أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - قمة الكذب والنفاق المنعقده في الدمام بالسعوديه















المزيد.....

قمة الكذب والنفاق المنعقده في الدمام بالسعوديه


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 22:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


قرأت بيان قمة القدس الصادر عن مؤتمر القمه العربيه المنعقد في الدمام في السعوديه،وبرئاسة الحمد لله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان،الذى حشد (55) رئيس دوله اسلاميه لإستقبال الرئيس الأمريكي نرمب وكانوا مجتمعين بلا السن صم وخرس لا يعرفون لا لغة ولا حتى لغة الإشاره لا يعرفونها ليحتج أي رئيس فيهم على سلوك أمريكا في المنطقه،المؤيده بشكل مطلق لإسرائيل،وكلهم مسلمون،والقدس كما جاء في بيان القمه عربية عاصمة لدولة فلسطين،في حين كان ترمب قد اعلن في حملته الإنتخابيه ان القدس عاصمة دولة إسرائيل وسينفذ إعلانه فور استلامه الحكم،ثم جمد صلات أمريكا مع السلطة الفلسطينيه واعتبر ان ( م.ت.ف ) منظمة ارهابيه وفيما بعد اغلق مكاتبها في واشنطن،ومكافأة له غمره خادم الحرمين ب (460) مليار دولار ومنحوا ابنته ( ايفانكا ) (100) مليون دولار غير الهدايا العينيه المقدره بملايين الدولارات.
فلو ان ما قدمه خادم الحرمين الشريفين من مال وهدايا عينيه لترامب قدمه لتطوير الوطن العربي لغطى مساحة كبيره من اشكال التطور ولشهد العالم العربي نقلة نوعيه في مختلف المجالات،وليس هذا فحسب بل لو انه صرف جزءا منها على حل ازمة البطاله في السعوديه وعمل على انهاء الأميه ومشاكل الطلاق فيها لتحولت السعوديه الى بلد خالي من البطاله والأميه،لكن ما حصل ويحصل غير ذلك،فقد دفعت السعوديه وقطر مليارات الدولارات لتسليح الجماعات الإرهابيه في سوريا وحدها غير ما تدفعه السعوديه من مليارات على حرب الإباده في اليمن التي تقودها لماذا فقط لتكون اليمن تحت ابط السعوديه،بحجة ان الحوثيين احدى جماعات ايران في المنطقه.
المهم في مبوضوعنا ان من يقرأ البيان للوهلة الأولى يعتقد ان الحكام العرب قد عادوا الى رشدهم وانا اتحدث هنا عن ما يخص فلسطين،ويصل الى نتيجه ان البيان صادر عن جماعة تعادي أمريكا وإسرائيل ولا تقوم باعمال تطبيعيه معها،ولا تتصل بها ولا توافق على قرارات ترمب ولا على صفقته.
انما عندما يفقد الإنسان الخجل ويعتقد ان الشعوب العربيه بلا ذاكره وعقلهم محدود ينسون مواقف هؤلاء الحكام،فقبل أيام قليله عاد الملك الفعلي للسعوديه ( محمد ابن سلمان ) من أمريكا وفرنسا واعلن موافقته على ما جاء في صفقة القرن من جهه،وعلى اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل،واعتبار إسرائيل دولة لم تعتدي على شعب فلسطين وانها دولة عدل.
وان إسرائيل اقرب عليهم من دولة تحارب أمريكا وتقف ضدها وضد إسرائيل ولم تقف يوما ضد أي دولة عربية وان العرب من اعتدوا عليها ويحرضوا عليها،ويعتبرونها دولة معتدية على العرب ولذلك هم يعملون على تجنيد الطاقات لمحاربة ايران التي تقف بالمرصاد للمخططات الأمريكيه والإسرائيليه،وإعلان التحالف النجس بين دول الخليج وإسرائيل قاب قوسين او ادنى الحجه ان ايران تتدخل في الشأن العربي،وتدخل ايران هو لحماية المصالح العربيه والفلسطينيه،هم لا يريدون دعمها لحزب الله ولا دعمها لسوريا ولا وقوفها الى جانب قضية الشعب الفلسطيني،ويعتبرون حمايتها للمصالح السوريه هو اعتداء على سوريا.
وليس غريبا على هؤلاء القاده المتمرسين على الخيانة ان لا تقرأ في ( بيان القدس ) النية الجديه لديهم طالما ان مؤتمرهم للقدس لقطع العلاقه مع أمريكا وتهديدها بوقف النفط عنها وعن غيرها من الدول ان نقلت سفارتها الى القدس،ثم تهديدها ان استمرت في دعم إسرائيل ودعمها هو الذى يكسب حكام إسرائيل الشجاعة والتمادي في اجراءاتهم التعسفيه بحق شعبنا ومصادرة ارضنا،فلم نجد في بيانهم العتيد أي إشارة لأمريكا بانها حامي حمى إسرائيل والإستيطان،ولم نقرا استنكارا للعدوان الثلاثي على سوريا،بل ما جاء استنكارا لإستعمال النظام السوريه للأسلحة الكيماويه ضد شعبهم،وقد حكموا سلفا على ان النظام السوري استخدم الكيماوي قبل ان تقول لجنة التحقيقات المنبثقه عن الأمم المتحده رأيها في الموضوع مثلما فعلت أمريكا وفرنيسا وبريطانيا ضربت سوريا قبل ان يثبت عليها.
وأيضا جاء في البيان تأييد القاده للسعوديه في حربها ضد شعب اليمن وما تقوم به من حرب اباده وحملوا مسؤوليتها للحوثيين وايران،ان القاده العرب الذين اجتمعوا في السعوديه لو انهم يخافون شعوبهم لما تجرأ واحد فيهم على التباهي في خدمة أمريكا ومشاريعها،اذ ان بيانهم اعتبر القدس عاصمة لدولة فلسطين دون اتخاذ إجراءات رادعه لأمريكا ولكل الدول التي تؤيد ذلك وتعمل على نقل سفارتها الى القديس هو بيان فارغ من المضمون ولا يساوي الحبر الذى كتب فيه،فمن يكون مع القدس عليه اتخاذ إجراءات صارمه على رأسها قطع العلاقه مع أمريكا أولا وقطع النفط عنها وعن باقي الدول التي لا تؤيد الحق العربي والفلسطيني،ورفع إشارة قف في وجه الدول التي تساند إسرائيل وأيضا وقف مساندة المنظمات الإرهابيه في سوريا والعراق وليبيا ووقف الحرب على اليمن،يتحدث البيان عن مصائب الربيع العربي دون ان يتطرقوا لمن دعم التخريب والتدمير وتسليح المنظات التي دمرت وخلابت وقتلت وشرت الملايين من الشعب السوري والسعب اليمني،ولم يطالبوا تلك الدول عن وقف امداد تلك الجماعات بالسلاح والمال،ثم ايد البيان السعوديه في الحرب التي تخوضها ضد شعب اليمن،ولم يطالبهم احد بوقف التطبيع مع إسرائيل ووقف الزيارات التي يقوم بها وفود من الطرفين،ولم يطالبهم احد بمحاكمة الكتاب المتصهينين أمثال ( عبد الله الدخلق ) الذى يزعم بعدم وجود دولة فلسطين قبل العام 1948 وعدم وجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني جاء ذلك استنادا للخيانة التي تجلت في سلوك وتصرفات الحكام العرب الذيم لم يكونوا مع فلسطين ولا مع شعبها.
ان بيان القدس لا يعدوا عن كونه كذبة نيسان رغم انه جاء في وسط نيسان وليس في اوله،لكن هو افضل تسميه له،فالبيان هو خدعة مارسه الحكام من خلال بيانهم للشعوب العربيه،فمن يريد القدس عاصمة لدولة فلسطين،يتطلب الأمر منه وقف التعاطي مع أمريكا ووقف ضخ النفط اليها واالتوقف عن سياسة التطبيع التي تنتهجها العديد من دول الخليج،وان دعم القدس ب (150) مليون دولار يشكل نسبة عشر بالمليار مما دفعه لامريكا كما ويشكل أيضا اقل من عشر في المايه من التكاليف التي ستدفعها السعوديه لأمريكا ثمنا للصواريخ التي اطلقت على سوريا والبالغه (20) مليار دولار،فنتائج المؤتمر غرضها هو ان يخدع الحكام العرب الشعوب العربيه أولا،وبالتاكيد إسرائيل تعلم مسبقا ان تلك القرارات لا تساوي شيئا لأنها ليست اكثر من حبر على ورق.ونتائجه ستظهر قريبا.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ظل غياب اي دور للقوى السياسيه الوطنيه العربيه يشتد الهجوم ...
- تبدلات طرأت على القيم الإجتماعيه في فلسطين
- في يوم الأرض قوانا السياسيه ليست جاده مواجهة الإحتلال
- لمصلحة من عقد المجلس الوطني الفلسطيني في ظل اعمق الأزمات الد ...
- عندما تؤمن الأحزاب السياسيه بشعاراتها تنتزع المرأه حقوقها ( ...
- المرأه الفلسطينيه وضعها ومكانتها
- مسؤولية من حماية الشباب من الإنحراف في بلادنا
- تنامي الفاشيه في إسرائيل لن تطول شعبنا وحده بل ستطول الشعب ا ...
- تنظيماتنا السياسيه غير وحدويه وليست مستعده لمواجهة التحديات
- مره اخرى....وقفه نقديه في العاشر من شباط
- في العاشر من شباط ....لماذا تخافون عودة الكوادر الحزبيه
- من اولى في مساندة قضيتنا اوروبا ام شعبنا
- هل نسير في طريق تدمير شعبنا وقضيتنا بايدينا
- هل ستقابلون بنس الرجل الأكثر تأييدا لإسرائيل ثم لمن نذهب ايه ...
- اليسار الفلسطيني احد اهم المسؤولين عن الحالة التى وصلت اليها ...
- المجبس المركزي لم يطرح البديل والرئيس غاص في قعر التاريخ
- المعارضه مهما تهربت غير معفيه من تحمل المسؤوليه التاريخيه
- المجلس المركزي االفلسطيني مرة اخرى
- المجلس المركزي الفلسطيني وتحديات المرحله
- ماذا يعني التأني في اتخاذ اجراءات حازمه ردا على ترمب والليكو ...


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - قمة الكذب والنفاق المنعقده في الدمام بالسعوديه