حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5905 - 2018 / 6 / 16 - 20:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
.بين طه عبد الرحمن و محمد عابد الجابري ..
ما يقوم به بعض مريدي و عشاق طه عبد الرحمن من مفاضلات و تبجيل و مقارنات بينه و بين محمد عابد الجابري إلى حد بخس بضاعة هذا الأخير و عدم اعتباره فيلسوفا
هو تطفل و صبيانية و مراهقة و أدلجة لا صلة لها بفعل التفلسف..
لا مجال للمقارنة و لا للمفاضلة بين المنطق و تاريخ الفلسفة...
و بين التصوف و البرهان...
و بين الايبستمولوجيا و المعرفة و تحليل النظم المعرفية من جهة و الفلسفة من منظور اللغة و فلسفة اللغة و المنطق و الأخلاق من جهة مقابلة...
لا مجال للمفاضلة بين سلعتين مختلفتين إلا إنتصارا للعصبية و الهوى ممن يدعون بلوغ شأو في التفلسف و العرفان...
هل هذا كله لأن الجابري إعتبر العرفان فكرا مستقيلا عن الواقع...
هب أن هذا الموقف الايبستمولوجي للجابري من العرفان في تقدير الطهائيين ( مريدي طه عبد الرحمن ) خطأ و معارض لنزعتهم الإشارية الصوفية..
بل دعني أقول " الطرقية " البودشيشية الحانقة على الإسلام السياسي و التي يتقرب بعض رموزها من السلطان و المخزن بالمغرب الشقيق هي واجهة لسلطة المخزن ..
الأدلجة شيء و التفلسف شيء اخر و الفلسفة غيرهما...
لفقر و ظمأ بعض الدكاترة الجزائريين و أساتذة الجامعات و تعجلهم للظهور الإعلامي عربيا ظهورا يقصم الظهور قبل إستواء قاماتهم بحثا و كسبا معرفيا و فلسفيا..
تراهم إرتموا في أحضان منابر فكرية و فلسفية و ثقافية لغيرهم من دول شقيقة تسوقهم و تلمعهم إعلاميا تلميعا
فلا يدوم و لا يطول و لا يستقر الحال...
و المقابل للأسف هو شرط احتضان دكاترتنا الجزائريين نزوع هذه التيارات و خططها و مواقفها السياسية..
ليس هذا من التفلسف في شيء ..
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟