أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - التربية والهوية و العلمانية ...














المزيد.....

التربية والهوية و العلمانية ...


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 17:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلمة عزاء لتيارات التنوير العربي المزيف و سرابها و حلمها في إبعاد القيم عن معيوشنا "

" إلى تيارات الإستئصال و التنوير المنقطعة عن الشعور الجمعي للشعوب الإسلامية و الشاردة عن قيمه الروحية و الساخرة من مقولاته بدل المصححة لها .."

" إلى كل ساخر من رموز الدين و المؤسسة الدينية لا ناقد رصين "

" حلمكم مشروع لكنه لن يتحقق لو قرأتم التاريخ و الفلسفة و الإجتماع.. "

" تجانبون مركز الثقل ..."

" النواظم القيمية هي الأطر التي تتحرك فيها مشاريع الجودة و التنافس بالنسبة للمدرسة ...

لا مشروع تربوي معلق في الهواء و السماء من غير لون و هوية و معالم و إحداثيات....

الذين يرفضون الإيديولوجيا ينتصرون على أنقاض رفضهم لواحدة أخرى..

المواطن الصالح ليس خيالا بل ملمحا هوياتيا أولا و معرفيا و علميا ثانيا....

لا تكتمل المواطنة وفق وصفات منمذجة ظاهرها الحياد لمن يكون شدة الظهور عندهم تولد ه الغياب

و حقيقتها الإستلاب و الإرتهان تكريس التبعية لمن تحرر حقا من الإيديولوجيا بنسبة عالية من غير محاكاة و تقليد..

.نحتاج للمواطن الصالح و المناضل المنافح على ذاتيته و أرضه و تاريخه و فهوم دينه السليمة و لونه الثقافي و لسانه و لغته و دينه مترسبة في وعاء التاريخ و السيرورة التاريخية التي شكلته بكل روافدها..

بل لو عاد بعضهم للدراسات الفلسفية و الإجتماعية حول المخيال لأدركوا بأن المخيال الجمعي أو الخيال لا يمكن استئصاله...

هي مغامرة علموية تكاليفها باهظة ...

بل هي تثوير للمناطق المنيرة من المخيال بدل مصادمته و تطويره و توظيفه كطاقة بانية

و كل مصادمة مباشرة لا تنجح و تعلن فشلها..

لذلك فشلت تيارات التنوير و الحداثة و العلمنة الزائفة المجتثة من سباقانها و من سيرورتنا التاريخية و راهننا عن هموم الشعب و هواجسه و مكونات روحه و هويته و شعوره و لاشعوره ...

و التي تصف الإنتظام في عناوين هذه الهموم و الأحاسيس و تطويرها و لو من طرف النخبة " شعبوية " و " تهريج" و " ايدولوجيا "....

و التي تحلم يوما أنها سوف تغير الحال بدكتاتورية النخبة و من ثمة الإخفاقات المتتالية عقودا تلو الأخرى ...

عقود من الزمن لم يستخلصوا منها درسا و لا عبرة..

كم مر على " هايدغر " الذي قال بأنه سيستوطن قلب الميتافيزيقا ليهدمها عبر " بيق بنق " داخلي فيفجرها

و بعد و قبل هايدغر مر الكثير و كذلك مرت تيارات التفكيك ...

لكن لا زالت الميتافيزيقا تحدث الشغب و تحدد المنعرجات الكبرى سلبا أو إيجابا في الواقع الكوني...

هي حاضرة بما لها و ما عليها..حاضرة...

صدق " بروديل " لما سئل عن البنيات الفوقية فقال " لكنها ثقيلة " ..

لقد كان " هابرماس " في حديثه عن الدين و الفضاء العام أو العمومي و الذي اعتبر الدين من أهم مكوناته أكثر حكمة و أقرب فهما لصمود الميتافيزيقا و تمنعها عن التفكك ..

مصادمة المخيال الجمعي و مقاربات الإستئصال و الكل أمني و تربوي و ثقافي ..

مغامرات علموية صرفة و مكلفة و جانية على نفسها في بلداننا العربية...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديباجة من أجل ميثاق نحو أمة مسلمة موحدة في إطار التنوع...
- أوهام البحث عند أساتذة الشريعة الإسلامية في الجامعات و غيرها ...
- النص ضد النص / إسلام ضد إسلام
- في تطوير العلوم الإسلامية و مقاصد الشريعة و أصول الفقه و الن ...
- دوران الحكم مع العلة ..ابن تيمية و العقل
- ملامح أولية لمشروع معرفي إسلامي حضاري إنساني - - الجزء الأول ...
- فهم القران ..بداية البداية (2)
- فهم القران ..بداية البداية (1)
- كيف نصوم رمضان
- إسلام عليك بخويصة نفسك ...خياركم خياركم لأهله..
- العقل و الأنسنة و مفاهيم أخرى و مشكلة ضبط المفاهيم في نصوص ا ...
- بوح وجودي إنساني ذاتاني عرفاني بمسحة الإناسي ....
- في مقولة - التشكيل البشري للإسلام عند محمد أركون ..(1)
- في الحيدري و أركون و اختراقات العلمانيين للفضاء الإسلامي الس ...
- - أركون - في مراة - موران- .. (1)
- ماضيهم و ماضينا / الدرس اللساني الحديث و اللغة و درسها البلا ...
- في الماهية و الوجود : الوجودية المؤمنة و الوجودية الملحدة
- في بعض مكر الإستشراق
- العالم العربي و الإسلامي و شروط الإقلاع الضائعة / اضطراب في ...
- التربية في الجزائر / منصات الإقلاع المعطوبة


المزيد.....




- الإمارات تدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذر من التصعيد
- عبارة -فلسطين حرة- على وجبات لركاب يهود على متن رحلة لشركة ط ...
- رئيسة المسيحي الديمقراطي تريد نقل سفارة السويد من تل أبيب إل ...
- هل دعا شيخ الأزهر لمسيرة إلى رفح لإغاثة غزة؟
- -في المشمش-.. هكذا رد ساويرس على إمكانية -عودة الإخوان المسل ...
- أي دور للبنوك الإسلامية بالمغرب في تمويل مشاريع مونديال 2030 ...
- قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
- -العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة ...
- وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
- الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - التربية والهوية و العلمانية ...