أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن ناقدا لأركون و الجابري : ملاحظات منهجية














المزيد.....

بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن ناقدا لأركون و الجابري : ملاحظات منهجية


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5905 - 2018 / 6 / 16 - 10:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



" بلعقروز محاولا فهم طه عبد الرحمن مكررا متنه بتعثر "

" ملاحظات منهجية حول مقال بلعزروق متلمسا و متتبعا نقد " طه عبد الرحمن " للعقلانية العربية المعاصرة كما سماها "

على المستوى المنهجي

يحيل العنوان (1) إلى مسائلة طاهائية للعقلانية العربية لدى كل من " أركون" و " الجابري" و هو في تقديري تلخيص لموقف " طه عبد الرحمن " في كتابه الموسوم " تجديد المنهج في تقويم التراث "...

فالمقال يصح و يقترب أن يكون عرضا لكتاب " طه عبد الرحمن " منه إلى مناقشة فلسفية لأفكاره و التي تستحق أكثر من مقال..

ما فعله بلعقروز يشبه ما فعله " محمد همام " في كتابه الموسوم "جدل الفلسفة العربية بين محمد عابد الجابري و طه عبد الرحمن -البحث اللغوي نموذجا "..

لكنني لا أراهما قد وفقا بل كان عملهما سطحيا و لعل عمل " محمد همام " المغربي كان نسبيا أكثر جدية من مقال بلعقروز لكنه كان مغرقا في التحيز...

دشن بلعقروز المقال بملخص Abstract لا ينطبق في تقديري مضمونه و عنوانه مع محتوى نص المقال بل حتى مع العنوان ...

حيث جاء في الملخص أن المقال يدور حول" إشكالية العقلانية في الفكر العربي المعاصر " و كأن الفكر العربي المعاصر يكفي أن يكون فيه " الجابري" و " أركون" عينتان تمثيليتان تنسحبان على بقيته بالتعميم و المماثلة و المطابقة ...

و هذا خطأ منهجي بالغ الأهمية...

أما على مستوى العنوان و المقال معا فهذا لا يستقيم لأن صاحب المقال أراد أن يستعرض النموذج العقلاني الطاهائي ناقدا أو " مسائلا " Interrogeant و الأصح أنه " ناقدا " للنموذجين " الأركوني" و " الجابري "..

لذلك أشرت ابتداء بعدم تطابق العنوان مع المقال من جهة وعدم تطابق " المقال" مع " الملخص" أيضا ...

فيفترض أن يكون الملخص كما هو شائع سؤال إشكالي مدخل للبحث أو بوابة صغيرة و نافذة نرى عبرها الدراسة و المقترب العلمي

و زاوية النظرl Angle Solide التي تشبه المخروط الذي يتسع شيئا فشيئا الى أن يلتقط الدراسة كاملة من زاوية النظر هذه المحددة في الملخص

و هي تمكن من مسح شامل لها في كلمات مفتاحية دلالية مختصرة تمنح للنص هوية معرفية و فلسفية و وجهة أو إتجاها نقديا أو تحليليا أو تفكيكيا أو توصيفيا و تحدد بوضوح الإشكالية....

و هو ما لم يبرز في الملخص فصاحب النص تدرج في الإلتباس و الغموض حتى لا أقول أخطأ في المنطلقات من العنوان إلى الملخص و كما سنرى لاحقا إلى نص المقال فانفصل القول في الملخص عن المقال ...

فأشار الى أنماط ثلاث للعقلانية .. " عقلانية طه عبد الرحمن " التكاملية الملكات " " الأخلاقية المقصد " و ذكر في الملخص نقده ل "أركون" دون أدنى إشارة إلى " الجابري" فترى لماذا ضمنه عنوانه بارزا إن لم يكن محوريا في الدراسة ...

و هنا أقف عند توظيف مجموعة من العبارات لم تلحق بما يلزمها فاجتثت من حقلها الدلالي و فقدت قيمتها العلمية ...

أليس الأجدى و الأفضل و الأدق علميا أن نتحدث عن نقد " طه عبد الرحمن " ل " محمد عابد الجابري " بدل التحدث عن " العقلانية " توخيا للدقة ..

ذلك أن " طه عبد الرحمن " حدد أسس مقاربته و مرتكزاتها النظرية التي أخل بها " بلعقروز " و اختزلها فتحدث عن العقلانية التكاملية الملكات و الأخلاقية المقصد ..

و التي لم أفهمها صراحة لا عند طه و لا عند مردد مقولاته و المستلهم منه بلعقروز...

لا أجد سبيلا معرفيا لضبط دلالتها و لعل " بلعقروز" أراد أن يحدد لنا خصائص القراءة الطهائية للتراث و نقده لقراءة الجابري و أركون فعدها عقلانية ضد أخرى..

و أراد أن يقدم لنا رؤية " طه عبد الرحمن " و هو يعمل على إبطال الرؤية التفاضلية التبجيلية الإجتزائية للتراث و غلبة الأشتغال بالمضامين على الاليات (التقريبية)..

حيث قدر أنها سبب تهافت نموذج الجابري و دعا إلى رؤية تكاملية للتراث تشتغل بالمضامين و الاليات و تقدم التداخل على التفاضل...

هذا إن إكتفينا بالعرض لمنهج قراءة التراث عند "طه عبد الرحمن" و ماخذه على الجابري مثلا..

و إذا سلمنا جدلا ل "طه عبد الرحمن" بأن "محمد عابد الجابري" فعلا فضل و بجل و اجتزأ التراث و لم يتعاطى معه ككل و وحدة...

أي إن لم نسلم فعلا بأن الجابري باعتماده التقسيم الثلاثي للأنظمة المعرفية لم يكن تقسيمه سوى إجرائيا أداتيا و منهجيا و ليس نسقيا و تكوينيا بنيويا يؤثر على نتائج القراءة تباعا ....

في كل الأحوال وجب التعامل تحليلا و نقدا للأطروحات الثلاث المذكورة ( محمد أركون- محمد عابد الجابري و طه عبد الرحمن) باعتبارها أعمالا رائدة بدل إجتزاء الطرح و اختزاله ..

خاصة عند التحدث عن عقلانية تكاملية الملكة و مقصدية الأخلاق أو أخلاقية المقصد بدل رؤية نقدية للتراث و " نقد نقد التراث " من طرف طه عبد الرحمن ..

حتى لا نبخس الرجل قيمة مقاربته العلمية التي تدور أساسا حول اعتبار الأخلاق ناظما محوريا لا مجرد كماليات تأتي في إطار التحسينيات لما يتعلق الأمر بالمقاصد الشرعية ...

فهو يرى الأخلاق ناظما للفقه و أصوله و للمقاصد الشرعية و غيرها من العلوم....

حاول " بلعقروز" أن يوغل في تعريف العقل و العقلانية و تطور و انزياح الدلالة المرتبطة بالمفهوم..

ترى هل أحاط بالموضوع?...

لا أعتقد ذلك ....

ربما نواصل بيان ذلك أكثر إن لم نكتف بالمستوى المنهجي الذي تخللته نقائص عديدة ...

للنص إحالات ومراجع

(1) مقال بلعقروز قديم نشره على صفحته منذ سنوات و نشرت تباعا له نقدي بل ملاحظاتي الخفيفة فهو مقال جد خفيف



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة عيد الفطر المبارك 2018
- ليس من التفلسف في شيء : المريدون وبال على الفلسفة
- أسئلة تأسيس نظرية القراءة و بناء المنهج عند حاج حمد ..
- الله ليس من الغيب
- القرانيون و الحديثيون
- الأصنام حولنا..كذب نيتشه إنها لم تأفل..
- جيمناستيك عقلي - الكتاب - و - القران - ...- النبي - و - الرس ...
- في عبث القرانيين ....
- محمد شحرور يقرأ المقروء / عرض رأي في المنهج - الحلقة الرابعة ...
- ألعوبة اللغة و النحو و الأخطاء / الركاكة تمارس نقد شحرور
- - فهم القران ..بداية البداية - (3)
- مالك بن نبي ..الجماعات الإسلامية و درس الأزمات غير المستخلص. ...
- مالك بن نبي ضحية الأدلجة و تزييف بعض الجماعات لفكره...
- في الفكرة - الصنم ...
- المرأة في الإسلام / في القوامة
- خصائص التمرد الإيجابي و الإنفلات من النسقية و التنميط و النم ...
- رأي عابر في أصل النص النيتشوي / ما الجدوى من نيتشه و من الفل ...
- حجة الله البالغة ..ولي الله الدهلوي و الأنبياء عليهم السلام ...
- مالك بن نبي بين التضخيم و الإنتقاص / ملاحظات
- كلمة في جذر و أصل فلسفة المفهوم هل هو دولوزي أم أرسطي ...


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن ناقدا لأركون و الجابري : ملاحظات منهجية