أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صالح أبو طعيمه - كفوا، فالدين لم يقل.














المزيد.....

كفوا، فالدين لم يقل.


محمد صالح أبو طعيمه

الحوار المتمدن-العدد: 5850 - 2018 / 4 / 19 - 05:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كفوا، فالدين لم يقل.
الصحة، التعليم، الأمن، المواصلات، العمل، الاقتصاد، السفر، الرياضة ...إلخ
شتى مجالات الحياة في غزة المحاصرة أصابها الشلل، فبعد أحد عشر عام من الحصار، عانى فيها الشعب من أنواع المنع والحرمان ما يعجز عن وصفه البيان، لم يصل إلى الخلاص.... حتى أصابته على ما يبدو صدمة مزمنة في محطة "اللاشعور" لديه، فمنذ أول عام بعد الأحداث الدموية التي انتهت بسيطرة حماس "الفائزة بغالبية المقاعد في المجلس التشريعي" على قطاع غزة، وإلى اليوم لم يتغير الحال بل زاد في السوء واللا قابلية للحياة.
لقد كان خطباء الجُمَعِ التابعين لحماس في بادئ الأمر يذكرون الناس بحصار شِعب أبي طالب الذي دام ثلاث سنوات، حفاظا على الدين في مستهل أمره، ونحن أولى بنا أن نصبر حفاظا على الدين. هذا ما كانا يشيعوه بين الناس، فكيف يكون ذلك الحفاظ في زماننا؟ إذ لا مشركين لدينا! ولما طال حصار غزة عن الثلاث سنوات أخذوا يقولون ذنوبنا أكثر فليكفرها الله عنّا بهذا الابتلاء، ولما زاد كثيرا بالنسبة لثلاث سنوات صاروا يقولون هذا أدعى أن نتقرب إلى الله، فانقطاع الكهرباء بالنسبة لهم يذكرنا بظلمة القبر؟!
لا أدري ما دخل الله والدين في نزاعكم السياسي، وما وجه هذا الاستشهاد الممجوح، إن تأويل الدين بالاتجاه الذي تودون خطير وحرام بواح، ولا يحتاج ذلك للجنة افتاء لنشعر بذلك، وللأسف انتقلت العدوى إلى طرف الانقسام الآخر في رام الله لدى حركة فتح التي انتقل إليها بعض الهاربين من حماس وكانوا من قياداتها، ليعتلوا المنبر المقاطعة ويتحدثوا بذات اللهجة التي اعتدناها من منابر غزة هنا، وكلاهما يُخرج من كتب الدين والتاريخ الديني الذي يشاء! ويؤوله كيفما أراد تماشيًا مع السياسة التي يتبع لها هذا اللسان الديني الكاذب، وغالبا تكون استشهاداتهم بأحاديث من السنة النبوية، فالقرآن إلى حد ما قضى على شبهة التأويل في كثير من الآيات، أما الحديث النبوي فواسع وفضفاض، ونأوله كيفما نشاء، دون أن يأبهوا بالعلم الكبير الذي نشأ عند الأولين "علم الجرح والتعديل" بل والعشرات من كتب الموضوعات، التي تُبين ضعف المئات من الأحاديث المتناقلة بين هؤلاء الساسة المتدينون.
وسواء بحثوا أم لم يبحثوا في كتب الدين! هل تجويع الناس يرضي الله؟ هل تجويع الناس يرضي الرسول؟ هل تجويع الناس مقبول؟ وهل إقحام أقوات العباد في لُجّة السياسة مقبول؟
هذا ما يجب أن يبحثوه في الدين، وليس أن يبحثوا عن مبررات لديكتاتوريتهم، وتسلطهم على رقاب العباد، وليس لهم أن يبحثوا عن وجوب النقاب أو استحبابه والناس وصلوا لحد الإعياء جوعا، وليس لهم أن يبنوا مسجدا بمليوني دولار ليشتكوا الفقر فيه إلى الله!
إن الآفة الكبيرة التي يتعرض لها الناس أنهم محكومون باسم الدين، فمتى ضاق الأمر بأيهم، قال: الدين يقول... وللأسف كثيرون الذين يصدقون، والدين أفيون يلهيهم عما هم فيه من الدمار والوبال، ويتعامون عن أن الدين كان أكبر ثورة في التاريخ على اللاهوت والكهنوت والأزلام والأصنام، والفقر والجوع، والطبقية، والديكتاتورية، لكن الفهم الخاطئ والمسيس للدين، قاد بالعشرات إلى اللحاد، أو التطرف، لسوء فعل الحاكمين.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى الرئيس موظف لديك
- نفسي نفسي، وإن كان أخي
- أي جمعةٍ هي إذا ؟
- مقامات الموت


المزيد.....




- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صالح أبو طعيمه - كفوا، فالدين لم يقل.