ماجد زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 2219 - 2008 / 3 / 13 - 10:01
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
يشكل انعقاد مؤتمر البرلمانيين العرب في اربيل اختراقاً دبلوماسياً وسياسياً نوعياً على الصعيد العربي، واعترافاً بأن العراق موحد، ارضاً وشعباً وآمناً، وليس مثلما يصور انه في حالة فوضى وترد امني وصراع اثني.
منذ سقوط النظام البائد غابت الفعاليات العربية والاقليمية عن الانعقاد في العراق، رغم ان الحكومات الوطنية تحاول مع الاشقاء العرب والاصدقاء اقناعهم بالامكان ترتيب عقدها اذا لم يكن في بغداد، فيمكن في اقليم كردستان الآمن، الا ان بعض الجهات العربية والدولية كانت تصر على تنظيمها في بلدان الجوار لاسباب متعددة لم تعد خافية على احد.
وقد تبنت ذلك متأثرة بالدعاية السيئة التي تبثها اوساط معروفة مرتبطة بالنظام البائد ونكاية بالولايات المتحدة، اضافة الى ان هناك جهات مستفيدة ومتربحة من تنظيم الفعاليات التي تخص العراق في بلدان اخرى، وهذه الجهات عراقية وعربية واجنبية.
وقد تبددت مبالغ طائلة ، وارهقت ميزانية الدولة وحرم الاقتصاد الوطني من موارد تفعل مرافقه والاهم من ذلك الدعم السياسي والمعنوي للنظام الديمقراطي.
والاسوأ ان بعض المؤسسات العراقية بدات ترفض الاشتراك في الدورات والمؤتمرات او المساهمة فيها الا اذا كانت خارج البلاد وتضغط من اجل ذلك لما يوفره الايفاد من منفعة مادية من دون مبالاة بالعواقب السياسية والاضرار التي تتسبب بها.
انعقاد مؤتمر البرلمانيين العرب في اربيل لا يبقي حجة مقنعة لاحد يعتصم بها عن المجيء الى بغداد، وعلى الحكومة ان تمتنع عن التمويل والمشاركة في الفعاليات التي تخص العراق ما لم تعقد على ارضه وبين شعبه.
ان البعض يذهب الى عواصم ومدن ويلتقي ذات الاطراف بل ويستقبلها على احسن ما يكون، ولكن حين يكون اللقاء في بغداد يمتنع عن الحضور بذريعة متعددة الجنسيات والاحتلال وما الى ذلك.
هذا المؤتمر يجب ان يكون نقطة انطلاق لجذب المنظمات العربية والدولية والبعثات الدبلوماسية لاستئناف نشاطها في البلاد، وعلى الاقل ان تكون البداية بما هو شان عراقي خالص ومعاملة الاخرين بالمثل
#ماجد_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟