أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - رواية نسيم الشوق والخروج على المألوف














المزيد.....

رواية نسيم الشوق والخروج على المألوف


هدى عثمان أبو غوش

الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


هدى عثمان أبو غوش:
رواية نسيم الشوق والخروج على المألوف
روايّة"نسيم الشّوق" للكاتب المقدسيّ جميل السّلحوت،عن مكتبة كل شيء في حيفا عام 2018.
وتقع الرّوايّة التّي تحمل غلافها الأول لوحة الفنّان التّشكيليّ محمد نصر الله،وصمّمهاوأخرجها شربل إليّاس. في 272 صفحة من الحجم المتّوسط.
العنوان ملائم لنّص الرّوايّة ، حيث تهبّ نسائم الشّوق أولا عند بطل الرّوايّة سهيل المحرّر من المعتقل الذّي دام سنتيّن، ولقاؤه مع ذويه المفعم بالحنين والأشواق.
كما وتهبّ النّسائم بين الأحبّة من أبطال الرّوايّة "سهيل وناريمان ، وبين سامي ومديحة."
يجري عنصر الزّمان في أواخر السّتينات بعد إحتلال القدس1967وفي عهد جمال عبدالنّاصر ، أمّا المكان فتدور أحداث الرّوايّة عامّة في القدس وبيرزيت ورام الله.
تتطرق الرّوايّة إلى قضيّتيّن، الأولى الأسر والمتمثلّة بسهيل الذّي تحرّر من سجن شطّة، أمّا القضيّة الثانيّة التّي تستحوذ على الأحداث فهي قضيّة الزّواج المختلط.
تطرح الرّوايّة قضيّة الزّواج المختلط بين الدّيّانات، ونظرة الأهل والمجتمع لهم . نجد الصراع وعدم تقبّل الزّواج عند أهل ناريمان من الدّيانّة المسيحيّة التّي تقع في حبّ سهيل المسلم لعدم موافقتهم ببدايّة الأمر وتخوفهم من عدم استقراره ، وكذلك خوفهم من الكنسية ونبذ المجتمع لهم، إلاّ أن ّ الحلّ السّحري يأتي في تجاهل رأي المجتمع والكنيسة، وبأنّ الله وحده من يحاسبهم ، ذلك أفضل من الوقوع في الفضيحة لو فكرّ الحبيبان بالهروب معا.
وهنا نرى أنّ الكاتب من خلال الرّوايّة قد أعطى الحلّ لكلّ من يصادفه مثل تلك المشكلة، مع العلم بأنّنا سمعنا في السّنوات السّابقة مقتل فتاة مسيحيّة من قبل أبيها؛ لأنّها أحبّت مسلما وأرادت الزّواج منه، فتلك القضيّة ليست سهلة وتقبلّها ليس بلأمر الهيّن .
اختار الكاتب شخصيتيّن متشابهتيّن في صفاتهما، فناريمان طالبة في معهد بيرزيت لأُسرة مسيحيّة، جميلة، جريئة تقع في حبّ سهيل المسلم طالب في نفس المعهد، وبالمقابل مديحة معلّمة مسلمة جميلة جريئة تتحدى وترفض العادات والتّقاليد، التّي تفرض عليّها الزواج من قريبها فتصارح سهيل بمشاعرها الأخوية نحوه، بينما تقع في حبّ سامي المسيحي الّذي أنقذها من الغرق، ولو كانت الشخصيتان مختلفتين لكان أفضل برأيي.
أثار الكاتب من خلال الرّوايّة قضيةّ التحايل على الدّين من أجل تحقيق رغبة ذاتيّة مثل سامي الذّي اعتنق الإسلام نفاقا. طرح حسن التّقارب بين المسيحي والمسلم من خلال علاقة أُمّ حنّا بسهيل واعتنائها به .
وأظهر روح التّعاون في المجتمع الفلسطينيّ في الأفراح والأتراح بيّن العادات والأصول في المناسبات.
احتوت الرّوايّة على الكثير من الأمثال الشّعبيّة التّي جذبتنا وجعلتنا نتفاعل معها كما وانّها أضافت حيّوية للرّوايّة، كما واحتوت على آيات من القرآن الكريم،وجاء الحوار شيّقا سلسا، وكانت الأغاني والزغاريد المرافقة بالهاهات حاضرة في الرّوايّة تعبيرا عن فرحة الأهل لتحرير سهيل من السّجن، إلاّ أنّ الكاتب أطال في إحدى الأُغنيّات(صفحة29) ولو اختصر برأيي لكان أفضل.



#هدى_عثمان_أبو_غوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُسلوب الكاتب في الرّحلة الأبهى
- رواية -فيتا- وأدب السّيرة
- ديوان توأم الروح والواقعية
- طلال بن أديبة والقدوة الحسنة
- لا دهشة في برجح الذاكرة
- ثقافة الكاتب في رواية -الرقص الوثني-
- رواية ذئب الله والتّستر بالدّين
- قراءة في -اصعد إلى عليائك فيّ-
- قراءة في كتاب-شهرزاد ما زالت تروي-
- القلق النفسي عند فدوى طوقان
- قراءة في قصة دعسوقة وشموسة في القدس
- عشق المدينة بين القصّ والسّرد
- مواجهة الجهل في ثقافة الهبل
- رواية قلب مرقع- والطفولة المعذّبة
- مباغتا جاء حبك والأنوثة
- اللفتاوية بين برّ الوالدين وحبّ الوطن
- زهرة في حوض الرب والثكل
- وسادة عش الدّبابير وهموم الشباب
- -قلبي هناك-واختلاف الثّقافات
- القدس في رواية -حرام نسبي-


المزيد.....




- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - رواية نسيم الشوق والخروج على المألوف