أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في حرمة النقد عند الجماعات الاسلامية في الجزائر : حركة حمس و أشياء أخرى ..














المزيد.....

في حرمة النقد عند الجماعات الاسلامية في الجزائر : حركة حمس و أشياء أخرى ..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5933 - 2018 / 7 / 14 - 08:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان يتواصل معي على الإفتراضي و أيضا في الواقع بعض عناصر حركة حمس الإخوانية في الجزائر حيث بدأ تحمسهم لموقفي من وزيرة التربية ..

و راح التأييد يتناقص و من بين الأسباب التنبيه والتحذير من أبناء مدينتي من تلك الحركة حيث لا نبي في قومه كما يقولون ...

ليس هذا هو المهم بل الأهم هو أنه عند حلول شهر رمضان المعظم منذ سنتين تناقص بصفة ملحوظة تعليقهم و تفاعل بعض نوابهم ذكورا و إناثا و كذا شبابهم ..

حيث يغلب على كتاباتي و منشوراتي النقد الإجتماعي و الثقافي و المعرفي و الظاهراتي و حتى السياسي...

فقلت في نفسي يظهر بأن التحذير البسكري ( نسبة إلى مدينة بسكرة من جنوب الجزائر و التي كنت أقطنها ) " من خلال النميمة " و " التعصب الجماعاتي " و " الخوف من الظل " و " التوجس من النخب " ..

و الذي قام به أبناء مدينتي من حركة حمس مضافا إليه فهمهم الفاسد للدين و توجسهم من النقد ..

حيث أولا يعتبرون النقد غيبة لكنهم سمعوه و أباحوه في الإفطار و امتنعوا عنه عند الصيام ثانيا تناقضهم و سطحية علاقتهم بالدين فهما سليما و علميا و عميقا و متبصرا...

الممارسة النقدية و ذكر العيوب لغرض التنبيه إليها و التحذير من مخاطرها و لفت الرأي العام إليها و البحث عن الفهم السليم كبديل عنها من الواجبات و هي مما يدعو إليه واجب الإجتماع و التمدن و التحضر و التدين السليم والنصح...

الجماعات التي تعجز عن جعل هذه الفريضة " فريضة النقد" تقليدا و تخاف منه خوف المؤمن من إرتكاب المعاصي و الكبائر ...

و تتوجس منه و تعتبر من يتعاطاه منقوص الإيمان و التقوى و الورع و زارع الفتنة و مريبا و ربما يشق عصا الطاعة و ينشر الفتنة لتقسيم الصفوف و لم لا مندسا و مخبرا و رجل سلطة مكلف بمهمة ...

زمن افراد التيار الإسلامي من يقومون للأسف فعلا بكل هذه المهمات القذرة باسم مصلحة الجماعة و يلصقونها بهتانا بخصومهم للتخلص منهم و استبعادهم خوفا على مصالحهم و مشيختهم و امتيازاتهم خاصة في الإستحقاقات الإنتخابية..

إن الحفاظ على المشيخات و الرموز و الجماعات و عصبيتها و لو بالزور و التخوين عند الجماعات الإسلامية لا يختلف عما هو عند السلطة و النظام العربي الفاسد بأجهزته الإستخبارية و العسكرية و المدنية ..

حيث يعتبر الإختلاف مع الإسلاميين تماما كما هو عند السلطة و النظام الحاكم و لو من إسلامي أوقريب من ذلك هو تتبع للعيوب و إشتباها و مؤامرة خارجية و رغبة في زرع الفتنة و المساس بوحدة الوطن و تحركه جهات خارجية ...

كما لاحظت من عناصر حركة حمس الإخوانية في الجزائر يومذاك فجأة مشاهد غريبة صدرت عن بعض الشباب و منهم مقربين من القيادة قرابة تنظيمية أو ربما عائلية ..

حيث كانوا يعلقون و يتفاعلون مع كتاباتي حتى قلت ربما حدثت ثورة فكرية داخل جماعة حمس و الإخوان في الجزائر ...

و فرحت بذلك الإنفتاح حتى فوجئت بانسحاب الشباب و بقاء قلة قليلة بدأت تدريجيا تكف و تقلل من تفاعلها فتسائلت و بحثت عن جواب...

ثم استخلصت بأن الأمر لن يكون سوى تعليمة قيادية تحت ضغط قاعدة ورثت هذه الذهنية و نسجت شبكة من العلاقات التضامنية الفاسدة ...

و فهمت أن دار لقمان على حالها و أن الوصاية على العقل و الفرد و الإنسان و الفكر و التفكير هي هي لم تتغير عند حركة حمس في الجزائر...

لاحظت ايضا ان عناصر حركة حمس منغلقين على بعضهم بعضا يتفاعلون فيما بينهم و على صفحات بعضهم البعض و قد أخبرت بعض نوابهم و قادتهم بملاحظاتي ...

فأي مستقبل لحركة منكفئة و منغلقة على عناصرها تعبد جماعتها و رموزها و أعضاءها و فكرها كما تعبد الأوثان...

و تخشى النخب و الكفاءات المتميزة و المستقلة برأيها و تتحرك لأجل المصالح و المنافع إلا من رحم ربي...

أقول إن جهد رجل واحد مثل رئيسها كما يبدو ذلك و بنية حسنة لا يكفي لاقتلاع جذور المرض فالرجل لا يمكنه الوقوف ضد كل التيار ...

إن جماعة منغلقة كهذه و بهذه الممارسات لا تشفع لها مواقفها الأخيرة المتعلقة بعدم المشاركة في الحكومة و لعلها من يدري تريد إستثمار هذا الموقف في المحليات المقبلة ( بلديات و مجالس ولائية) ..

لكنني لا أقدر أن هذا سيكون له تأثير لصالح حركة حمس ف الجزائر التي لا تولي بالا لا من قريب و لا من بعيد بالفعل التثقيفي و المعرفي العميق...

من يشارك النظام الذي زور في التشريعيات ينتظر كل المفاجئات ثم ان حمس فقدت كثيرا على مستوى القواعد عند الذكور و حتى عند الإناث و إن كانت على المستةى النسائي أفضل ...

أقدر الجهود التي يبذلها السيد مقري لكنني لا أراه يستطيع تغيير شيء كثير ما لم يلتفت إلى تطعيم الحركة بكوادر نزيهة و رفيعة المستوى ليست غريبة على الفضاء الاسلامي لكنها منفتحة على الاخر ..

الإنفتاح ليس لحية مهذبة و خفيفة و لا اعتدال و ابتعاد عن التعصب و لا لين و رفق لكنه ثورة في العقل و اشتغال بالمعرفة و تثقيف و انقلاب ناعم في الجهاز المفاهيمي و تأسيس لخطاب جديد ...

الحرية و الديمقراطية ليست تكتيكات بل مسائل استراتيجية ..



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الديكولونيالية خطابا و حراكا و فلسفة ..
- فرنسا و الجزائر و الوعي الميثولوجي المزيف
- العقل العربي و سهولة الحلول
- على هامش مشروعي البحثي - ميتافيزيقا القول الفلسفي الغربي و م ...
- الجيلية هل هي الخلاص...
- لا داعي للتقعر في الخطاب لتصبح فيلسوفا و عظيم عصرك ..
- أنقزو و الجابري ..المسكيني و حنفي : جيل السطوح و جيل الأعماق
- اليوم رحيل الشاعر الجزائري الكبيرعثمان لوصيف ...
- صرح و قلعة صناعة العقل الإحتجاجي على الفساد و الإستبداد ... ...
- في الإصلاحات التربوية في الجزائر .... (1)
- يلعن كسيلة لكي يحب عقبة ..
- العفو المجاني من عند الله ...
- الفكر يحاور بالفكر و سعة الإطلاع و الأفق..
- ليس من التفلسف في شيء : في مريدي طه عبد الرحمن
- بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن ناقدا لأركون و الجابري : ملاحظ ...
- تهنئة عيد الفطر المبارك 2018
- ليس من التفلسف في شيء : المريدون وبال على الفلسفة
- أسئلة تأسيس نظرية القراءة و بناء المنهج عند حاج حمد ..
- الله ليس من الغيب
- القرانيون و الحديثيون


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - في حرمة النقد عند الجماعات الاسلامية في الجزائر : حركة حمس و أشياء أخرى ..