أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - ما معنى - الإسلاميات التطبيقية - عند محمد أركون..














المزيد.....

ما معنى - الإسلاميات التطبيقية - عند محمد أركون..


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5845 - 2018 / 4 / 14 - 07:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اهتم محمد أركون بتطوير هذا المفهوم أو التخصص العلمي أو ( المادة ) discipline و الذي اقتبسه و يعود في أصله إلى أعمال " روجي باستيد " Roger Bastide و هو مفهوم تناوله باستيد في الأنثربولوجيا التطبيقية ....

و قد أراد من خلالها محمد أركون الإشتغال و الإهتمام أساسا ب " اللامفكر فيه " l impensé في الإسلام الكلاسيكي و الحديث...

لا أرى إبداعا خالصا عند أركون ينسب إليه في اعتبار الإسلاميات التطبيقية إبتكارا أركونيا خالصا ...بل انتظاما في مسار الأنثربولوجيا التطبيقية ...

و الدليل على ذلك إشاراته إلى تلك الدراسة الأنثربولوجية حول الإسلام لباحث شهير قام بها في موطنين متباعدين جغرافيا هما المغرب و أظن أندنوسيا أو ماليزيا ...

و قد نشرت غلاف و عنوان الدراسة من قبل على صفحتي القديمة و نبذة حول صاحبها و قد حملتها و اطلعت عليها على عجل من قبل حيث انتهت حسب قراءة أركون لها إلى وحدة الإسلام ...

هذا لا يقلل من قيمة أركون العلمية و الفكرية و الفلسفية لكن ينبه الذين يتحدثون عن مميزات خالصة أصيلة غير هجينة و لا مستعارة و غير موظفة و غير مستعيرة لأدوات الفهم و لا منتظمة في خط المنهج و مدارس العلوم الإنسانية و الفلسفة الغربية السابقة عند أركون و إلى الذين يبالغون في تقديسه و يجعلونه فوق النقد العلمي أو جه كلامي...

بمعنى اخر إن أركون لم يلفت إنتباه الغرب ليس فقط لتمركز الغرب حول ذاته و رؤيته الدونية للإنسان المسلم مهما تميز و لو أن هذا الأمر حاصل لكن أيضا لأن أركون لم يكن صاحب منهج جديد أو أدوات قراءة جديدة لافتة حقا للإنتباه و إلا لتلقفه الغرب رغم مركزيته الشديدة...

أركون عنوان " مشروع " لم ينجز و ملامحه هي الأعمال الشذرية اللامنتهية و المفتوحة لأركون و دعواته الموجهة للباحثين للتفكير معه و أسئلته الهامة المستفزة و المستمرة ...

ليس أركون أعجوبة و خارقة أو إختراق للأقدار العربية و الإسلامية أو صنم فوق النقد ....

و لا هو شيطان و مارق و خصم خطير و أحد المحرمات الممنوعة عن القراءة لأنها تفسد العقل ...

العقل المسلم و العربي واجبه أن يقتحم كل الحقول و المنجزات سواء تعلق الأمر بمنجز أركون أو غيره و يفحصها بقوة و غزارة علمية و معرفية و منهجية ...

لماذا الخوف و التحذير و التنبيه و التقديس و حراسة معابد القيم و العقيدة و الدين و الله حاميها...

لا نحرس لا ضمائر الناس و لا الناس و لا المبدعين و لا نجرم بسطحية بل نحلل و نفكك و نمارس النقد بعد الإستيعاب و نقتحم كل براق شاحن و اسر مقيد و عندها إذا وجب ردها و نقدها فلا بأس ....

مفاتيح الخطاب الأركوني و نواظمه و أسسه التي انبنى عليها فقط تسمح بقراءته خارج النسق و إلا فانبهار و سير بطيء و تحرك مترهل على سطوح الفكر الأركوني لا سبر فيها للأعماق ...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أصل سكان جزيرة العرب رؤية أحمد أمين النقدية في - فجر الإس ...
- في وجوه الخلاف الثلاثة بين القحطانيين و العدنانيين حسب أحمد ...
- وكلاء الأوليغارشية الدولية في العالم العربي و الإسلامي / في ...
- المدرسة الجزائرية بين خطابين و سلطة توظف ..تشد و ترخي الحبال ...
- نظام العزابة أحد المنجزات الهامة الرائعة عند إخواننا الإباضي ...
- في مقولة النسب عند طه عبد الرحمن
- أخطاء الحيدري الفقيه في نقد محمد عابد الجابري الفيلسوف
- أمة إقرأ لا تقرأ
- في الإيمان و الإلحاد / أسئلة الشك في منظومة العدم و اليقين ا ...
- قضايا التراث و التراثيون و هدر العمر في اللاجدوى
- في مقولة الإستعمار و ما بعده - الحلقة الأولى -
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز أبو القاسم حاج حمد - الحلقة الأولى ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران - الحلقة ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران - الحلقة ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران الحلقة ال ...
- قراءة نقدية تحليلية لمنجز محمد شحرور في فهم القران -- الحلقة ...
- التراثيون و الخوف من الفلسفة و تجاهل جدواها
- الكفاءة متحررة من التصنيفات في عالمنا العربي
- نيتشه و مفهوم العدمية : نحو قراءة منفلتة من النسق
- النص الفلسفي و موانع تقدم النظر و الإبداع : قيود الفهم من ال ...


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - ما معنى - الإسلاميات التطبيقية - عند محمد أركون..