أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد زيدان - مجلس النواب يتعثر














المزيد.....

مجلس النواب يتعثر


ماجد زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت الجلسة الاولى لمجلس النواب واصبح لدينا مؤسسة تشريعية ملأت الفراغ الدستوري ولكن من دون انتخاب رئيس له وللسلطة التنفيذية ، اي ان جدول عمل الجلسة لم يكتمل ، فتم تأجيلها الى الثلاثاء المقبل وذلك لاستمرار الخلاف بين الكتل وعدم التوافق في داخل كل كتلة على حدة على مرشحين للرئاسات الثلاث .

لم يكن المواطنون ينتظرون انجازاً اكثر من ذلك فعشية انعقاد الجلسة النيابية الاولى والاجتماعات المتوالية لكل الائتلافات والتحالفات لم تثمر عن نتائج مهمة وكل طرف منها يلقي اللوم والكرة في ملعب الآخر في محاولة لاعفاء نفسه من المسؤولية عن هذا التأخير والعرقلة غير المبررين .

لم تكن الاجتماعات منتجة ، فالخلاف داخل اتحاد القوى الوطنية العراقية الذي يمثل المكون السني مازال مستمرا بشأن مرشحه لرئاسة مجلس النواب وانحصر الترشيح بين اسامة النجيفي وسليم الجبوري وبالتالي انسحب تحت مبررات بعيدة عن هذا الواقع الذي لايريد ان يقر به ، كما ان التحالف الكردستاني هو الآخر منقسم على نفسه بخصوص من يرشح الى رئاسة الجمهورية ، بل على ذمة دولة القانون انه يريد رئاسة البرلمان وليس رئاسة الجمهورية .

اما الحال فأكثر تعقيدا مع التحالف الوطني فبعد تسريبات في البحث عن بديل للمالكي لرئاسة مجلس الوزراء وقرب انفراج الازمة في داخله اتضح ان المشكلة ماتزال قائمة ، وربما اختيار البديل اكثر صعوبة ، وهناك احتمالات عديدة سواء بخصوص البديل الذي سيوسع من شقة الخلاف داخل دولة القانون ، او القبول بشخصية من خارجه .. والصراع في مجمله صراع على المكاسب والمغانم بامتياز والا ما معنى هذا التشبث بالمناصب بين الجبهة الفكرية الواحدة وتعطيل المصالح العليا للبلاد .

كل الاطراف المعنية باستكمال هياكل السلطة والنظام تعاني من مشاكل وحالة استعصاء في الاقدام على حلول ترتقي الى مستوى المصالح الوطنية وتجنيب البلاد المزيد من الازمات التي قد تطيح بكيانها التهديدات الصارخة والتي لاتبعد سوى بضعة كليومترات عن مركزها في المنطقة الخضراء .

يستشف في التصريحات التي القى كل طرف فيها اللوم على شريكه ان الامور لا تبشر بخير وتكشف بجلاء عن ان القوم لم يتغيروا وان تغيرت وجوهم وارديتهم واماكن جلوسهم ، فما زالوا يتعاملون على اساس المحاصصة ويتصارعون على اقتسام الكعكة والامتيازات ، ولم تلسعهم نار الارهاب والتحديات للاخرى كفاية ، والمهم ان تكون المنطقة الخضراء أمنة ومحصنة والرواتب جارية والوجاهة الاجتماعية مؤمنة ومحفوظة .

على اية حال خاب أمل الناس في نوابهم وشاهدوا ممثليهم على قاعة مسرح النواب بوضع لايسر احداً ،ولا يطمئن على مصالحهم ، لقد ازداد قلق الناس مما هو قادم ، فاذا جرت الامور بمثل ماجرت عليه في الجلسة الاولى فانهم سيقرؤون الفاتحة على كل الوعود والامال التي علقوها على المجلس الجديد .

لاحد اخبرنا ماذ كانت الكتل تفعل منذ انتهاء الانتخابات الى يومنا هذا من الاعداد والتحضير لهذه الجلسة والتي يعرفون ان الانطباع المتكون عنها سيكون له رمزية وانعكاس لايمحى من الاذهان .

واخيرا نقول الله المستعان على هذا المجلس في جلساته المقبلة .



#ماجد_زيدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأجهزة الأمنية وضرورة الثواب والعقاب على الاداء
- حل النقابات يقوض الديمقراطية
- جرأة المبادرة تحل ازمة كركوك
- كسبنا السيادة السياسية واضعنا السيادة الاقتصادية
- ازمة نقص المياه
- كامل شياع شهيد الثقافة الديمقراطية والوطنية الحقة
- المعركة ضد الفساد
- البرلمانيون العرب والمكان الآمن
- ماذا حدا مما بدا يا احزاب البصرة
- في عيد المرأة
- الانسحاب التركي لاينهي العدوان


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد زيدان - مجلس النواب يتعثر