أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد زيدان - تحالفات قلققة وهشة














المزيد.....

تحالفات قلققة وهشة


ماجد زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 5792 - 2018 / 2 / 19 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلان المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية عن استلامها لقوائم المرشحين لانتخابات مجلس النواب واغلاقها باب التغيير والتبديل في الاسماء لم ينهي الجدل ومحاولات اعادة النظر ببعضها والسعي والمطالبة بتمديد المهلة لاعادة ترتيب تسلسلات الاسماء او الكيانات ، وحتى هناك من يامل تغيير تحالفاته ولمعالجة اوضاع الذين خسروا في اخر ساعة اماكنهم على لوائح هذه القائمة المتحالفين معها اوتلك في " نكته " لا تدل عن حصافة سياسة من الذي دبر امر اقصائهم.
لاول مرة وضعت الاحزاب والائتلافات نفسها في هذا المازق ، ففي الانتخابات السابقة كانت المسألة تجري ولديها فسحة من الوقت الذي تستغله لتنظيم قوائمها وتحالفاتها .
الامر لم يكن هينا ، الكل خائف من لا يكون او يتمثل بشكل ضعيف ، ولم يطمئنه القانون االانتخابي الذي شرع على وفق ما خطط ، وذلك للسخط الكبير على الاداء السلبي وحالة استعصاء الحلول للمشاكل على من هم في السلطة والنافذين فيها انعكست بشكل جلي في صراع مرير ادى الى تشرذم وتفتت وحدتها وتشضيها الى كيانات اصغر ، وكان وما يزال الهاجس الضاغط بانها قد لا تتمثل او تخسر الكثير من مواقعها ، وهذا بات احتمال يلامس التاكيد .
من هنا بدأ تكتيك تغيير المسميات والمظاهر والاشكال للايحاء بانها في حالة تتجه نحو المدنية وبناء دولة القانون والمؤسسات والاصلاح ولكن تبين ان ذلك على اساس المقاسات غير الجذرية ولم تخرج من جلبابها الذي لايزال فاعلا ساعة الحسم .
ومع ذلك لم تتبدد المخاوف وذهب الكل يبحث عن جهة ما يتكأ عليها ويزيد من قوته ، منهم كان اختياره صحيحا و الاخرخطئا ودفع الثمن فورا ، حتى وان كانت بعيدة عنه سياسيا وفكريا ، المهم ان يتشبث بامل الحصول على بقعة ضوء في دائرة مجلس النواب الجديد أي ان يكون جزءا من السلطة اذا كان من القوى الكبيرة . فليس امامه لتحقيق هذا سوى التحالفات المصلحية ولو انه يعرف هشة وقلقة ومؤقته .
ليس الحال يقتصرعلى الاحزاب السلطوية والتراكيب الطائفية والعرقية ،بل ان الامر تعداها الى جهات خارج السلطة قديمة او جديد ة وللتتذوق حلاوة السلطة وباي ثمن ، وان كان ذلك شكليا وعلى حساب اشياء كثيرة ما عادت يعار لها وزنا في هذا الزمن الرديء .
لذلك لا غرابة ان جمعت التحالفا ت اعداء الامس والقوى المتناقضة ، وجعلت الدكتاتورية والديمقراطية في بوتقة واحدة ، وضعت الشمولي و الماضوي الى جانب المدني والحداثوي ..
ان السمة الغالبة لهذه التحالفات الانتخابات هشاشتها واستعجال بنائها وتلون بعض قواها والانتقالات من قطارات ائتلافها وترك برامجها ووعودها خلفها الا الامل في المقعد الوثير لمجلس النواب ، وكثرة المسؤولين الاوائل في قوائمها كأن قبائلهم عفوا احزابهم خلت من يسد مسدهم ، وكما ان بعضها اكتمل ساعة اعلانها .
ومن االمفارقات تستبدل فيها اسماء وتوضع اخرى دون دراية اصحابها وصراعات وشجارات على التسلسلات في القوائم لاصطياد غير المتبحرين في المرشحين ومناكفات بين هذا وذاك ادت الى اشتراطات بانسحابات فلان مقابل مشاركة علان ... لم نسمع من هؤلاء وغيرهم انسحابا عن عدم تضمين خدمة اوموقف سياسي او اجتماعي في البرامج او رفض تبني قانونا يدفع العملية السياسية الى الامام ..
يقينا ان هذه ا لقوى لا مانع لديها تتفق على البرامج لانها تعلم كلها سوف لن تنفذ منها الا النزر القليل الذي يؤمن المكاسب لقادتها مجتمعين اومنفردين وللمريدين والاتباع .
الجولة المقبلة لاقامة التحالفات ستكون بعد اعلان النتائج ومعرفة الاحجام لكل طرف عند ذلك الوقت ستبنى تحالفات اكثر استقرارا على اساس المنافع الضيقة .



#ماجد_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياله من تبعثر للمدنيين !
- عودة الرأسمال الهارب
- العراقي غير آمن على نفسه
- لا يزال الخطر على الجوية العراقية قائماً
- فقر وبطالة مخيفان
- من المستفيد من احتجاجات البصرة؟
- لا مكان للاحزاب الصغيرة في مجالس المحافظات
- مفوضية حقوق الانسان بين الاستقلال والمحاصصة
- المياه والمستحقات ابرز مشاكل الموسم الزراعي الحالي
- تغيير المناهج مع بدء العام الدراسي !
- نريد اجهزة شرطة بعيدة عن الولاءات الفرعية
- مجلس النواب يتعثر
- الأجهزة الأمنية وضرورة الثواب والعقاب على الاداء
- حل النقابات يقوض الديمقراطية
- جرأة المبادرة تحل ازمة كركوك
- كسبنا السيادة السياسية واضعنا السيادة الاقتصادية
- ازمة نقص المياه
- كامل شياع شهيد الثقافة الديمقراطية والوطنية الحقة
- المعركة ضد الفساد
- البرلمانيون العرب والمكان الآمن


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد زيدان - تحالفات قلققة وهشة