أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - القرانيون و الحديثيون














المزيد.....

القرانيون و الحديثيون


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5891 - 2018 / 6 / 2 - 03:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" في " القراني" و "الحديثي " طرفي و حدي نقيض يغذيان فساد الأمة و يكرسان تخلفها و يؤجلان وثبتها.."

أتوجس من الذين يرفضون حجية السنة و يعتقدون أن الخلاص في القران وحده كحجة ...

و لا تفوتني الإشارة إلى أن كل منهم يناور فهذا يجهر بموقفه و يشيطن البخاري و مسلم و يجعلهما يتحملان كل المصائب

و لتقي معهم بعض إخواننا الشيعة الذين أعتبرهم مسلمين بلا منازع و خلاف..

و ذلك يقول لك نجعل القران أعلى مصدر و لا يكمل كلامه و تصرحه و لا يوضح إن كان يبقي و يقبل بالسنة مصدرا للتشريع أم لا..الخ في الإضمار هذا ريبة ...

و اخرون من الخطباء الذين يسرقون الأنظار بين بين لكن لسان حالهم يدل على أنهم قرانيين..

لكنني أفزع أيضا من جهل من يجعلون كتاب البخاري قرانا يقدسونه و يركبهم جنا كلما قدروا بعقولهم أن ما ورد عند غيرهم من فهم يعارض ما اتفقوا عليه من فهوم عن مشايخهم و أي مشايخ ...

قال لي أحدهم عد إلى باب يبين فيه البخاري عدم جواز تسمية الشهيد شهيدا إذا لم يمت في سبيل الله ..

هذا منح البخاري صفة الدراية و حول كتابه إلى كتاب فقه و دراية و منحه مكانة تفوق القران و هو لا يدري ...

و لا ذنب للبخاري بصفته مرتبا و منظما و جامعا ما أخضعه الى معايير الصحيح و للفقيه و فاحص المتون و فاهم القران و المجتهد في فهمه و المتشبع بروحه و مقاصده أن يأخذ ما يشاء و يترك ما يشاء

لا يعاب على البخاري أو مسلم أن في كتبهما وجود متناقضات حتى حول عدد الصلوات و الركعات مثلا لا حصرا ل...

أنه مرة أخرى ملزم بجمع المتناقضات و غير المتناقضات وفق الشروط الموضوعة للصحيح إن كان فحصها من حيث السند لم يظهر في حدود علم البخاري بالسند ما يجعله يلغيها و يرفضها..

و لعلماء المتن و المتخصصين في الدراية و علل المتن أن يظهروا غير ذلك و ما يجعل المتناقضات ترفض أو يقبل بعضها لا كلها من حيث الحجية و الإستخدام و الإستدلال..

فلا تخلطوا بين مهمة المحدث و دوره و مهمة الفقيه و دارس القران و المجتهد و إذا حصل أن سطى بعض أو جل أساطين الحديث و كباره لجعله مذهبا في الإسلام و جعل السنة قاضية على الكتاب فهذا ليس ذنب البخاري و لا مسلم...

كما أنه ليس لأن أحاديث الفتن المبطنة بالدين و هي خلاصة الخصومات التاريخية القائمة على النزاعات السياسية و الإيديولوجيةعند الشيعة و السنة و عند مدرسة الحديث و الفقهاء و غيرهم وردت في كتب البخاري و مسلم..

و لأنها ربما تقلق إخواننا الشيعة من هذا الجانب و هو من حقهم ...

فلا يبرر هذا لقاءهم مع القرانيين و تكوينهم معهم موقفا سياسويا و إيديولوجيا لا علاقة له بالعلم و لا بالدين بل بالطائفية عند الشيعة و الإنغلاق المذهبي عند السنة و العصبية الرعناء عند أهل الحديث و السلفية

كما أن من يزعمون بأن القول بأن السنة غير قاضية على القران يكفي لترك السنة و التحول الى القران وحده نظرا لما نال السنة من تحريف تعتبر مغالطة و اختزالا لدور السنة و وظيفتها و منزلتها في التشريع و طبيعتها و علاقتها بالوحي...

و الذين يصدعون اذاننا بالسنة العملية إنما يسمحون بالتدرج نحو التشكيك حتى في القران لاحقا و سيسوقوننا عميانا كالقطيع نحو تلكم النهاية...

إنها و لو عن غير قصد نزعة انثربولوجية تؤيد اتجاه محمد أركون و موقفه من القراءة الفقهلغوية و انتصاره للاسلاميات التطبيقية و اعتبار الانثربولوجيا التطبيقية علما دقيقا مكتمل الوظائف و مخلصا من الاضطراب الذي نحن فيه ..

أو غير دقيق و عندها سنلج حالة الشك شعوبا و نخبا في ديننا أي نتعبد بالشك وفق نتائج علم غير مكتمل...

ترى هل نخضع لاحقا القران إلى التداول العملي و البحث في كيفية وصوله إلينا و نجزم بأن هذه المسالك النقدية التي تتتبع التاريخ و الإسلام التطبيقي أعلى من الوحي و طبيعة الوحي و ماهية الوحي و الحقيقة التي تترب عليها..

ثم نمضي قدما فنجد من قرأ لشحرور أو غيره من القرانيين قد فهم منه أن عدم القول بالترادف يقتضي رفض الإختلاف في الفهوم و رفض ورورد اللفظ في أحاديث الرسول إن خالفت النص القراني دلالة و لم أقل عارضت ما ورد في القران دلالة ...

هكذا تصبح حجية السنة ضامرة تكاد تنعدم ...

القرانيون في هذا سقطوا سقوطا حرا...

و السلفيون و أهل الحديث و من نحى نهجهم تعثروا و صنموا البخاري و حولوه كتاب دراية تمترس و تمحور حول الحرفية و بعض الظاهر و فقه الظاهر و هيمنة و قضاء السنة على الكتاب...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصنام حولنا..كذب نيتشه إنها لم تأفل..
- جيمناستيك عقلي - الكتاب - و - القران - ...- النبي - و - الرس ...
- في عبث القرانيين ....
- محمد شحرور يقرأ المقروء / عرض رأي في المنهج - الحلقة الرابعة ...
- ألعوبة اللغة و النحو و الأخطاء / الركاكة تمارس نقد شحرور
- - فهم القران ..بداية البداية - (3)
- مالك بن نبي ..الجماعات الإسلامية و درس الأزمات غير المستخلص. ...
- مالك بن نبي ضحية الأدلجة و تزييف بعض الجماعات لفكره...
- في الفكرة - الصنم ...
- المرأة في الإسلام / في القوامة
- خصائص التمرد الإيجابي و الإنفلات من النسقية و التنميط و النم ...
- رأي عابر في أصل النص النيتشوي / ما الجدوى من نيتشه و من الفل ...
- حجة الله البالغة ..ولي الله الدهلوي و الأنبياء عليهم السلام ...
- مالك بن نبي بين التضخيم و الإنتقاص / ملاحظات
- كلمة في جذر و أصل فلسفة المفهوم هل هو دولوزي أم أرسطي ...
- السعودية دولة علمانية و الدين الشائع من صناعة البشر ..
- التربية والهوية و العلمانية ...
- ديباجة من أجل ميثاق نحو أمة مسلمة موحدة في إطار التنوع...
- أوهام البحث عند أساتذة الشريعة الإسلامية في الجامعات و غيرها ...
- النص ضد النص / إسلام ضد إسلام


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - القرانيون و الحديثيون