أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - الوحدة الكردستانية.. ضرورة تكتيكية أم استراتيجية؟!














المزيد.....

الوحدة الكردستانية.. ضرورة تكتيكية أم استراتيجية؟!


دلشاد مراد
كاتب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 5862 - 2018 / 5 / 2 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا يعلم خطورة المشهد السياسي الذي نعايشه في الوقت الراهن على منطقة الشرق الأوسط عموماً وتداعيات ذلك على الشعوب والكيانات المتعايشة فيها، ومنها الشعب الكردي الذي يتواجد ديمغرافياً على مساحات كبيرة من المنطقة، ويتعرض منذ مئات السنين لضغوطات إقليمية ودولية، حتى لا يحققوا تطلعاتهم في العيش الحر على أرضه إلى جانب الشعوب الأخرى.
وتلك الضغوطات وبخاصة من جانب الأنظمة الشوفينية الإقليمية والدول الاستعمارية الدولية لما كانت تحقق غاياتها ومشاريعها التصفوية والإبادية والعنصرية على الكرد، دون نجاح مساعيهم في اختراق الصف الكردي وتشتيت مواقفهم وبث الفتنة والخلافات العميقة بين القوى الكردية المحلية.
ليس هذا فحسب، بل ويعمل تلك الأطراف بكل الوسائل الممكنة على تدجين إرادة الكردي واستخدامه في محاربة بني جلدته وجعله كبش فداء لمخططاتهم الدنيئة وجرائمهم بحق الإنسانية، فعلى سبيل المثال استخدم مصطفى كمال أتاتورك النواب الكرد في مجلس الأمة التركي وأبرزهم حسن خيري في مواجهة الثورات والطموحات الكردية بالاستقلال عن تركيا بعيد الحرب العالمية الأولى، فأرسل هؤلاء النواب بأمر من أتاتورك رسالة إلى مؤتمر لوزان 1923م بأن الكرد في تركيا لا يريدون الاستقلال عن تركيا، واعتمد ذلك في مؤتمر لوزان؛ ليتم إجهاض جميع المحاولات من جانب القيادات السياسية الكردية آنذاك لإقناع المؤتمرين في لوزان على تأييد الحقوق الكردية المشروعة واستقلالهم عن تركيا. وكذلك عندما دعا النواب الكرد سكان الولايات الكردية بعدم تأييد ثورة الشيخ سعيد بيران عام 1925م، حيث كان لذلك أثر بالغ في ضعف موقف الثورة الكردية وعدم انتشارها في جميع مناطق كردستان آنذاك وإجهاضها فيما بعد.
وهذا الأمر يحصل في الوقت الراهن أيضاً، حيث ومنذ انطلاقة حركة التحرر الكردستانية والنظام التركي يقوم بتجنيد عشرات الآلاف من الكرد تحت اسم (حماة القرى) ويستخدمونهم كطعم لضرب الكرد بالكرد، كما نشاهد الآن من مشاركة كتائب كردية وإن كانت قليلة العدد إلى جانب جيش الاحتلال التركي لمحاربة بني جلدتهم في مناطق روج آفاي كردستان وحتى هناك مشاركة قوى كردية في باشور كردستان إلى جانب الدولة التركية في فرض الحصار على ثورة روج آفا.
إذاً ما نود قوله: إن اختراق الأطراف الخارجية للصف الكردستاني هو أحد الأسباب الرئيسية لضعف موقف الشعب الكردي وإجهاض تطلعاته المشروعة، وبالتالي لابد للقوى الكردستانية بجميع أيديولوجياتها أن تتقارب وتتوحد على موقف وخطاب واحد وخصوصاً في الأمور الاستراتيجية المتعلقة بمصير الشعب الكردي والشعوب الأخرى المتعايشة معه في المنطقة وتجاوز خلافاتها الداخلية. وهذا الأمر وإن تأخر ولكن لا ضير من إنجازه في الوقت الراهن، فالمرحلة في غاية من الخطورة، وما جرى من احتلال عفرين من قبل الأتراك ومرتزقتهم، وقبلها الاحتلال العراقي الإيراني لكركوك وخانقين ومناطق أخرى، يتوجب التقارب الكردي الكردي الفعال سراً كان أم علناً وتحقيق الوحدة الكردستانية المنشودة، فهي ضرورة استراتيجية لتجاوز التهديدات ومخاطر سياسة الإبادة والتغيير الديمغرافي التي يتعرض لها الشعب الكردي إلى جانب الشعوب الأخرى في المنطقة.

*زاوية "في العمق" - صحيفة روناهي/ سوريا



#دلشاد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظم الديمقراطية.. حل لقضايا الشعوب الشرق الأوسطية
- التغيير الديمغرافي في الشمال السوري واستراتيجية البقاء
- التطرف الدينوشوفيني.. خطر على الإنسانية
- قوة الشعوب في وحدتهم
- عن أهداف احتلال عفرين وسبل إفشاله
- افتتاحية العدد 40 من صحيفة آزادي (الحرية): المقاومة والصمود ...
- بيان استئناف صدور صحيفة آزادي (الحرية)
- في استغلال ثورات الشعوب
- عن النخب العربية والأطماع التركية
- عفرين في مواجهة الفاشية التركية والقوى المهيمنة
- إلى قائد الإنسانية .. عبدالله أوجلان
- عفرين .. بداية نهاية الأطماع العثمانية الجديدة
- الحبل السري ما بين الخيانة والهزيمة
- الدولة القومية الشوفينية في مواجهة الشعوب
- دلشاد مراد تاريخ حافل، ونضال مستمر دون راحة
- تركيا والدبلوماسية الكاذبة
- الخطر التركي – الإيراني على شعوب الشرق الأوسط
- الأيديولوجية الفاشية التركية … توسع وإبادة الشعوب
- استفتاء 16 نيسان .. تعرية للدينوقومجية التركية
- الضربة الأمريكية وسبل الحل في سوريا


المزيد.....




- التشيك: أرسلنا نصف مليون قذيفة مدفعية من العيار الثقيل إلى أ ...
- بلجيكا: أكبر معرض من نوعه في أوروبا يجمع عشاق ألعاب الفيديو ...
- أعمال العنف في مناطق الدروز في سوريا.. ما الذي حدث؟
- إلقاء قنبلة دخانية باتجاه منصة رئيسي وزراء هولندا وبولندا (ف ...
- السماء تتزين بعرض سماوي ساحر فجر الثلاثاء
- أصبح بإمكان الزوار صرف الدرهم في موسكو!
- محافظ السويداء يوجه رسالة لأهالي المدينة السورية
- -نبي الغضب-: جبهة إسرائيل الداخلية تتفكك وحماس لم تُهزم
- حرائق قرب بورتسودان وقصف يستهدف مخيمات للنازحين بالفاشر
- جيش الاحتلال: مقتل رقيب في دهس عملياتي بغلاف غزة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - الوحدة الكردستانية.. ضرورة تكتيكية أم استراتيجية؟!