أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد صالح أبو طعيمه - مقامات الموت














المزيد.....

مقامات الموت


محمد صالح أبو طعيمه

الحوار المتمدن-العدد: 5838 - 2018 / 4 / 7 - 09:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مراتب الناس، ومقاماتها تختلف في المجتمع الشرقي إلى حد كبير، بل ولديهم مثل شائع يقول "الناس مقامات" والسؤال الذي نناقشه هنا، هل تستمر تلك المقامات مع الناس حتى الموت؟
وما المقصود بالمقامات أصلًا؟
في تحليلي للواقع الذي نعيش، حتى يكون خط سيرنا صحيحا، أفسر هذه المقامات بالنسبة لمجتمعاتنا العربية بمثل شعبي آخر "معك قرش، تسوى قرش" فليس تلك المقامات، كما قد يظن البعض، أنها تعود لمكانة علمية أو فكرية أو خدماتية حتى، مقامك يعتمد على رأس مالك أو منصبك في الدولة، أو على شهرتك التي جلبتها لك الصدفة، وبذلك التحليل البسيط السريع، نخلص إلى الطبقية الضاربة في حياتنا حقيقة لا كذبا، ونزيد من الشعر بيتا أن هذه الطبقية، لا تقتصر على المال فحسب بل جوانب كثيرة، نحللها من خلال الآت.
حتى الموت الذي هو حقيقة، لم يختلف عليها أحد، مهما تباينت الآراء والوجهات والملل والنحل، الموت هو الموت، وللموت عندنا اعتبارات متفاوتة، فمن مات شهيد ليس كمن مات من مرض، أو قدر، وهذا ما نشهده في حياتنا اليومية هنا، ويخضع لاهتمام الناس، فالشهيد تُنشر له بعض الصور ويُنعي ممن يعرفوه، وهذا تصرف بديهي، لكن الغرابة التي أتحدث عنها، في حال استشهاد صاحب مقام من المقامات السابقة، أو عضو طبقة ما إن جاز التعبير فإن طبقته تلحقه إلى الموت الذي تساوى فيه مع غيره في ذات الظروف.
لنقصر الحديث على جُمُعات غزة الثائرة، فإذا استشهد صحفي، أو ناشط، أو عضو تنظيم ما، فإن اهتمام وسائل الإعلام والجهات الرسمية والأهلية، فيه يكون أكثر من غيره من زملاء الموت، في ذات الظروف والأحداث.أعلم جيدا الاعتبارات التي تعني قتل صحفي أثناء تأدية عمله، لكني لا أتحدث في هذا المجال، الأمر المؤرق أنهم يفرقون بين الشهداء حتى في شهادتهم، يقولون المسيرة شعبية تحدثنا في مقالين سابقين عن المسيرة وما دامت شعبية فإن المشارك فيها هو الشعب، فكيف إذا مات الشعب الغير مؤطر، مررتم عليه مرور الكرام خجلا؟! وإذا مات تابعكم أقمتم له الدنيا حُللا؟!
هذا أمرٌ يُفت في عضد الشعبية، التي عنها تتحدثون، فيجب أن تعطوا للشعب ولو بعد موته فرصةً يخرج فيها من طبقته المسحوقة، كيف لا وهو وقود الحرب التي تشعلون، في أي وقت تشاؤون، يجب أن يكف الإعلام والساسة عن التعامل مع الشعب على أنه أرقام ترد، فالعشرة في خبر، وابن المقام العالي في خبر!
حتى الاهتمام بعائلته بعد الرحيل فيه مُحاباة، وهذا فهم مغلوط للشعبية، فكل من أصيب، أو استشهد في مسيرات العودة، هو شعب فعاملوهم أجمعين معاملة المضحي الكريم، وكفو عن تصنيف الناس حتى في مجال الموت.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف تصدّى المسلمون والشيوعيون لمحاولات طمس البوسنة؟
- ترامب ونتنياهو: عدُوَّان فتَّاكان للشعوب في الشرق الأوسط و ف ...
- حرب أمريكا وإسرائيل على ايران وتداعياتها. ندوة سياسية لمنظمة ...
- حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفداً من المنظمة المغربية لحقو ...
- تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ...
- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد صالح أبو طعيمه - مقامات الموت