أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد صالح أبو طعيمه - من جديد، من لا يملك، لمن لا يستحق














المزيد.....

من جديد، من لا يملك، لمن لا يستحق


محمد صالح أبو طعيمه

الحوار المتمدن-العدد: 5872 - 2018 / 5 / 14 - 03:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


من جديد يطل علينا بلفور جديد، ولا زالت القضية الفلسطينية في تطوحاتها، بين أقطاب العالم المهترئ القديم، والجديد الظالم، فبلفور أعطى من لا يستحق "اليهود" وطني قومي لهم في فلسطين، واليوم ترامب يعطي القدس التي لا يملكها لليهود، تاريخ أسود بوجوه جديدة، والقدس آيةٌ من القرآن، يفرط فيها بل في جزء من القرآن، كل من تنكب لنكبتها الجديدة، ولماذا يختار الأمريكي ترامب، هذا التاريخ المتزامن مع نكبة 48، لينقل سفارته المشؤومة إلى القدس الشريف؟ لأنه يريد أن يرسخ مقولة التاريخ يعيد نفسه، فبلفور الجديد، والنكبة الجديدة، الهزيمة الأجنبية للعرب في عقر دارهم، ولكن الأمر مختلف هذه المرة، فلا قتال، وكم مرة هزمتنا الخيانة دون قتال، تمويل عربي وصفقات تجارية ضخمة بين أكبر الدول العربية، والولايات المتحدة، تطبيع على مختلف الأصعدة لا يتوقف، وتأييد مبطن من دول عربية كبيرة، وتدخلات خجولة مواربة، والقدس تضيع من بين أيدينا، بدأ المستوطنون احتفالاتهم، ورقصاتهم التلمودية البائسة، واقتحاماتهم، للمسجد الأقصى، من اليوم والموقف العربي في سبات لا يُغتفر، وجامعة الدول العربية في إجازة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي تعاني البطالة، قوات درع الجزيرة تقتل في البحرين واليمن، والجيش المصري والسوري يحاربان الإرهاب، والجيش السوداني شمالي وجنوبي بائسان، والجيش اللبناني يشمر السواعد ويلمع الحذاء، والجزائري لم أجد مثله في الهتافات، والعراق سلامٌ على دولة الميلشيات، لم يبقَ للبواكي ما تنوح عليه، والموقف العالمي، يغنيك عن ذكره الموقف العربي، فإن كان من لهم حق مقدس في القدس تنكبوا لها، فمال بال من يتاجرون بحقوق الناس؟!
سيخرج الشعب الغزي الأعزل، وظهره مكشوف، ينافح عن القدس، وعقول التنظيمات في غايات غير هذه الغايات، شغلنا الانقسام أحد عشر عامًا عن قضيتنا، وبعثرنا جهودنا بحثا عن الطعام والدواء والكهرباء، وخارت قوى تنظيماتنا في تشكيل الحكومات والوزارات، وذبح اليأس أبناءنا من شدة المناكفات، واليوم تضيع القدس بسببهم، ولات حين مناص، ولات حين مندم، في رقابكم أيها الشرفاء.
يا نبض الضفة لا تهدئ أعلنها ثورة، حطم قيدك اجعل لحمك جسر العودة، أهل الضفة طليعة الثورة، عليهم أن يخرجوا من الغيابات التي وضعوا فيها قصرًا وأن يخرجوا من الملاهي ويرفضوا نقل السفارة الآثم، والمقدسيون يعرفون دورهم جيدًا، علينا ألا نكون ظاهرة صوتية تنتهي بمضي الساعات والأيام، وألا نتبع لأجندة حزب سياسي، فنار الشعب لهيبها لا يطفئه سوى السيل العرم، ولا يكون من عند البشر، الحق أننا وحدنا في الميدان، والقدس أمانة أمام الديان، وليس لنا إلا ندافع عنها، ولأجلها فقط، فنقل السفارة لم يشعل الشرارة بل أشعل الحرب، وهذه الأمة اللاهية تحتاج إلى درس في التخريب، وميدانه العملي سفارات اليهود والأمريكان ومن أيدهم من الدول في بلاد الأمة العربية، وكارثةٌ بعدها الغياب إن مضى الأمرُ، وقالوا سلام.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسمٌ من كل شيء...
- سلبُ الحياة.
- عربيٌ في تسفا هَجَناه ليشرائيل
- الأولُ من أيار.
- لم يخلقوا متطرفون.
- نصيب وكالة الغوث من اسمها؟!!
- حين تفشل، هيّج العاطفة...
- آفة السياسة الكذب...
- كفوا، فالدين لم يقل.
- حتى الرئيس موظف لديك
- نفسي نفسي، وإن كان أخي
- أي جمعةٍ هي إذا ؟
- مقامات الموت


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن مقتل أمريكي على يد مستوطنين في الضفة الغرب ...
- أحمد الشرع: وساطة أمريكية وعربية وتركية أنقذت المنطقة من مصي ...
- مصدر لـCNN: إدارة ترامب تستعد لإتلاف 500 طن من المساعدات الغ ...
- اتفاق بين حكومة دمشق وقيادات درزية محلية لوقف إطلاق النار في ...
- ترامب يقر بأن إقالة رئيس -الاحتياطي الفيدرالي- قد تسبب اضطرا ...
- مصدر يكشف لـCNN عن تطور في -مفاوضات غزة- بشأن الخلاف حول تمر ...
- ستارمر يطالب بمحاسبة وزراء حزب المحافظين بعد تسريب بيانات بر ...
- كيف يتوزع النسيج الديني والعرقي في سوريا؟
- الشرع: الدروز جزء من سوريا وإسرائيل تريد تفكيك شعبنا
- الجزائر: دخول القانون الجديد لمكافحة المخدرات والمؤثرات العق ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد صالح أبو طعيمه - من جديد، من لا يملك، لمن لا يستحق