أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - ترامب يطيح بالمقدس الاسلامي














المزيد.....

ترامب يطيح بالمقدس الاسلامي


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5932 - 2018 / 7 / 13 - 17:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


ترامب يطيح بالمقدس الاسلامي...!!!

د.صالح الشقباوي**
استاذ محاضر بجامعة الجزائر
تدخل الظاهرة الدينية في تكوين الحياة الانسانية ماديا وسايكولوجيا ، فالفكر الديني فعال ومؤثر ، وهو مصدر غزير للثقافة الانسانية المعتنق بالتوارث.
فهل الدين مجموعة تعاليم ونصوص ..ام عقائد وطقوس ؟
ام هو كيان مجسد في طقس جماعي ام طقوس اجتماعية ؟!
ام ثقافة من حيث كونه نمطا من المعرفة بالوجود من خلال معرفة الواجد ؟
ام هو ادة تساعد الانسان تجاوز انسانيته نحو السمو !!!
ليس لدي كباحث انثربولوجي ..اجابة حول طبيعة وماهية الدين الترامبي الذي اولده من اعماق الهرطقات والسفسطات الاقتصادية التي مازالت تتحكم بجوهر الراسمالية البروتستانتية التي تمجد الخطر وتدعو مريدوها للعيش بكنف الخطر وتطالبهم ان يبنوا مساكنهم على ضفاف البراكين وحوافه.
ان ترامب يستخدم فلسفة اختراقية للديانة الأسلامية ويحاول تجاوز مقدساتها..ويرفض كتابها وعقائدها ووحيها
ويحاول خلق ديانة منقضة على اسس وتعاليم الديانة المسلمة ..فنقل سفارة بلاده للقدس الشرقية تعني بكل بساطة فكرية انه يرفض فكرة الاله عند المسلمين ..الاله الذي اسرى بعبده محمد ليلا من مكة الى القدس صاحبة القداسة وصاحبة الارض المقدسة ..!!!وصاحبة الولاية على مكة بحكم اختيارها قبلها كأولى القبلتين .فالدين الاسلام يؤمن بوجود الاديان الاخرى خاصة المسيحية واليهودية التي ترفض الاعتراف باله القدس وقداستها وتزيح قداستها الارض يهوى .
ان نقل السفارة الامريكية للقدس الشرقية ..يعني كما اسلفت رفض ترامب لتعاليم اله المسلمين الذي قدسها ويعمل على موته وبذلك يتجاوز ترامب التفكير الميتافيزيقي الاسلامي المقدس ويمهد لولادة ميتافيزيقا مسيحية كهنوتية عنصرية لا تؤمن ان الاسلام اخو المسيحية اعتمادا على مقولة المسيح ان الانسان اخو الانسان !!!
انه يؤسس لثقافة التجاوز والهدم والاختراق ..رافضا الدور الاجتماعي المقدس للدين الذي يؤكد ان الوظيفة الاجتماعية للدين تكمن في الحفاظ على تماسك البشرية كوحدة اجتماعية واستمرار البناء الاجتماعي وتاكيد اواصر التعاون والود بين بين اصحاب الديانات المختلفة.
فنحن ندعو لعالم موحد ..بغض النظر عن قيمه العقائدية المختلفة..عالم تتحد فيه البنى العقائدية مع البنى الاجتماعية ..خاصة اذا امنا ان الروح عند البشر واحد والاختلاف في الجسد فقط ...هذه الروح هي التي تعطي خصائص الجسد وتمايز وحدته الفيزيقية والبيولوجية .

د.صالح الشقباوي**
باحث في الابستمولوجيا العقائدية
واستاذ محاضر في جامعة بزريعة الجزائر 2
وجامعة بومرداس .. بودواو للحقوق والعلوم السياسية .



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد الرئيس ابو مازن
- الرؤية الصهيونية لحل المسألة الفلسطينية
- المسيحية الترامبية افيون الشعوب
- نحن في زمن يهودي
- الاستراتيجية الصهيونية ونفي الذات الفلسطينية
- نحن اقوياء يا ابو مازن ..اياك ان توهن
- التراث الشفهي للامتلاك
- نيرون يسبق ترامب ولكن القدس سبقت روما
- هل باع بعض العرب القدس لاورشليم٥
- نعم فخامة الرئيس ابو مازن ..العال لا يكره اليهودي ليهوديته.
- عقد المجلس الوطني ضرورة لتفكيك مؤامرة البديل
- ماذا تريد حماس ؟!
- الفلسطيني ينتصر
- لا تخافوا ع الرئيس ابو مازن .
- حماس والمشروع الوطني
- الرئيس ابو مازن جبل لا تهزه ريح
- حماس فلسطينية ام اخوانجية
- اسرائيل لن تنتصر ولن تكون دولة يهودية
- حماس تستعد لما بعد القضية الفلسطينية
- الرئيس ابو مازن يبقي اسرائيل فلسطين


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - ترامب يطيح بالمقدس الاسلامي