أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - بعض المنظمات الإنسانية و الخيرية ، تخلو من الشفافية و النزاهة .














المزيد.....

بعض المنظمات الإنسانية و الخيرية ، تخلو من الشفافية و النزاهة .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 00:42
المحور: الادب والفن
    


المنظمات الإنسانية و المؤسسات و الجمعيات الخيرية ، هيئاتٌ أُنشأت لتخفيف معانات المستضعفين ، و تقليل مشكلات المحتاجين و المعوزين .
يفترض أن يكون هدفها نبيلاً ، و غايتها نزيهةً ، لا مكان للأطماع الذاتية و الفردية فيها ، و تخلو من الربح ، حياديةً لا تنتمي لأي طرفٍ سياسيٍ أو مذهبيٍّ ، و لا تحمل أية صبغةٍ مشبوهةٍ ، تساهم في تحجيم معاناة المشردين ، و تقزيم أزمات المحرومين و المهجرين الذين أجبرتهم الظروف القاهرة ، و قسوة الحياة على الفاقة و الحاجة و التشرد - و ما أكثرهم الآن ، فقد بلغوا رقماً قياسياً عالياً ، بحيث غدا التشرد موضة العصر و لمختلف الفئات - .
و تزامناً مع الأعداد الهائلة لمستحقي المعونات ، كثرت المنظمات و المؤسسات الخيرية ، و ازدادت عدداً .

منها وهميةٌ اتخذت من النصب مهنةً ، و القائمون عليها باتوا أكثر المستفيدين ، لتحويل المبالغ المالية الطائلة ، أو البضائع إلى حسابهم الشخصيِّ .
و السواد الأعظم منها تجعل من هباتها الإنسانية و الخيرية غطاءً سياسياً و اجتماعياً أو طائفياً أو أمنياً .
بحجة مساعدة الفقراء و تكريمهم ، و جعل المستضعفين مادةً دسمةً لإعلامها ، عند التقاط صورهم بصورةٍ مذلةٍ غير مقبولةٍ .
ثم تنشر في صفحات التواصل ، و على صفحات جرائدها و مجلاتها تباهياً .
متناسين أن الظروف ربما خانتهم ، لكن لهم كرامةٌ .

المتاجرة بظروف المحرومين ، و الاستخفاف بمشاعرهم ظاهرةٌ مسيئةٌ لسمعتهم ، و خدشٌ لأحاسيسهم ، و رقصٌ على جراحهم ، و هدرٌ لكرامتهم ، لزيادة منسوب امتيازات مسؤولي تلك الهيئات بكافة جوانبها ، و يتصاعد رصيدهم المعنويِّ ، و يتحسن صورهم .
لا شفافية في أفعالهم ، و لا مصداقية في ممارساتهم ، أهدافٌ غامضةٌ تتوارى خلفها ، و غاياتٌ مشبوهةٌ تختفي بين ضبابها .

و على النقيض هناك البعض ممن أعماهم الطمع للمطالبة بمعوناتٍ لا حاجة لهم بها ، فيحرجون غيرهم بذل السؤال .
نفوسهم مريضةٌ تهبط إلى خانة التسول ، و هم بغنىً عن كل ذلك .
أخلاقهم وضيعةٌ لدرجة أنهم يذرفون دموع التماسيح كسباً لعطف المتبرعين بغية إغداقهم بالهبات و المنح .

على أية حالٍ الاستغلال فكرةٌ وضيعةٌ مرفوضةٌ من كل الأطراف و الفئات . و لا شيء يحل محل طهارة القلب ، و عفاف النفس .
حكمةٌ شائعةٌ تقول : ( إن أعطيتني سمكةً ، فقد شبعتني ليومٍ واحدٍ ، و إن علمتني صيد السمك فقد شبعتني الدهر كله )
فلا أجدر من بناء مشاريع منتجةٍ تدر ربحاً وفيراً ، تزيد من دخل المحرومين الذين يجب انخراطهم في تلك المشاريع بدلاً من توزيع منحاتٍ و هباتٍ تذلهم ، أو تزيد من رصيد القائمين لتسيير أمور المنظمات و تلميع وجوههم و إعلامهم المزيف .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت الليالي .
- لازالت ذاكرتنا بقضايا الكادحين تكتظ .
- متى تثقب أعينهم الأكمة ، ليروا ما وراءها ؟!
- بين الطموح و الطمع نرجسيةٌ عمياء ، و غرورٌ ساقطٌ .
- نحن من طوانا الدهر ، و التاريخ من صفحاته حذفنا .
- لن يستطيعوا محو ذاكرتنا .
- الحرب في سوريا لازالت في بداية شوطها الأول .
- الجهل كبرياءٌ هزيلٌ ، بلا تخومٍ .
- مجنماتنا لا تتوارث سوى التصفيق و الزغاريد .
- الخبيث المراوغ .
- في سوريا كل شيءٍ مستباحٌ .
- عفيفٌ يغلي غيظاً .
- الرؤوس الكبيرة تتناطح
- اليقظة المتأخرة خيرٌ من السبات الأبديِّ .
- الصمت أرحم من المواقف الكيدية .
- تحرير عقول الرجال أولى .
- انتهازيٌّ من الطراز الأول .
- القضية الكردية لب مشاريع التسويات الدولية .
- الحب ذاته عيدٌ .
- ليس بالحاضر تحرق الشجون .


المزيد.....




- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - بعض المنظمات الإنسانية و الخيرية ، تخلو من الشفافية و النزاهة .