يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5881 - 2018 / 5 / 23 - 04:33
المحور:
الادب والفن
آخر وأهم ما أتمناه، أنني بحاجة فعلا لشعور حقيقي، بأن ما سأراه أخيراً هو ما عشت طوال حياتي لأراه قبل موتي.
أن ما سيشعرني بالغبطة، كحق مشروع، أن لا أكترث لشيء هو بطبيعته مؤلما ومحزنا، لأن ما سيلي بعده، هو الفناء لا غير. لكن، عندما أجد بعد ذلك العناء، ليس أن شمال هذا الكون قد عاد شمالاً، والجنوب قد عاد أخيراً ليكون جنوباً. وليس لأن من العدل والانصاف أن كل قوانين الارض والسماء، لا بد أن تخلع عصبة الخداع واللاحياد، لتظهر بوجه العدل والرحمة، إنما كل ما أود حدوثه أن رجلا كاد يفقد الرغبة في الحياة، بسبب آخرين قساة تآمروا كي يجعلوه يائساً، هو الآن يرى أجمل وأروع مشهد، لم يره من قبل. حين تطلع أخيراً بين السماء والأرض، بحثاً بين نجوم لا حصر لها، وعن أهمية وجوده بين ملايين الاشجار والحصى والخيول والعيون من كل لون، فتأكد له بما لا يقبل الشك، أن أقصى الشمال وأقصى الجنوب هما، اللحظة، يلتقيان بقلبه، وليس في مستعمرة الكون.
.............
من مجموعة ( براويز )..
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟