراتية تخضع الى السوتريولوجيا "عقيدة الخلاص" بعد ان اقنع ترامب من قبل قيادة المحفل الماسوني العالمي والمجمع الكهنوتي المنعقد مؤخرا في ديفد ستي "D.C"والذي اقر ان العالم يعيش انحرافات عقائدية خطيرة على ترامب ان يصححها لتعود الى سياقات الرسالة الاصليه ، خاصة وان اليهود ايضا غلب عليهم تكالب المال وبلغ الربا اقصى حدوده وبلغ ظلمهم للفلسطينيون اقصى ذروته...و صلبوا الانجيل على عيدان التوراة ورفضوا اعطاء الكنائس الفلسطينية مجدها السماوي الذي نادى به السيد المسيح وطالب اقامة المحبة والتسامح وعدم الايذاء ، فالمسيح يمثل تأسيسا قيما جديدا يقف على نقيض من التأسيس القيمي اليهودي المبني على قيم الحقد ..عهد قديم يحكم زمنا جديد ..

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل