أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال نعيم - بوكوفسكي .. وثلاث قصائدعن الأسى ..














المزيد.....

بوكوفسكي .. وثلاث قصائدعن الأسى ..


جلال نعيم

الحوار المتمدن-العدد: 1492 - 2006 / 3 / 17 - 11:50
المحور: الادب والفن
    


للشاعر الأميركي : تشارلز بوكوفسكي
( 1920 – 1994 )
ترجمة : جلال نعيم

(( أبقار في درس الفن ))


طقس رائع
مثل
إمرأة رائعة
لا يتوفر دائماً
ولكن إن وجد
فلن يكون الأخير . .

الرجل
أكثر إستقراراً
فاذا كان سيئاً
فهنالك إحتمال أكبر
من انه سيبقى كذلك ،
واذا كان طيباً
فلربما سيبقى كذلك ،
أما المرأة فتتغيّر
وفقاً ل :
الأطفال
العمر
الريجيم
الكلام مع هذا او تلك
الجنس
الأمومة
القمر
حظور
او غياب الشمس
او التمتع باوقات سعيدة
المرأة تعالج نفسها
بالبقاء
في الحب
بينما الرجل
يزداد قوة
بالضغينة .

ها أنذا أشرب في بار "سبانغلر" هذا المساء
متذكراً الأبقار
التي رسمتها مرة في درس الفن
وكم بدت جميلة
كانت أجمل من كل شيء هنا
أشرب في "سبانغلر" بار
مفكراً : أيهما أحب
وأيهما أكره ، الا إن الأسس تلاشت ،
فأنا ألآن أحب وأكره
نفسي وحدها
هم يقفون خارجي تماماً
مثل برتقالة تسقط من المنضدة
وتتدحرج بعيداً ، كلّ شيء بات
يعتمد على
ما أقرره :
أن أقتل نفسي
أم أن أحبها ؟
ايهما عندها سيكون خيانة ؟
وكيف لي ان أعرف ؟
الكتب .. مثل زجاج محطّم
الآن
لا تستحق ان أشطف مؤخرتي بها ،
انها تزداد
عتمة .. أنظر ؟
( نشرب هنا
ونتبادل الحديث
وكأننا على يقين ) .

إبتع بقرة بأكبر
ثديين
وذراعين قويتين .

دفع النادل البيرة ناحيتي
فانزلقت وراء حافة البار
ومثل متزلّج اولمبي ،
الكمّاشتان كانتا ذراعي ،
أوقفتها ، ورفعتها إليّ ،
بولة ذهبية وإغواء ناعس
أشرب أنا ،
وأقف هناك ،
الطقس غير مناسب للأبقار
الا إن منجلي كان جاهزاً
لأهوي به على العشب الأخضر والقش
هو الحزن ما أوغل بي عميقاً
أشرب البيرة دفعة واحدة
وأطلب كأساً سريعاً
ليمنحني شيئاً من ألإعتزاز
وقليلاً من الحب
لكي
أواصل
المسير .



(( الى جين ))


225 يوماً تحت العشب
وأنتِ أعرف .

إمتصّوا دمكِ منذ زمن
وأنتِ ألآن تتمددين مثل عود جاف في صندوق ..

ذلك ما يحدث إذن ؟!

ساعات الحب
في هذه الغرفة
مازالت ظلالها .. تتجدّد .

عندما غادرتِ
ذهب معكِ كلّ شيء .

في هذه الليالي
أركع وحيداً
أمام النمور ..
وهو ما لا يترك لي فرصة أن أوجد ..

ما كنتِ عليه
ما لن يتكرّر أبداً ..
ولقد عثرت عليّ النمور
ولكني ما عدت أعبأ بشيء ..


(( مكمّلات الأسى ))

إنني أسمع الجبال
والطريقة التي بها تضحك
من أعلى وأسفل جوانبها الزرقاء
وبعيداً الى الأسفل ، حيث المياه ،
وحيث الأسماك تبكي
والماء
دمعاتها .
أنصت للمياه
وأنا أشرب
في هذه الليالي
بينما الحزن يتعاظم
أنصت له في ساعتي
يصبح خرقة في ملابسي
يصبح ورقة على الأرض
مشبك حذاء
بطاقة لغسل الملابس
يصبح
دخان سيكارة
يتسلّق كرمة عنب قرب كاتدرائية صغيرة ومعتمة ..
ذلك شيء له بعض الأهمية
ولكن
قليلا من الحب ليس سيئاً ايضاً
كذلك شيئاً من الحياة
هو ما يحسب في النهاية
كالإنتظار على حافة جدار
وكأنني ولدت من أجل ذلك
ولدت لكي أجمع الزهور في شارع الموت المحفوف بالأشجار .



#جلال_نعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوكوفسكي وثلاث قصائد عن المرأة ..
- تيليسكوب .. قصيدة للشاعرة الاميركية -لويز غلوك- ..
- عندما تطير الأفيال .. ! فك آ هات عراقيّة !
- فئران قارضة للحياة !
- خطوة اولى في الرد عن سؤال الغربة!
- نجم والي في -صورة يوسف- سؤال بحجم كابوس .. وكابوس بروعة حكاي ...
- فحل ! قصة قصيرة للشاعر الأمريكي تشارلز بوكوفسكي
- إنتصارات مزدوجة !!!
- ترقّب صاخب
- قطارات
- خطيئة ..!- قصة قصيرة جدا
- -انتحالات عائلة - لعبدالهادي سعدون واسطورة الكائن العراقي ال ...
- قراءة أمريكية لرواية عراقيّة
- ألقفص ألزجاجي
- نداء الصباحات المُميتة
- زمن الخنادق
- طيف البنفسج
- هدوء ألقمر
- نافذة إلى عالم آخر
- أحلام سينمائيّة


المزيد.....




- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال نعيم - بوكوفسكي .. وثلاث قصائدعن الأسى ..