أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - اليسار الفلسطيني احد اهم المسؤولين عن الحالة التى وصلت اليها قضية فلسطين















المزيد.....

اليسار الفلسطيني احد اهم المسؤولين عن الحالة التى وصلت اليها قضية فلسطين


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5761 - 2018 / 1 / 18 - 15:30
المحور: القضية الفلسطينية
    



بعد وقوع الضفة الغربيه وقطاع غزة تحت الإحتلال الإسرائيلي في حرب الأيام الستة كما اسميت في العام 1967، لم تكن القوى الماركسيه وتحديدا الشيوعيون ومن ثم كافة القوى التى تتبنى الفكر الماركسي في الضفة والقطاع،وفي اوساط الشعب الفلسطيني في الشتات،العمل صعبا عليها،بعد ان عاشت تجربة كفاحية مع مختلف القوى الوطنية وعلى رأسها الشيوعين ابان حكم النظام الأردني،في كفاحهم لإسقاط حلف بغداد ومن ثم انجاح حكومة سليمان النابلسي في العام 1956،وحملات الإعتقال التى طالت في حينها حتى اقارب من كان يعتقد النظام ان له علاقة بأي شخص له علاقة بالشيوعية،فجماهير الشعب الفلسطيني تعرف حتى شخوص هؤلاء القادة بالإسم وساهمت في انجاحهم في الإنتخابات النيابيه،نظرا للمصداقية الوطنية،والجرأة النادرة،والقيادة الحكيمة وجاهزيتهم الدائمة للنضال،ولمجموعة من الخصال التى تمتع بها الشيوعين،ساهم كل ذلك في احترام وثقة الناس بهم وفي خلق هيبة حققوها من خلال معارك الكفاح الوطني والنقابي العمالي التى خاضوها ابان حكم الأردن للصفة الغربية،وحكم مصر لقطاع غزة،مما ساعدهم ان يكونوا قبلة انظار الجماهير الشعبية،واعتبارهم ثقة في شعاراتهم وتحليلاتهم السياسية ودورهم الوطني.
لقد لعب هذا دورا في استمرار احتضان الجماهير لهم وفي احترام دورهم،الذى اكتسبه الحزب من خلال دوره الكفاحي كما قلنا في المعارك الوطنية التى خاضها،مما شكل له رصيدا جماهيريا كبيرا اتاح له فرصة العمل رغم القلة العددية للحزب بعد العام 1967 بسبب الضربات المتلاحقة للحزب من قبل النظام الأردني،الا ان ذلك لم يعيق عمل الحزب في اوساط الجماهير وبشكل خاص بين الطلبة والعمال،وكان دورهم اكبر من حجمهم،وهيبتهم طغت على الشارع كنتيجة حتمية بفعل قدراتهم التنظيمية،وتأثيرهم الواسع في التنسيق فكانوا عامل توحيد،لكافة الجهود،مع باقي اطراف العمل الوطني ومع الشخصيات الوطنية في البلديات والنقابات عمالية كانت او مهنية،ومع الجمعيات ذات السمعة الطيبة كجمعية الهلال الأحمر في غزة مثلا،فصنعت مع غيرها من القوى مناخا وطنيا واسعا،وجاهزية كفاحية شعبية ووطنية،اقلق الإحتلال الذى كان يسعى الى انشاء كينونة فلسطينية،تفصل الضفة الغربية تحديدا عن محيطها العربي،فلعب الشيوعين مع غيرهم من الشخصيات الوطنية دورا في احباط المشروع كونه مؤامرة احتلالية بإمتياز تعاون الإحتلال مع بعض الشخصيات ذات الوجوه الكالحة حينها وتمكن الشيوعين من اسقاط مع غيرهم وليس وحدهم.
بطبيعة الحال نتحدث نحن عن الأسباب التى سهلت عمل الماركسين بين ابناء شعبنا حتى اصبح تبني الفكر الماركسي اللينيني دارجا بين ابناء شعبنا خاصه الطلبه،وايضا بسبب الموقف الواضح للإتحاد السوفيتي الى جانب قضيانا العربية وبشكل خاص القضية الفلسطينية.
ولم يكن غريبا على اوساط الطلبة في جامعة بيرزيت مثلا الميل الى قراءة وتبني الفكر الماركسي والدفاع عنه،بإعتباره فكرا تنويريا وثوريا عنيدا،فترعرت التيارات الماركسية بين اوساط الطلبة،في مختلف الجامعات ولعبت دورا في النهوض الوطني،وفي الزيادة العددية لكافة التنظيمات الماركسية ومنها الحزب الشيوعي،ومع تبني الجبهتين الشعبية والديمقراطية للفكر الماركسي زاد تنامى دور اليسار الفلسطيني بشكل كبير رغم التنافسية غير المبرره بينهم،ليصبح الفكر التقدمي معيار لدى الطلبة بشكل خاص في تطور الشخصية ونموها،وشكل تبنيها للفكر الماركسي اللينيني قوة دفع للقوى اليسارية والماركسية،ورافعة لدور مختلف القوى التى تبنت الفكر الماركسي اللينيني،بين مختلف الفئات الشبابية والعمالية.
وكان للإتحاد العام لنقابات العمال في الضفة الغربية دورا مميزا بقيادة الشيوعين،في اظهار موقف الحزب من مختلف القضايا الوطنية،نظرا لتمتع قيادتهم للإتحاد بجرأة ووضوح وقدرة عالية على التوفيق بين الوطني والطبقي،مما اكسب الإتحاد هيبة واحتراما وثقة كبيرة بين صفوف الجمماهير على اختلاف انتماءاتهم الطبقيه.
من هنا جاء دور الشيوعين ومختلف القوى اليسارية بنتائج مثلت احترام الناس لهم في انتخابهم لقيادة مجالس الطلبه في الجامعات وخاصه بيرزيت من جهة،ولقيادة الطبقه العامله في اتحاد نقابات العمال من جهه اخرى،وتصديهم لإجرابات الإحتلال التعسفيه رغم اجراءات القمعيه والتعسفية ضد نقابات العمال التى كان يقودها الشيوعين،ولم تهتز لهم قناة،مما اثار دهشة العمال والجماهير والشخصيات الوطنية،ودفعهم ذلك الى انتخاب الشيوعين والكتل الوطنية في انتخابات المجالس البلدية في العام 1976 التى لعب فيها الحزب الشيوعي دورا بارزا في انتخاب الكتل الوطنيه التى ساهم في شعاراتها وفي تشكيلها ورص الصفوف حولها مثلما لعبت جريدة الفجر المقدسيه التى كاان يرأس تحريرها المرحوم بشير البرغوثي.
وبفعل القدرة العاليه للشيوعين في التنظيم من جهه،والتقاط المبادرات لتوسيع دورهم ونشاطهم التقطوا مبادرة مجموعة من المثقفين واساتذة جامعات في انشاء لجان العمل التطوعي مدركين الحاجة الملحة للوطن لمثل هكذا نشاط وهكذا تنظيم،نظرا لتزايد الهجمات الإستيطانية في الضفة والقطاع،والحاجة الى تنظيم الجماهير وخاصه فئة الشباب منها،اصاحب الطاقة العالية في الفعل الوطني،لاقت هذه الفكرة والنشاط ترحيبا واسعا بين اوساط الشباب وبشكل خاص الطلبة،مما ضاعف دور الشيوعين واصبح دورهم لافتا للإنتباه،ليدب الصراع بعد ذلك على المؤسسات بين اطراف العمل الوطني وبشكل خاص على النقابات العماليه،وهذا ليس موضوع بحثنا رغم ان تنازل الحزب عن قيادته للإتحاد العام لنقابات العمال بذريعة الحفاظ على وحدة الصف الوطني مثلت اولى خطوات التنازل عن الدور الوطني والطبقي للحزب،وفي نفس الوقت التسليم للقوى البرجوازيه قيادة الطبقة العاملة بالتنازل عن قيادته لها والتى يدعي تمثيله لمصالحها ويحمل هويتها الطبقيه.
وكان للدور المتنامي للجبهتين الشعبية والديمقراطية والحزب الشيوعي،اثره في توسيع دائرة المهتمين بقراءة وتبني الفكر الماركسي التى امتلآت المكتبات بمراجعها ،وانضمام المئات من الشباب لهذه القوى،مما زاد من تأثيرها في الشارع الفلسطيني،لتبنيها لفكر ثوري،فلا حزب ثوري بلا نظرية ثورية،مبدأ ثابت في الماركسية اللينينية،ولهذا كان مناخ الضفة الغربيه مناخا ثوريا بإمتياز،طبيعي لم يقتصر هذا على دور الماركسين بل كان ايضا لدور مختلف القوى الوطنية،لذلك شهدت الضفة الغربية نهوضا وطنيا كبيرا،ويتطور معها ليس اشكال النضال بل الأشكال التى بحاجه لها النضال الوطني،من تشكيل منظمات عمل جماهيريه تتناسب مع المهام الوطنية المطروحه،كلجان العمل التطوعي التى انضوى تحت لوائها ( 18000 ) عضو،ولجان المرأه،ولجان الطلبه الثانويين،ولجان الإغاثة الطبية والزراعية،ولجان مقاومة روابط القرى،وفرق فنية كدبابيس،وفرقة بلالين،وايضا تنشيط عمل النقابات المهنية،وزيادة دور البلديات كسلطة وطنية في غياب السلطة الوطنية،ولجان الدفاع عن الأراضي،وغيرها من اللجان حسب الحاجة.
لقد لعبت هذه التشكيلات دورا وطنيا بارزا عمق دور اليسار،ونمت عضويتها بشكل كبير،ضاعف دورها السياسي على الأرض،ولذلك خلقت حالة ثورية كبيرة ساهمت في ازدياد وتعميق العداء بالنشاط ضد للإحتلال،ففي النضال المطلبي للمعلمين لعب اليسار دورا كبيرا في تنظيم وتصليب موقفهم وفي التأييد الشعبي الواسع لنضالهم المطلبي.
بقي دور اليسار رائدا ومتناميا،وفي حالة صعود في الإنتفاضة الأولى مما كان له اكبر الأثر على عضويتها،تمثل في الإقبال الكبير للشباب على الإنضمام لها،ساهم ذلك في تنامي الحالة الثورية في الضفة والقطاع.
الا ان الحالة الثورية هذه اصيبت بإنتكاسة كبيرة،ضربت اليسار في الصميم وشلت حركته كليا،وخلقت لديها حالة من العجز الثوري وهذا الحال شمل كافة قوى اليسار او التى تبنت الفكر الماركسي اللينيني،كان ذلك بفعل تخليها عن ايديولوجيتها التى تسترشد بها والتى كانت سببا اصلا في صلابة مواقفها ووضوحها الفكري والسياسي،وفي الحياة الثورية التى تعيشها ويعيشها عناصرها،وبناء على ذلك اكتسبت ثقة واحترام الجماهير بها،وتخليها هذا اعتمد على تخلي الإتحاد السوفيتي عن النظرية الماركسية اللينينية، وكأنها كانت تنتظر ان يجري تخلي الإتخاد السوفيتي عن النظرية حتى تتخلى هي الأخرى عن ايديولوجيتها التى انشأت احزابها على قاعدة فكرية ماركسية لينينية.
وليس غريبا هذا التخلي لهذه القوى اذا ما عرفنا ان الهيئات القياديه لهذه القوى منحدرة من اصول البرجوازية الوطنية او الصغيره،ولم تتخلص رغم مضي سنوات طوال على انتمائها للفكر الماركسي اللينيني ،من فكرها الذى نشأت وترعرت عليه من جهة،وفي نفس الوقت لعبت الثقافة والعقلية المنتشره في فلسطين وعالمنا العربي،عقلية العائلة والحامولة والقبيلة،التى لم تتمكن الأيدولوجية الماركسية من التغلب عليها،فعكست هذه العقلية نفسها على الحياة الحزبية،في البناء الحزبي،في تشكيل المحاور والشلليات داخل التنظيمات الماركسية واليسارية،فشكلت هذه العقلية معول هدم ليس لسرعة التخلي عن الماركسية اللينينية فحسب بل ساهمت في هدم البناء التنظيمي،عندما تدرك ان الحزب والتنظيم يمثل هذه الشلة او تلك العائلة،ولذلك كان سهلا على عبد الفتاح اسماعيل وعلي سالم البيض في اليمن هدم الدولة والحزب عندما استدعى كل واحد فيهم قبيلته لتصفية حساباته مع الأخر،فذهبت دولة اليمن الجنوبي وذهبت قوة الحزب معهما،هؤلاء اللذان كانا اساتذه في الفلسفة والماركسيه اللينينيه.
ان تخلي هذه القوى عن الفكر الماركسي ادى بالضروره لإفراغها من محتواها الثوري،وافقدها هويتها الطبقيه،لذلك غدت تنظيمات عائمة فكريا ليس لها قاعدة اجتماعية تمثل مصالحها،مما ضاعف من ازمتها وافقدها قاعدتها الإجتماعيه، واضعف بشكل كبير جدا دورها الوطني حتى بات هامشي جدا،ولم تعرف اي المهام المطروحة امامها،فالفراغ الفكري الذى تعيشه هذه القوى ابقاها تائهة،ضلت طريقها،ولذلك تعيش ازمة فكرية عميقة،لا هي بقيت ماركسيه ولا قاددرة ان تكون احزابا برجوازيه،تحاول ان تكون احزابا ليبرالية،وبذلك فقدت مئات الكادرات الحزبيه،التى انضوت تحت لوائها لقناعتها بالفكر والأيديولجيه الماركسية اللينينية،بعد ان وصلوا الى قناعة ان الأحزاب التى عاشوا فيها ليست الأحزاب التى خرجوا منها لذلك خرجوا بلا ندم،ولا اسف عليها،من يتنازل عن فكره يتنازل بالضرورة عن برنامجه السياسي وهذا ما تم،ووافق على اتفاق اوسلو،ولذلك غدت ازمة هذه القوى ليست فكرية فحسب بل ازمة ثلاثية الرؤوس،فكرية وسياسية وتنظيمية،لذلك اصبحت تنظيمات مقعدة كسيحه لا حول لها ولا قوة.
كل هذه الأزمات تغلغلت في صفوف هذه القوى بفعل ركوب عناصر انتهازية وصولية،لا هم لها غير مصالحها الشخصية،وايضا وصول عناصر لو بقيت الأحزاب هذه مثلما كانت لا يمكنها الوصول الى قيادة تلك القوى،كونها غير طليعية ولا تمثل ولو جزء يسير من الوعي لا السياسي ولا التنظيمي،اما الفكري فهم عناصر لا فكر لهم،ومن السهل اقتياد هذه العناصر التى وصلت لقيادة الحزب،من قبل العناصر التى اغتصبت الحزب والفصيل،واستولت على مقاليد السلطة فيه،ومن اجل بقائها على رأس الحزب لا تقوم هذا القيادات الإنتهازية الوصولية على خلق قيادات جديدة وشابة لتشكل بديلا لها،وتبقى احزابها اسيرة لها تعتاش على حساب التنظيم حتى الممات.
وبعد ن انزلقت هذه القوى بموافقتها على اتفاق اوسلو سال لعاب البعض منهم على التوزير والمخصصات والتوظيف،وعملوا على خلق محاور داخل تنظيماتهم تحميهم من امكانية منافسة اخرين على مقاعدهم الحزبيه التى تؤهلهم للبقاء على رأس التنظيم،للمحافظة على الإمتيازات التى تحققت لهم من انضوائهم تحت لواء السلطة والوزارة.
لقد اولت هذه القوى ممثلة في قياداتها اهمية بالغة للسلطة،لتحقيق هدفين اولها الوصول بشكل مستمر للإمتيازات ثانيهما هروبا من الأزمات التى تضرب تنظيماتهم في الصميم وابقتهم على قارعة الطريق،لا قيمة لتنظيماتهم عند الجماهير ولا عند اصحاب السلطة في السلطة،ولذلك بقيت في حاله من التراجع الشديد في جماهيريتها حتى انها فقدت جماهيرها،يلاحظ ذلك في جلسة المجلس االمركزي لم يكونوا موحدين من جهه،ولم يكن لهم تأثير لاحداث تغير جوهري في مواقفه من القضية لمطروحه،قضية القدس واتفاق اوسلو الذى اجرم في حق شعبنا ولعب دورا في نهب الأراضي وتوسيع الإستيطان وتجويع شعبنا من خلال التبعيه المطلقه لإقتصاد الإحتلال،وغدى هم البعض منهم اذا لم يكن جميعهم كسب رضى الممول للأسف، مما يعني انهم ،ولم ينجحوا في اقامة تحالف او قطبا ثالثا يحميهم من القطبين الكبيرين على الساحة لفلسطينيه،للنرجسية العاليه الضاربه في رؤوس قيادة تلك القوى،انها تنظيمات في حالة تلاشي او صغيره لا دور ولا تأثير لها،اذا لم تتدارك القيادات القابعه على رأس هذه القوى ان تنظيماتهم باتت في حالة من الأفول وبالتالي افولها يشكل خطرا على الأقل على مصالحها هي عندما تصبح تنظيماتهم عبارة عن عناوين لكارمات على الحائط ليس اكثر،ان استمرار التغني بالماضي لن يفيد تلك القوى واستخدام رصيد الماضي لن يسهم في تطور لا الحزب ولا الجبهتين الشعبية والديمقراطية،ولا المبارده او فدا ولا تنظيم جبهة النضال الشعبي،وبدلا من توحيد صفوفوهم لتوحيد كلمتهم للقفز عن حالة الضعف التى تعانيها هذه القوىنوالتى يطلق عليها اليوم قوى منتفعه او معارضه منتفعه،يعني تفكر الف مره قبل ان تتخذ قرارا يخالف الرئيس خوفا من عقوبة يناالونها،وايضا لا يحالون استعادة نشاطهم في الشارع وبين خاصه فئة الشباب والطلاب منهم،لذلك تمكنت بسرعة قياسيه ان تحتل حركة حماس دورا رئيسيا بين صفوف الطلبه وتسيطر اكثر من دوره على مجالس طلبه في هذه الجامعة ااو تلك او في اقله تحظى على تمثيل واسع وكبير في حين قوى اليسار اما ان بعضها يدخل في تحالف مع حماس او يرشح كتله منفرده دون تحالف مع احد من قوى اليسار،للنرجسية التى يتمتع بها كونه لا زاال يعتقد انه القوى الثانيه على ساحة فلسطين.
انهم يعرفون سلفا ان رايهم اما متحفظا او معارضا دون تأثير ولذلك حضروا ام غابوا عن الإجتماع سيان،سبب
وايضا لم تنتبه تلك القوى للمؤسسات التى اقامتها بتمويل اوروبي والتى اصبحت معول هدم لتلك القوى واصبح بعضها منافسا لها، ومنها ونشأ فيها قيادات تدعمها اوروبا لتقويض قوتها خاصه قوى اليسار،وشجعت العناصر الانتهازي في الاحزاب على انشاء مؤسسات لخدمتها وتسترت فيها والبعض اغتنى فيها،ثم البعض الاخر من تلك العناصر الانتهازيه والوصوليه لجأ لفتح بهدف وصوله لموقع ما في السلطه،او غير السلطه كالنقابات مثلا،صحيح ان التغيرات في تلك لقوى غربلتها من العناصر الانتهازيه،لكن خرج منها كوادر بنت تلك القوى والاحزاب،كانم دورها مركزيا في نشاطات تلك القوى من الوجوه المعروفه والجريئه والقادره على نقل سياسة حزبه ووفصيله بافضل الصور لعب هؤلاء دورا في الزيدة العدديه سواء في عضوية تلك القوى و في جماهيريتها.
لما تقدم نقص حجم تلك القوى عدديا وجماهيريا بعد تقلص حجمها ودورها وقاعدتها،لذلك انتهت الى دور هامشي وغير مؤثر وقد لا يكون موجود،ولا يستيع احد فيهم القول انه مؤثر ومعوق ودوره كبير،ولو كان كذلك لتمكنت تلك القوى من اعاقة ااتفاق اوسلو او منع وقف التنسيق الامني او خلق حاله في الشارع الفلسطيني رافضه لكل ما يجري على الساحه الفلسطيني،واوقفوا الفشل في ادارة الصرع مع الاحتلال،لكن صوتهم غير مسموع وهو سبب ذلك،فمن يقف في طريق اقامة قطب ثالث على الساحة الفلسطينيه،يكون هو السبب في عدم منع التنسيق الامني وهو السبب في اي فشل يقع على لساحة الفلسطينيه،مثلما فشلوا في ادارة انتخابات بلديه لصالح التحالف الديمقراطي،في بلدات ومدن كثيره السبب في ذلك نرجسية البعض الذى لا زل يعتقد انه يعيش ما قبل اوسلو وقبل الخروج من بيروت،ولا زال صاحب حجم كبير وتاثير واسع.
ثم غير ذلك فقد دفعت تلك التنظيمات ثمنا بعد ان استقلت مؤسسات ( الأن جي اوز) واصبحت اقطاعيات لزيد وعبيد من الناس وسحبوا معهم عشرات العناصر من التنظيمات التى كانت تنضوي هذه المؤسسات تحت لوائها،لذلك ساهمت في اضعاف التنظيمات التى كانت تعمل تحت لوائها.
ولا ننسى تذيل هذه القوى للحزب الكبير،حفاظا على مصالحها،ممثلة في المخصصات والتوزير والإمتيازات،حتى اصبحت قوى منتفعه،تعاقب في حال مخالفتها لرأي الحزب الكبير
الى هنا اكتفي بهذا القدر من البحث على امل ان تغير قيادات هذه القوى بشكل خاص كونها الأمينه على الحزب والفصيل ان استمرار هروبها من مناقشة ازمتها الأيديولوجيه وصولا الى التنظيمية والسياسيه،ثم البحث في الإمكانية الجدية لوحدة اليسار هو الطريق الى اعادة هذه القوى للقيمة التى كانت قد وصلت اليها يوما من الأيام وبدون ذلك لن تبقى احزابهم لا يسارية ولا حتى ليبراليه او تقدميه وستذوب احزابهم وتتلاشى رويدا رويدا ولن يبقى لهم مكانة بعد ذلك،وستخسر الطبقة العاملة ومختلف الفئات الشعبيه،وشعبنا بعد ان تخلوا من ان يكونوا خشبة الخلاص وقوى مانعه لإحتمال ان تخسر قضيتنا مكانتها وقوتها وحضورها،وتعملون على فرملة اي محاولة للهبوط في قضيتنا الوطنية.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجبس المركزي لم يطرح البديل والرئيس غاص في قعر التاريخ
- المعارضه مهما تهربت غير معفيه من تحمل المسؤوليه التاريخيه
- المجلس المركزي االفلسطيني مرة اخرى
- المجلس المركزي الفلسطيني وتحديات المرحله
- ماذا يعني التأني في اتخاذ اجراءات حازمه ردا على ترمب والليكو ...
- ضعف الهبة الشعبيه فرضتها مفاهيم القياده السياسيه
- ايهاا السيد الرئيس اقطع صلتك بنهجك السياسي السابق واعتمد نهج ...
- عد الى شعبك ايها السيد الرئيس قبل ذهابك الى السعوديه ومجلس ا ...
- الى اين نحن وقضيتنا ذاهبون
- المقاومه الشعبيه اقصر الطرق لإنتزاع االحقوق
- الشعب الفلسطيني يستحق قياده جريئه بمستوى تضحياته
- القدس يتيمه اهداها ترمب لإسرائيل بموافقه عربيه
- نظيماتنا قبل غيرها مسؤولة عن الحالة التى وصلنا اليها
- عشق وغرام بين شلومو ومحمد بن سلمان
- السفر الى امريكا اصبح هدفا
- تفجير مسجد في سيناء لن يكون الأخير
- اجتماع القاهرة يا لحية التيتي مثل ما رحتِ جيتِ
- المطلوب من اجتماع القاهرة تحديد في أي الخنادق نحن
- كثير من الطلبة لا علاقة لهم بالدراسة..... لماذا؟
- مجالس اولياء الأمور قيمة ادبية وعلمية


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - اليسار الفلسطيني احد اهم المسؤولين عن الحالة التى وصلت اليها قضية فلسطين