أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد زيدان - من المستفيد من احتجاجات البصرة؟














المزيد.....

من المستفيد من احتجاجات البصرة؟


ماجد زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 18:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جولة الامين العام لحزب الدعوة ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي في بعض المحافظات الجنوبية حق له، والاحتجاج عليها يتوافق ما دام في اطار القانون واحترام الحريات العامة، وكذلك هذا الامر حق ايضاً لأي مسؤول يريد التواصل مع جمهوره او المؤسسات لاداء وظيفته.
الحراك الجماهيري بمختلف اطيافه اتخذ الاسلوب السلمي في الاحتجاج، وهو مدعاة تقدير واحترام وتأييد، وقطع الطريق على الاجهزة الحكومية الى حد كبير في استخدام العنف ضده، وهي ميزة لا ينبغي التفريط بها من بعض المحتجين لشعورهم بخيبة الأمل من الاحتجاجات وعدم الاستجابة لها.
الامين العام لحزب الدعوة لم يختر الوقت المناسب لجولته ولا الى مادتها فهي جاءت وسط اجواء السخط والتذمر من سياسته السابقة ومواقف حزبه من قضايا مختلفة، طبعاً الى جانب تردي علاقاته وتوترها مع بعض اطراف التحالف الوطني واستمرار الصراع وتبادل الاتهامات.
لم ينفع تيار الاحرار نفي تنظيم هذه الاحتجاجات على الزيارة بمساعدة حليفه التيار المدني، وكلا التيارين، في البداية، ابديا ارتياحهما لما حصل، وكان ذلك باديا باشكال مختلفة من خلال التصريحات ولكن سرعان ما تراجعا عن ذلك لاكتشافهما انهما ارتكبا خطأ جسيماً بشأن سلمية الحراك، وقد يوفر ما جرى ذريعة لقمع الحركة الجماهيرية وتحميلها مسؤولية ما جرى، المراقب والمتابع يلحظ ان المالكي وجناحه من حزب الدعوة يخسر باستمرار من رصيده ويتعزز رصيد الاعتدال ضد منافسيه وتشتد الضغوط لتقديم ملفات واحداث جرت خلال فترة حكمه التي استمرت ثماني سنوات الى القضاء، ولكن هذا الاحتجاج الذي خرج عن اطاره ربما سيدفع القوى المتصارعة في داخل حزب الدعوة الى لملمة خلافاتها والضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لاتخاذ اجراءات ليست في صالح الحركة الجماهيرية وتنعش من قوة المتطرفين في حزب الدعوة.
الان، يشخص ان هذا التحرك غير المسيطر عليه قد صب الماء في طاحونة المالكي، واعطاه بعض المبررات لاثارة خوف بعض اتباعه القلقين مما ينتظرهم ما لم يلتفوا حوله مجدداً، فمثل هذه الافعال تخيف المتأرجحين وتساعدهم في اتخاذ القرار بالانحياز الى الضفة الخطأ مرة اخرى.
ان الامين العام لحزب الدعوة يستشعر العزلة التي هو فيها ويخشى فتح الملفات التي تحمله مسؤولية ما جرى خلال حكمه، وذلك في مرحلة ما بعد تحرير الموصل، وهو اراد استباق ذلك وهذا التحرك لفت الانتباه لكي يكون المالكي اكثر استعداداً، وربما ينفذ وعيده لكي يستبق الامور .. وهذا ما دفع بالتيار الصدري الى نفي أية صلة بهذه الاحتجاجات وترك المحتجين يواجهون المسألة لوحدهم وجردهم حتى من الغطاء المعنوي او الشكلي.
لا خلاف ان الزيارة هي استعداد وتحضير للانتخابات المقبلة ومحاولة لترتيب الاوراق، لا سيما ان الدعوة قد اشارت الى انه سيدخل هذه الانتخابات لوحده، وهذا حق له مواجهته او التقليل من شأنه ومكاسبه لا يجوز الا من خلال الاساليب والمشروعية القانونية، فالحزب الذي ستتنافس معه الاحزاب الاخرى هو حزب سلطة وامكانات واسعة واي استفزاز يدفع انصاره للاحتشاد حول من يوجه لهم الانتقاد والمطالبة بتقديمهم الى القضاء.
ان افضل السبل لمحاسبة الذين قصروا ازاء شعبنا والدولة هو في التوعية بما ارتكبوا من اخطاء وخطايا، والحذر من الوقوع في احابيلهم وحفرهم وخدعهم.. والرد عليهم بالحجج والبراهين والادلة وما اكثرها، وتفقأ العين من المدينة ومروراً بالريف الى الصحراء وليس يمنع اجتماع محاصرة مسؤول والاعتداء عليه، لكي يستغل ذلك ويذرف دموع التماسيح التي يحاول بها غسل ذنوبه.
ان انجرار أي طرف، وخصوصاً الحكومة والجماهير الى التعبير باساليب غير حضارية لا يستفيد منه الا الذين يملكون عوامل القوة واعداد بناء الدولة المدنية غير الديمقراطية.
15-12-2016



#ماجد_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مكان للاحزاب الصغيرة في مجالس المحافظات
- مفوضية حقوق الانسان بين الاستقلال والمحاصصة
- المياه والمستحقات ابرز مشاكل الموسم الزراعي الحالي
- تغيير المناهج مع بدء العام الدراسي !
- نريد اجهزة شرطة بعيدة عن الولاءات الفرعية
- مجلس النواب يتعثر
- الأجهزة الأمنية وضرورة الثواب والعقاب على الاداء
- حل النقابات يقوض الديمقراطية
- جرأة المبادرة تحل ازمة كركوك
- كسبنا السيادة السياسية واضعنا السيادة الاقتصادية
- ازمة نقص المياه
- كامل شياع شهيد الثقافة الديمقراطية والوطنية الحقة
- المعركة ضد الفساد
- البرلمانيون العرب والمكان الآمن
- ماذا حدا مما بدا يا احزاب البصرة
- في عيد المرأة
- الانسحاب التركي لاينهي العدوان


المزيد.....




- معلنا دخول حماة.. بروز جملة قالها أبو محمد الجولاني زعيم -تح ...
- زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية يدعو لتعليق مهام الرئيس ...
- -يديعوت أحرونوت-: وفد إسرائيلي زار روسيا لبحث الوضع في سوريا ...
- اكتشاف صلبان نادرة تعود للعصر البيزنطي في القرم
- ضابط استخبارات إسرائيلي: يجب ترتيب الحوار بين موسكو وواشنطن ...
- دراسة تربط التعرض لمبيد أعشاب شائع بظهور أعراض مشابهة للخرف ...
- هجوم إسرائيلي يستهدف معبر جوسية عند الحدود اللبنانية السورية ...
- ماسك يحذر من إفلاس الولايات المتحدة إذا فشلت في التعامل مع ا ...
- أبرز تصريحات لافروف للصحفي كارلسون
- هل تريد خسارة الوزن؟ إليك أطعمة خفيفة يمكنها مساعدتك على تحق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد زيدان - من المستفيد من احتجاجات البصرة؟