أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - العقل العربي و سهولة الحلول














المزيد.....

العقل العربي و سهولة الحلول


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5932 - 2018 / 7 / 13 - 16:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تتعود النفس على سهولة الحلول و الكسب و التحصيل سلوكا أو قصدا و وجهة و تصورا راسخا في العقل..

و يتعود العقل على الجاهز و يألف الطبع مدح الجديد ثم ذمه بعد حين اتباعا للمزاج و الهوى و نزعة الملل و الكلل...

لا تنتظر ايمانا متبصرا يحقق قومة و تنبعاثا..

الإرادة و العقل أساس الإيمان بما نفعل و نقبل عليه ..

" من دخل الجامعة يظن أن بها سيحقق مجدا عظيما و نفوذا كبيرا و شهرة و سلطة و اعتلاء مراتب...

و من دخل الفيس بوك يعتقد أنه سيغير من حاله هو و من حال أمته بين عشية و ضحاها ..

و من تعلق بطرح و فكر يعشقه بسرعة فيألفه و ينبهر به ثم يتركه فجأة و يمله ...

إنسان مزاجي طبعي متقلب مستخف غير رصين و لا يفعل و يعتمد الضمير الأخلاقي و لا يحترم سنن الله في كونه و متعجل و إستئنافي و عدمي و متساهل و مستهتر و مستخف و لاغ عقله..

الأشياء ليست بنتائجها بل بمعقوليتها و مدى اجتماع شروط نجاحها من عدمه و هي التي تحدد فرص و ممكنات النجاح...

و العقل الحضاري عقل لا يتعجل النتائج و لا يستخف بمعوقات الواقع فليس كل فكر رشيد ات بعصا سحرية أكله و ثماره ...

العقل الحضاري أصحابه يزرعون ليقطف الثمار غيرهم و من يأتون بعدهم و قد لا يحضرون هم فصل قطافها بعد نضجها ...

لكنهم يزرعون و يتقنون فن و تقنيات و علم الزراعة و اختيار أحسن الحبوب و تنقية التربة باستئصال نبتها الفاسد و شوائبها و التخطيط لمدى قطفها و لو كان عقودا من الزمن...

العقل الحضاري لا يعيش بالأحلام و الأماني و عليه أن يتوقع الصدام فلا يختار طريق الحضارة لأنه يجنبه الصدام ..

العقل الحضاري ليس عقلا مستسلما انهزاميا لا يأخذ في الحسبان معوقات الواقع ...

العقل الحضاري لا يعتزل الفتن و يعتبرها إيمانا و إذا فرضت عليه المواجهة واجه...

ليس من العقل الحضاري من إذا لم يحدد وجهته في الحياة سرعان ما يبدل و يمل و يكل و يتغير و ينقلب ...

و لا حكم رصين يتوقع أن يصدر عنه...

في النهاية إنها مشكلة عقل و خصائص عقل و طبيعة مقاربة..

عمر ينقضي..أزمات تلي الأزمات و لا عقل مبني ليستخلص العبر..

العقل الذي حسم أمره و اعتقد أنه " فراها " و " منتهية " و رأى بأن العيب ليس فيه بل في النظام السياسي و بقية الجماعات فقط متقفا عند هذا التشخيص ...

عقل لا حضاري سواء تبنى مالك بن نبي أو فكر الأخوان أو استعاد حسن البنا أو الحداثة والتنوير أو ادعى النبوءة أو تحدث عن السننية أو خاطبنا باسم طه عبد الرحمن أو تركيا و تجربتها أو الحداثة الوسطية و المؤمنة...

من يرى من أتباع العقل المادي الغربي أن العقل الذي أتحدث عنه ليس عقلا مجديا ...

فأنا أرى أن العقل الذي يتحدث عنه عربنا تقليدا و استعارة و تهريبا ليس مجديا...

كل يحتكم إلى عقله و لا عقل في النهاية ممنهج و أداتي ناجع...

و هذا التذبذب و الإنقسام مدعاة لطرح سؤال العقل بقوة و ما هو العقل و إلا فإن تيهنا لا يمنحنا مدخلا لحل معضلاتنا...

الرصين من انطلق من المشترك بين العقلين و بين العقول بالرجوع الى جانب من الوظيفية المشتركة بين مختلف أطروحات العقل في جزء كبير منها ليس تلفيقا بل تأسيسا..



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش مشروعي البحثي - ميتافيزيقا القول الفلسفي الغربي و م ...
- الجيلية هل هي الخلاص...
- لا داعي للتقعر في الخطاب لتصبح فيلسوفا و عظيم عصرك ..
- أنقزو و الجابري ..المسكيني و حنفي : جيل السطوح و جيل الأعماق
- اليوم رحيل الشاعر الجزائري الكبيرعثمان لوصيف ...
- صرح و قلعة صناعة العقل الإحتجاجي على الفساد و الإستبداد ... ...
- في الإصلاحات التربوية في الجزائر .... (1)
- يلعن كسيلة لكي يحب عقبة ..
- العفو المجاني من عند الله ...
- الفكر يحاور بالفكر و سعة الإطلاع و الأفق..
- ليس من التفلسف في شيء : في مريدي طه عبد الرحمن
- بلعقروز على خطى طه عبد الرحمن ناقدا لأركون و الجابري : ملاحظ ...
- تهنئة عيد الفطر المبارك 2018
- ليس من التفلسف في شيء : المريدون وبال على الفلسفة
- أسئلة تأسيس نظرية القراءة و بناء المنهج عند حاج حمد ..
- الله ليس من الغيب
- القرانيون و الحديثيون
- الأصنام حولنا..كذب نيتشه إنها لم تأفل..
- جيمناستيك عقلي - الكتاب - و - القران - ...- النبي - و - الرس ...
- في عبث القرانيين ....


المزيد.....




- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - العقل العربي و سهولة الحلول