يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5886 - 2018 / 5 / 28 - 15:12
المحور:
الادب والفن
أخجلها أن تقول:
" لقد خسرتُ العمر آخر عمري "
هي الآن وحيدة.
لعلها كفت أن تفعل،
كما اعتادت، أن تحصي،
عدد ما تبقى من عمر الحرب.
وأن ما خسرته،
ليس سوى أولادها
وأن العبء الآن أخف،
تلك سعادتها الشيطانية
أن البيت لم يبق فيه سواها!
:
حين أدارات مفتاح القفل
أنفتح الباب،
لم يدخل معها في الغرفة
غير حداد الأعوام الماضية.
على مزيد الظلمة،
أوقدت ثقاب الرائحة.
أمام المرآة
حين أوقدت ثقاباً آخر،
ملأت رئتيها أمام الوجه الشاحب،
سألته بلينٍ واهنٍ:
" ذاك زمنٌ لا أدرك حسابه،
هل تتذكر،
أين تركتُ المفتاح "؟!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟