أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - المعارضه مهما تهربت غير معفيه من تحمل المسؤوليه التاريخيه














المزيد.....

المعارضه مهما تهربت غير معفيه من تحمل المسؤوليه التاريخيه


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5756 - 2018 / 1 / 13 - 20:58
المحور: القضية الفلسطينية
    



اعتذرت حركة حماس والجهاد الإسلامي وتجمع الشسخصيات الوطنيه عن حضور اجتماع المجلس المركزي،بحجة معرفتهم سلف للنتائج التى ستؤول اليها قرارات المجلس المركزي،وايضا بسبب عدم تنفيذ قرارات سابقه سواء للمجلس او للجان الحوار،ربما كل الحق معهم في وجهة نظرهم تلك،خاصه والتجربه تؤكد ان المتنفيذين يديرون ظهورهم للقرارات قبل ان يجف حبرها،كالقرارات السابقه للدورة (27) للمجلس المركزي التى قرر فيها المجلس قطع العلاقات مع اسرائيل ووقف التنسيق الأمني وغير ذلك،مما يعني عدم احترام المجلس ولا قراراته،وبالتالي تصبح دعوة المجلس في هكذا حاله غير ذي جدوا،كون الفرديه هي من تتحكم باسلوب عمل المتنفذين سواء في السلطه او منظمة التحرير ان بقي هنااك منظمه ولها دور في االحياة السياسيه لشعبنا الفلسطيني.
انما السؤال المطروح على الكل الوطني لماذا تميز اسلوب عمل المتنفذين بالفردية من جهه وعدم ايلاء اي اهتمام لجماعية القرار السياسي،ولا ايلاء الحد الأدنى للشراكه الوطنيه،لتغدو الساحه السيااسيه الفلسطينيه من يقرر فيها شخص واحد يضع فيتو على كل ما لا يعجبه ويتصرف كما يشاء دون اعتراض من احد،ويتحكم في مصائر حتى التنظيمات من خلال قناة الدعم المالي القابض عليها،وما يؤسف له ان تنظيمات عدة طالتها العقوبات ولم تحتج او ترفض هذه الأساليب الدكتاتوريه وتعتبرهم على هامش الحياة السياسيه للشعب الفلسطيني،رغم ان هؤلاء يعتبرون انفسهم حماة المشروع الوطني الفلسطيني في الوقت الذى اوصلونا هؤلاء الى الحالة التى نعيشها وتعيشها قضيتنا،بعد ان ادخلنا نهج االإعتدال الذى اوصلهم الى عقد اتفاق اوسلو والذى بفضله تمسمر الإحتلال وبفضله انتشر الفقر وبفضله انتشر الفساد بكل اشكاله والوانه وفي كل زاويه من زوايا فلسطين،وبفضله جرى نهب الاراضي وبفضله وقعت الاردن على اتفاقية سلام مع اسرائيل وبفضله اتيحت الفرصه لعدد من الدول العربيه اقامة علاقات سواء سريه او علنيه مع اسرائيل،وبفضله ضرب نسيج الثقافة الوطنيه،وبفضله اشتدت ازمة كافة القوى سياسيه، فكرية،وتنظيميه،وبفضله تفسخت تنظيمات وضربت اتحادات وطنيه وعماليه في صميم عملها،كي يتمكنوا من السيطرة عليها،وتبدلت بفضله ثقافة بثقافة ليس لها علاقة لا بالتحرر ولا بالوطنيه،ثقافة انتهازيه وصوليه،ولو اردنا تعداد اثار اوسلو علينا ستجدها عمت وطمت،ولا زال اصحاب اوسلو يتاجرون به،وليس لديهم الحد الأدنى من الإستعداد للتصادم لا مع الإحتلال ولا مع امريكا،ويتقربون يوميا مع ادوات امريكا في المنطقه ويدخلون في الحلف الذى تقوده السعوديه لتدمير اليمن واهل اليمن في ذورة قصف طيران السعوديه عليهم يقومون بالتظاهر تضامنا مع شعبنا.
لكن كل ما تقدم لا يعفي المعارضه من تحملها للمسؤولية التاريخيه عن القضية الفلسطينيه،والا لماذا وجدت اصلا ليس ديكور طبعا ولا اسم ولا لملىء فراغ بل وجدت لغاية محدده،هو تحرير الارض والانسان،واعتقد كان على التنظيمات والشخصيات الحضور بدل الإعتذار عنه،ومحاسبة اصحاب اوسلو على نهجهم الذى بفضله تمر القضية الفلسطينيه باخطر مراحلها وتحميلهم المسؤولية التاريخيه عن ذلك،وفي نفس الوقت اعتماد نهج سياسي يستند الى قرارات الشرعية الدوليه ويعتمد المقاومة الشعبيه سبيلا لنضال شعبنا،واجبار الممانعين لإنهاء الإنقسام الذى كسر ظهر قضيتنا،والدعوه لإجراء انتخابات رئاسيه وتشريعيه تحدث تغيرا جوهريا في تركيبة كافة هيئات منظمة التحرير،والإسراع في تفعيلها واعادة احيائها،وتغير طريقة اداء السلطة الوطنيه بما يخدم نضال شعبنا االفلسطيني،واعادة تنظيم مؤسسات شعبنا وتخليصها من الهيمنة المفروضه عليها لخدمة فئة محددة لا هم لها غير مصالحها.
ان التاريخ لا يرحم احدا وان الإعتذار عن الحضور لا يعني غير اعفاء من اعتذر من تحمل مسؤوليته،وتحميلها لغيره وهذا لن يحدث فالتاريخ نفسه سيسأل كل تنظيم ما قدم وما هو دوره ولماذا لم يمسك اليد التى كانت سببا في الحالة التى نحن فيها.
لهذا يتوجب على الكل الوطني الحضور للمساهمة في صنع القرار ومنع التفرد والوقوف امام الإستئثار،بل وفضح اساليب التأخير في مواجهة السياستين الإسرائيلية من جهة،والأمريكيه من جهة تانيه.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس المركزي االفلسطيني مرة اخرى
- المجلس المركزي الفلسطيني وتحديات المرحله
- ماذا يعني التأني في اتخاذ اجراءات حازمه ردا على ترمب والليكو ...
- ضعف الهبة الشعبيه فرضتها مفاهيم القياده السياسيه
- ايهاا السيد الرئيس اقطع صلتك بنهجك السياسي السابق واعتمد نهج ...
- عد الى شعبك ايها السيد الرئيس قبل ذهابك الى السعوديه ومجلس ا ...
- الى اين نحن وقضيتنا ذاهبون
- المقاومه الشعبيه اقصر الطرق لإنتزاع االحقوق
- الشعب الفلسطيني يستحق قياده جريئه بمستوى تضحياته
- القدس يتيمه اهداها ترمب لإسرائيل بموافقه عربيه
- نظيماتنا قبل غيرها مسؤولة عن الحالة التى وصلنا اليها
- عشق وغرام بين شلومو ومحمد بن سلمان
- السفر الى امريكا اصبح هدفا
- تفجير مسجد في سيناء لن يكون الأخير
- اجتماع القاهرة يا لحية التيتي مثل ما رحتِ جيتِ
- المطلوب من اجتماع القاهرة تحديد في أي الخنادق نحن
- كثير من الطلبة لا علاقة لهم بالدراسة..... لماذا؟
- مجالس اولياء الأمور قيمة ادبية وعلمية
- بلطجة ال سعود وصلت حد الكفر
- اثر الحياة في امريكا على قرى شرق رام الله


المزيد.....




- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - المعارضه مهما تهربت غير معفيه من تحمل المسؤوليه التاريخيه