الرؤية الصهيونية لحل المسألة الفلسطينية

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5926 - 2018 / 7 / 7 - 16:12
المحور: القضية الفلسطينية
    

الرؤية الصهيونية لحل المسألة الفلسطينية
د.صالح الشقباوي
يبدو ان الرؤية الصهيونية لحل القضية الفلسطينية تتماهى كليا مع الرؤية الامريكية واللتان تنفذانوتنطلقان من اسس ايديولوجية الحلم السلفي التوراتي لاعادة انشاء مملكة سليمان والحفاظ على نفط الخليج ..لذا فان امريكا تغلب مبدأ الصراع على التفاوض ولا تبذل جهود صادقة لحل وتفكيك مكونات الصراع .بل تترددفي بذل جهود حقيقية لصنع السلام.وهذا يجعل التطرف الصهيوني متصاعد دوما...!!
ستبقى السياسة الامريكية تراوح بين انهاء الصراع لتوحيد الجهود ضد الخطر الايراني المفبرك والاخطار الداخلية المحتملة والتي تعتبر من صنع ايران وبين اعتبار الكيان الصهيوني عصا تضرب بها روؤس كل الخارجين عن سياستها ....الحالة الاولى هي اكثر ترجيحا لانها توحد هذه الانظمة مع الكيان الصهيوني في اطار تحالف استراتيجي ضد الخطر الايراني وضد الاخطار المحلية .لذلك تعطي السياسة الامريكية للوضع الاقتصادي الذي لم تظهر تجليات ازمته بعد حيث تختفي تحت بعض مظاهر الانتعاش الظاهري الراهن (ضخ اموال في القطاع)
وهذا يفسر السبب في عدم اهتمام امريكا بحل القضية بشكل عادل يتماهى مع الحل الوطني الذي يبحث عن تحقيق تسوية عادلة ودائمة ...!!!
امريكا تبحث عن حل مالي ..حل خليجي للقضية الفلسطينية ..يريدون وضع القضية بأيدي غير وفية لحجم التضحيات الفلسطينية التي قدمت ..يريدون تخليصها من البعد الوطني وقذفها في اروقة البعد الانساني ...لذلك يفكر ترامب في تأجيل موضوع الحسم النهائي في قضية صفقة العصر لبضع شهور اخرى فاسرائيل تسوف للحفاظ على الوضع الراهن اطول مدة يستطيع من خلالها تثبيت حقائق جديدة ( زيادة الاستيطان وافراغ الارض من سكانها الخان الاحمر نموذجا) تسهم في خلق حقائق جديدة تسهم في بلورة الحل النهائي الذي يقوم بالتفاهم مع اطراف فلسطينية تتخلى عن القدس وحق العودة .
ان اسرائيل ترى انها مازالت لم تحقق اهدافها الاساسية بعد ، وانظروف العرب من تمزقوانقسام وعجزتسمح لها بان تفكر في تحقيق حلمها التوراتي لا في تحقيق التسوية التاريخية التي تقود الى انهاء الصراع معها واقامة دولة فلسطينية مستقلة تاخذ منها جزءا من جغرافية فلسطين ...علما ان قادة اسرائيل مازالوا يعتقدون ان الضفة هي مكانةولادة الدولة اليهودية حسب زعم " بيغن ".

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل