حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5907 - 2018 / 6 / 18 - 01:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العشر الأواخر كالعشر الأوائل كالمنتصفات كالبيض كشوال كسائر الأيام...تسعيرة واحدة هي " إلا من أتى الله بقلب سليم" ..."
" أنا لا أصلي التراويح و لا أصلي التهجد و لا العشر الأواخر و لا أفتش في السماء عن برق منير و شق لليلة القدر أدعوه الاف الملايير فتتساقط رطبا جنية ....
و لا أفتش أيضا في أشهر السنة و لا في خلاف العلماء و المفسرين حول زمن ليلة القدر ....
لكنني أعلم أنها خير من ألف شهر و كيف لا فهي ليلة تنزيل شريعة الرحمة و الإنسانية التي حولها البعض إلى أصول عسر و مقاصد منغلقة على فهوم فاسدة بافاق محدودة و متون تحفظ للاسف و برنامج ضخم للمصنفات الشرعية نعم " الشرعية"...
منذ كنت أقدم درس الجمعة بالمسجد و أنا شاب في التسعينيات لا أصلي التراويح و هذا شأن لا يعني غيري بل يعنيني ....
و ليس بلغة فقه مالك من خوارم المروءة و لا ما ينقص من التقوى و يعاب على القدوة ...
لكن زوجتي إطار و حاملة شهادة علمية تقليدية الفهم للدين و سطحية كما هم جل حاملات الشهادات إلا من رحم ربي ...
تصلي التراويح و العشر الأواخر و كل النوافل و صوم النافلة ما شاء الله ...
و أقضي وقتي أحاول تصحيح فهمها للدين و هي تتبع الأدعية التي تطبع في أوراق تحفظ للتحصن ووو ...
فعذرا زوجتي و شريكة حياتي و أم أولادي هذا لا يزعز من إكباري و محبتي لك لكن الانصاف يقتضي ذلك...
فلم أعد أعرف أصلح الداخل أم الخارج و فيها نزعة تدين تقليدي كثير منه يستوجب التصحيح حتى يئست أن أنتزعه منها ...
فهي مختزلة الدين عبر حساب زائد ناقص و أرباح و خسائر و نوافل كما هم جل الخلائق...
لكنني أنا لا أقول للناس لا تذهبوا إلى صلاة التراويح و لا أقبل من " طويلب " و " شويخ " يعظني بالذهاب بل أعي جيدا مسؤولياتي أمام الله ..
فقط أقول لهم كفى طمعا مفرطا في غير محله و فهوما سيئة فاسدة تروجونها كأنها فهوما صحيحة للدين ..
الحكام الفاسدون يحكمونكم و أنتم لا تقولون كلمة حق عند سلطان جائر فاسد متعفن و تنتظرون عفوا شاملا من عند الله مجانا...
عذرا و عفوا شريكة حياتي فمكانتك جليلة عندي لا تتزحزح لكن الإنصاف في قضايا العلم يستوجب ذلك و حتى يتعلم الناس أنني عاهدت نفسي أن لا أجامل في العلم و الحق أحدا...
فمحبتي لك عابرة الأكوان و الأزمان يا أم واصل و هاجر و أروى....
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟