حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 09:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
شرعت في ما وعدت القيام به و هو توطيد صلتي بالحرف القراني و المدون النصي منه " كتابا " أو " قرانا " أو " فرقانا " ...الخ
انطلاقا من مستويين الأول منهجي يعود إلى الجوانب المنهجية المتعلقة بنظرية المعرفة القرانية و مداخل الفهم المنهجية
و ما تم تدوينه في هذا الحقل من محاولات جديدة كتلك التي وسمها الجابري ب " مدخل إلى القران الكريم " و أحسبه رحمه الله لم يتمم مشروعه فلقي ربه ..
و كتاب عزة دروزة الذي يعتبربالنسبة إلي مهم كفاية و هو حول القران المجيد و أيضا ما كتبه عبد الله دراز و أخيرا جواب محمد عمارة على أطروحة الجابري المتعلقة بالترتيب ...
و ما كتبه محمد شحرور و أعني قبل تدوين منهجه الذي اعتمد فيه ما كتبه جعفر دك الباب من عمل توفيقي بين ابن جني صاحب الخصائص و أستاذه أبو علي الفارسي حول المترادفات في اللغة و القران
و اختلاف الأنظار فيها و ماذا تقدم و تأخر في فهم النص القراني...
و سأذهب إلى الزركشي و السيوطي و أعمالهما المتعلقة بالقران الكريم ...
و إلى أعمال حاج حمد سواء ما تعلق بنظرية المعرفة القرانية أو بمنهج القراءة و ثلاثية الوعي ....الخ
و الجمع بين القراءتين عند طه جابر العلواني رحمهما الله ....
و ما نقله نصر حامد ابو زيد عن السيوطي و الزركشي إنتحالا أو سرقة أو " تناصا "...
و سأبحث في تراث الشيعة عن المقاربات المنهجية التفسيرية عند القدامى و المحدثين و منها عند محمد حسين فضل الله رحمه الله و عند الطبطبائي صاحب الميزان و غيرهما...
و سأحفر في تراث الأقدمين و المحدثين لأقف على الأسس المنهجية و المرتكزات النظرية التي كانت تمثل نواظما بخصوص عملية التفسير أو الفهم
فقد حصل إختلاف كبير حول هل ما عرف بالتفسير هل هو تفسير أم غيره و هل نحن في حاجة إلى محاولات فهم بدل تفسير لأن التفسير من غير الممكنات كما يرى البعض فالتفسير يعني امتلاك الحقيقة في الفهم ...
سأقوم بتقييم خلاصة لجل و أهم ما تم تدوينه و كتب متعلقا بالجوانب المنهجية و منهج قراءة النص القراني و مختلف مناهج التفسير و التأويل و القراءة و التعليل مستقلة أو مستخلصة ..
و ما هي أسس علوم القران المتعلقة بالخطاب القراني و منطوقه و مفهومه و مطلقه و مقيده و خاصه و عامه ...الخ ..
و لا أهمل المقاصد القرانية و الشرعية و العبادية و علاقتها بفهم القران و نواظم الفهم التقليدي منها و المحاولات الحديثة إلى اخر ما دون
و لن أهمل موضوعات الناسخ و المنسوخ عند المدرسة العقلية و عند المعتزلة و عند الحافظ أسعد بن علي الذي لم يظهر كتابه إلا في عهود متأخرة عند ظهور النت و الإفتراضي ...
لن أهمل القراءات السيميائية و اللسانية من حيث منهج القراءة و الفهم لا كتقنية فحسب و أيضا تنزيلها و تطبيقاتها على النص فتلك تتعلق بالمستوى الثاني من عملي
و لن أنسى أيضا القراءات الإستشراقية ما بين استشراق غربي و شرقي ( روسي مثلا) التي سيكون لها حيز و حضور لاحق...
سواء منها الإستشراق القديم الذي سماه محمد أركون بالفللولوجي أو الفقه لغوي و الإستشراق الحديث الذي سماه ب " الإسلاميات التطبيقية " ..
و لا أهمل بعض دعوات القراءة المنفصلة عن طغيان السنة على الكتاب أو تلك التي تنبه إلى ضرورة جعل السنة غير قاضية على القران كما هي عند المدرسة العبدوية " العقلية " و معارضيها ...
و من ثمة سأتناول موضوع علاقة السنة بالقران و سأبحث في خصائص المنظومة النصية على المستوى المنهجي المتعلق بالتفسير أو الفهم
و هي منظومة تتسع لطيف واسع من الفهوم و القراءات يبدو ظاهرا مختلف بعضها عن بعض لكنها في تقديري و قراءتي واحدة ينتظم داخلها السلفي النصي مع الحرفي و صاحب الرأي و الأثر ...الخ
لن أنسى أعمال حسن حنفي المتعلقة بالنص و النص و الواقع و أصول الفقه و التأويل عنده و كذلك عند باقر صدر و محاولات التأسيس لمدرسة التأويل و الأنسنة في العراق
و عند عبد الجبار الرفاعي و بعض من يقتربون أو يبتعدون عنه تعارضا أحيانا و توافقا ...
سأحاول الحفر عميقا لأجد المرأة المفسرة و المساهمة في التفسير قديما و حديثا لأنزع على التفسير صفته الذكورية التي تقصي النسوي بقساوة ..
فهل هي الحقيقة و هل من أصوات نسوية دفينة في التفسير و الفهم و التأويل و علوم القران ...الخ...
فإن لم تكن عند مذهب ما هل هي في غيره و إن لم تكن عند السنة فهل توجد عند الشيعة ...
على المستوى الثاني سوف أشتغل بعلم التفسير و بممارسة التفسير و الجانب التطبيقي المتعلق بالفهم و ما قيل في النص القراني اياته المحكمات و المتشابهات و أم الكتاب
و كيف فسرها ابن كثير و الطبري و النسفي و الخازن و البيضاوي و الجلالين و صاحب لطائف الإشارات و التفسير الصوفي و العرفاني عند ابن العربي الشيخ الأكبر و الشعراني و السهروردي
و كذلك تفسير الشيخ الصابوني و سيد قطب و الفخر الرازي
و الطاهر بن عاشور ( و العلاقة بين تفسيره اللغوي التحرير و التنوير و دور المقاصد في هذا التفسيرو هل كان لها حضورا تطبيقيا و منهجيا جليا أم انفصلت المقاصد عن بقية العلوم و خاصة التفسير)
و تفسير ابن حزم و تفسير الزمخشري صاحب الكشاف و ابن باديس و شذرات من التفسير عند الطيب بلحاج صالح " العقبي " و ابن باديس....
سأسير بالموازاة مع التفسير و مسألة المنهج معا جنبا إلى جنب ثم أعود بعد الإستيعاب إلى مرحلة البناء المستقل...
سيكون مدخلي هو ممارسة هذا الشق من العمل مهما طال و أطال الله في العمر على الأسس التالية /
أولا / سأعمل جاهدا ما استطعت حتى لا أقترب من هذا العمل إلا بشوق و حب و هرولة إلى الله جل شأنه و مشتاقا لسبر أنوار هدايات هذا القران و كلما شعرت بكدر دنيوي ابتعدت و تجنبت ..
فلست ملاكا و لا شيطانا و سأعمل جادا على الإقبال عليه برغبة و صفاء و شوقما استطعت ...
ثانيا / سأمارس عملي على المستويين باسم الله و بمعية الله و أجمع ما بين القراءتين في كتاب الله المسطور و كتابه المنظور
و هذا لا يعني تأييدي لما سمي بالإعجاز العلمي للقران الكريم الذي كنت من مؤيديه قديما و تراجعت عنه و لا أيضا تقليدا لطه جابر و حاج حمد مع إمكانية الإستفادة منهما ومن غيرهما...
ثالثا / لا أعتبر منجز الأولين نهاية " التفسير" أو " الفهم " أو " محاولة الفهم " ما دام من الممكن توليد قراءة تتجاوزه بعد استيعاب و تحليل و مراجعة و إعادة بناء و تأسيس...
رابعا / لا أرمي بالتراث و أدير ظهري إليه و لا يقيدني و يأسرني ..لا أرمي بالمنجز الإنساني و لا يستلبني..
خامسا / مدخلي عند الشروع في التفسير هو التلاوة و التدبر أولا في صلاة الفجر و الصبح أساسا و غيرها و قراءة متدبرة للايات التي أريد النظر في فهمها و في قول الأولين و المتأخرين فيها و رأيي فيها..و عند وجود كدر و تشويش أبتعد..
سادسا / لا يهمني كلام الناس أنني أجتهد من غيرإستيفاء الشروط و من غير صك الغفران و ترخيص الكهنوت
فلا أنتظر من هيئة تزكي عملي و لا أفراد و " مشايخ " يرضون بما أقوم به حفظوا قواعد الإجتهاد و شروطه من منظومة في جزء منها مهترئة تحتاج إلى مراجعة و نقد و تحيين و استيعاب و تستوجب منا التجاوز...
سابعا / سأعود إلى بعض المدققين اللغويين لروتوتشات لغوية يقتضيها الحال...
ثامنا / ليستغرق الأمر و يطول ما يستغرقه من الوقت و ليدم و يأخذ من الزمن و المدة ما شاء فإنني سأنشر تدريجيا رويدا رويدا و خطوة خطوة كل جزء هام يستحق النشر
و البداية ستكون بحثا في المنهج و تحديدا لمعنى و مدلول القران و حسما للسجالات الدائرة هل هو الكتاب مثلا كما فعل محمد شحرور و هل له بنية بشرية كما فعل أركون " التكوين البشري للإسلام "...الخ
تاسعا / عملي جهد يضاف إلى ساحة العلم و البحث و الدراسات الإسلامية من خارج منظومة الوصاية و طلب الرخصة و صك الغفران فهو عمل بشري كسائر الأعمال
فإن لم تتم الموافقة عليه سأبحث له عن جهة ما تباركه و لو خارج الدول العربية و الإسلامية ...
ربي يسر و لا تعسر و احمنا من كيد الحاسدين و المنغلقين و المنكفئين و أنر دربنا و بصيرتنا و بك أستعين و أستنير...
ملحوظة / كل ما ينشر من العمل الذي سوف أشرع فيه غير قابل للنقل و النسخ و التوظيف فهو كلما بلغ جزءا هاما تودع في عدد من هيئات حقوق المؤلف في الجزائر و غيرها ..
كما سينشر بالموازاة في مجلات و مواقع ورقية و إلكترونية ..
ستتم هذه العملية فور الإنتهاء من الجزء المتعلق بالمنهج ...
ليس ما أنشره الان كاملا فهو جزء مما دونته موسعا و معمقا و مهمشا في ملف خاص ...
شكري على حسن تفهمكم و دعاءكم و مساعدتكم العملية بإحالتي على كل ما هو تفسير نسوي و تفسير ربما جزائري و غيرها من الإفادات ...
شكرا لهيئة التحرير للحوار المتمدن محتفظا بحق التأليف..
و سلام على المرسلين
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟