أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد زيدان - المقاطعون والمترددون للانتخابات














المزيد.....

المقاطعون والمترددون للانتخابات


ماجد زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 9 - 16:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لاتزال فئتان كبيرتان نسبيا لديهما موقفا سلبيا من الانتخابات النيابية التي ستجري بعد ايام مع الفارق بينهما في الدوافع والاهداف وامكانات عودة عدد منهما الى المشاركة الواعية والفاعلة في الاسهام برسم الخارطة النيابية .
الفئة الاولى اعلنت علنا انها تدعو الى المقاطعة ولا تريد المضي لصنادق الاقتراع للاسهام عن هذا السبيل في التغيير المنشود ،وهي تعتقد انه يمكن انه يمكن اسقاط الشرعية عن العملية السياسية والتعاطي معها بزيادة نسبة المقاطعين ، وفي ذلك وهم كبير ، لايدعمه اي اساس قانوني او نص دستوري ، فاي كان عدد المصوتين لا يطعن في شرعية اجراء الانتخابات . كما يتعذر خلق حراك اجتماعي يقاطع العملية السياسية ويجبر القوى الواسعة المنخرطة فيها الخضوع لارادة المقاطعين خارج الاطر الشرعية الحكومية .
ومن الواضح ايضا يتعذر فيما بقي من وقت تغيير ارائهم واحداث انعطافه في توجههم نحو المشاركة الفعالة لاسباب ذاتية وموضوعية في مقدمتها الرغبة لدى بعض الكتل النافذة وجهات اخرى ان تكون المشاركة محدودة كي تتمكن من تحقيق الارجحية بين المصوتين للملتزمين والمنتظمين والمنتفعين في صفوفها ومؤيديها وهي القادرة على حشدهم خلفها بسهولة .
اما الفئة الثانية ، وهم الاشخاص المترددون واليائسون من التغيير ، ويجري صراع حاد بشانهم ، كل كتلة تحاول استمالتهم ، وهؤلاء لم يحسموا امرهم بالمشاركة من عدمها ويلحظ عليهم من الاحتكاك بهم والحوار انهم من الساخطين على العملية السياسية ، وينبغي ان يبذل جهدا استثنائيا لاقناعهم بان عزوفهم يعني بقاء الحال الذي ينتقدونه على ما هو عليه من دون تغيير كبير ، ويقدمون خدمة للقوى المغضوب عليها بسبب الفساد وسوء الاداء وغياب البرامج الحقيقية للبناء والاعمار وتنفيذها.
والخطورة ان هؤلاء وغيرهم يتخلون طوعا عن حقهم ويكرسون واقعا مرا يعانون منه هم قبل غيرهم ولا يمتلكون حججا تصمد في النقاش ، والامر من ذلك يتبرمون ويتذمرون من الاوضاع السائدة التي يسهمون فيها ببقائهم متفرجين ويمتنعون عن التصويت .
نعم الاوضاع سيئة والقوى المتنفذة في السلطة لاتزال تمتلك الامكانات والقدرات التي تمتص التذمر وتعرقل التغيير ، مادامت نسبة غير المصوتين كبيرة ، صحيح التغيير صعب ولكنه ممكن الحدوث ، وهي ليست كلية القدرة في منعه ، ودرجة نسبته تعتمد على اسهام المؤمنين بالاصلاح الجذري وتخطي الفشل ، بالتوجه الى صناديق الاقتراع والادلاء بالاصوات للنزيه والكفوء والمستعد للعمل الجاد لتنفيذ مشروع وطني بعيد عن المحاصصة باشكالها وانواعها ، وعزل الفاسدين الذين باتت سيرهم مفضوحة .
لم نجد عذرا مقنعا يبررالامتناع عن التصويت او تكرار تولي السيء مرة اخرى ، فهذه الانتخابات تشكل فرصة ثرية في تنوع وتعدد القوائم التي تمثل الطموح في بناء دولة مدنية وتنتشل البلاد من الرزايا التي اوقعوها بها .
ان نظرة سريعة على قوائم المرشحين توضح لنا ان هناك اكثر من قائمة مدنية خالصة وبرامج واضحة واشخاص من مشارب سياسية متنوعة ولم يسبق ان تلوثوا بمفاسد الحكم
واستغلال المناصب والتحالف مع الراسمال الجشع والحرام ..هذه القوائم خليط من المدنيين والاسلاميين والليبراليين والمستقلين التكنوقراط .. اي مرشحين من اتجاهات مختلفة وزعامت نظيفة اي امكانية الاختيار واسعة في مواجهة قوائم جربها شعبنا زعامات واعضاء وعرفها عن كثب وخيبت امله في تلبية حاجته الاساسية فضلا عن طموحاته في بناء الاستقرار والامن والتنمية المستدامة ، انها لم تف بوعودها وضيعت ثروته واهدرتها .
بعد الثاني عشر من الشهر الجاري لاينفع الندم وعض الاصبع ويصبح الانتقاد والتاسي على عدم الاسهام في الانتخابات لامعنى له ، بايدينا نحقق التغيير ربما لايكون مقررا في هذه الدورة ولكنه بالتاكيد سيعطي لقوى الاصلاح دور اكبر في رسم مستقبل البلاد وقطع الطريق على القوى الفاشلة في الاستمرار باهدار الفرص وتبديد المقدرات والاهم نمكين الاصلاحين من تحسين احوال الناس المعيشية والخدمية .



#ماجد_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار من الاتهامات غير المسندة
- الاستثمارالمحلي والاجنبي في التعليم الجامعي على حساب الحكومي
- تحالفات قلققة وهشة
- ياله من تبعثر للمدنيين !
- عودة الرأسمال الهارب
- العراقي غير آمن على نفسه
- لا يزال الخطر على الجوية العراقية قائماً
- فقر وبطالة مخيفان
- من المستفيد من احتجاجات البصرة؟
- لا مكان للاحزاب الصغيرة في مجالس المحافظات
- مفوضية حقوق الانسان بين الاستقلال والمحاصصة
- المياه والمستحقات ابرز مشاكل الموسم الزراعي الحالي
- تغيير المناهج مع بدء العام الدراسي !
- نريد اجهزة شرطة بعيدة عن الولاءات الفرعية
- مجلس النواب يتعثر
- الأجهزة الأمنية وضرورة الثواب والعقاب على الاداء
- حل النقابات يقوض الديمقراطية
- جرأة المبادرة تحل ازمة كركوك
- كسبنا السيادة السياسية واضعنا السيادة الاقتصادية
- ازمة نقص المياه


المزيد.....




- أول تعليق رسمي إيراني بعد سقوط الأسد: -لن ندخر جهدًا للمساعد ...
- نتنياهو: أمرت الجيش بالسيطرة على -المنطقة العازلة- في سوريا. ...
- كيف علقت الأردن ومصر وقطر على تطورات الوضع في سوريا مع سقوط ...
- الجيش اللبناني يعلن نشر تعزيزات على طول الحدود مع سوريا
- فيديو يظهر لحظة إسقاط تمثال حافظ الأسد في طرطوس
- شاهد.. أبو محمد الجولاني يسجد عند دخوله دمشق
- مشاهد من سوريا بعد سقوط حكم الأسد
- سوريا على مفترق طرق.. أي مصير ينتظر البلاد ومن الرابح والخاس ...
- -هستيريا- شوكولاتة دبي.. هل تستمر وتنصف صاحبة الفكرة؟
- الجولاني يؤكد استمرار عمل المؤسسات العامة بإشراف رئيس الوزرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد زيدان - المقاطعون والمترددون للانتخابات