أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - (اشلون بصرك باليحصرك)














المزيد.....

(اشلون بصرك باليحصرك)


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5845 - 2018 / 4 / 14 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(اشلون بصرك باليحصرك)
محمد الذهبي
وتكملة هذا المثل: (لو .... لو يكسرك)، وهذا يضرب لأمرين أحلاهما مرُّ كما قال الشاعر أبو فراس الحمداني:
فقال أصيحابي الفرار أو الردى ... فقلت هما أمران أحلاهما مرُّ
وهو يضرب لمن يقع في مكروهين لا نجاة له من أحدهما، وربما تكون حكاية الراعي الذي سرقه اللصوص مع أغنامه قريبة لهذا المفهوم، فقد كانت معهم امرأة ، فشدوا وثاق الراعي واركبوه مع المرأة على انه ابنها المريض، وكلما مروا بقرية وشاهدهم الناس، صرخ الراعي: ( حراميه)، فيسأل الناس : لماذا ينعتكم هذا الرجل باللصوص، فتقول المرأة : هذا ابني وهؤلاء إخوته، وهو قد أصيب بعقله، ويكرر الراعي : ( حراميه) فترد المرأة ضاحكة: ( ريتك اطويّب واحنه الحراميه)، فيقتنع الناس بما تقول، وهذا الراعي يشبه الى حد كبير الشعب العراقي، فهو بين أمرين أحلاهما مر، تهمة الجنون التي التصقت به، وأغنامه التي سرقها اللصوص، فالشعب العراقي المغلوب بالديمقراطية صدق في البداية إنها لعبة الأمم المتطورة، وبمرور الوقت مع تكرار الوجوه صارت الممارسة سمجة ولا خير فيها، خصوصاً بعد ان وضع هؤلاء الديمقراطيون لأنفسهم مرتبات فلكية وأفقروا الشعب وصادروا ثرواته، إنهم لصوص لبسوا أزياء الدين والعلمانية، لصوص عدوا على كتاب الله وأحاديث الرسول (ص) فحرفوها، سمعت مقطعاً لمحاضرة دينية يجيز فيها المعمم إعطاء الرشوة ويسميها أجرة، تعدوا جميع الحدود.
عندما كنا صغاراً ، كنا نجمع صور الممثلين والرياضيين ونتخذ منها لعبة فيها الرابح والخسران، وعندما تجتمع لدى احدنا صور متشابهة يحاول التخلص منها بسرعة بمبادلتها وفي بعض الأحيان يسرع في خسارتها، ما نفع أن تقتني الأشياء المتشابهة، حتى اللعبة تكون فيها مملة، ونحن قد سئمنا هذه الوجوه وصرنا نلعن الديمقراطية التي أتت بها، وصرنا نخشى ان هؤلاء سيكونون اشد وطأة على الشعب من الديكتاتوريات، والنتائج التي خرجنا بها تؤكد هذا الأمر، يدورون على الناس يشترون أصواتهم بدراهم معدودة من أموالهم ، وهم لا يعدون أن يكونوا بائعين للنفط فحسب، يبيعون النفط ويسرقون موارده، أوصياء غير أمينين، يحتمون بعمائم تنظر للماضي وغير عابئة للحاضر والمستقبل، كل ما يدور في ذهن هذه العمائم الموت وما بعده، أما الحياة فليسوا منها في شيء، هؤلاء يحمون أولئك والشعب المسكين يهرول خلف هؤلاء مرة ومرة خلف أولئك، والمناسبات الدينية كثيرة وهي فرصة لتجديد العهد للعمامة ومن ثم للسياسي اللص، وبين هؤلاء وأولئك ضاع الوطن، بين جشع هؤلاء وتخلف أولئك، حتى غدت أميركا تفتخر بتجربة العراق في أنها أعادت هذا البلد الى العصور الحجرية، فصار يأكل نفسه بدون توجيه، الأفكار المتطرفة والايديولوجيا الموجهة أصبحت تأكله كما السرطان، تنامت أعمال القتل والغش والفساد ولا ادري على ماذا يتنافس هؤلاء المرشحون، على حجم الدمار الذي خلفوه أم الموت والمقابر التي أضحت مدناً كبيرة، وهاهي اميركا تريد إسقاط سبعة بلدان أخرى في الشرق الأوسط لتحقق نبوءات كيسنجر للحرب العالمية الثالثة،وها هي تحاول مع سوريا، لتكرر تجربة العراق الدموية، و قد هيأت نظام محاصصة شبيه بنظام العراق لتطرحه مشروعاً ديمقراطيا في سوريا في المستقبل، اميركا والنواب العراقيون يتصرفون بذات الأسلوب وبحسب منطق: ( اشلون بصرك باليحصرك).



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمّارةٌ كبيرة
- ديةُ رجلٍ ميت
- في التاسع من نيسان
- (عزه ابعين الحكومه)
- رفكة الشحماني والغريباوي
- لعينيك ونوروز
- أفيش
- عكال ثورة العشرين واعكال انتخابات 2018
- ( لزم المرايه...أو شايف وجهك بالمرايه)
- حكاية غير مرتبطة بزمن
- عزّلنه وفدوه لخصيانك
- نديمي في الجاهلية
- فراشة
- عددت العداده وكلمن على ضيمها بجت
- بيت السبع مايخله من العظام
- كان يهديها حضوراً... وهي تهديه غيابا
- ضاع ابتر بين البتران
- طابور العشاق
- الأذن
- نهر


المزيد.....




- شاهد رد فعل ترامب بعد فوزه الكبير في المحكمة العليا.. وما يع ...
- ترامب عن خامنئي: أنقذته من -موت شنيع-.. وسأضرب إيران مجددا ع ...
- بوتين -مستعد لتفاهم- مع أوكرانيا ويمتدح ترامب.. ويقر بضرر ال ...
- ذبحتونا: الشكوى حول امتحان الرياضيات جدية ويجب على الوزارة ا ...
- نعي شاعر ومناضل كبير
- بوتين مستعد لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا ولقاء ترامب ...
- 60 شهيدا في غزة والمجازر تستهدف أطفالا ومجوّعين
- لماذا يُنصح بإضافة مسحوق الشمندر إلى نظامك الغذائي؟
- فوق السلطة: مؤيدون لمحور الممانعة يتهمون روسيا وبوتين بالخيا ...
- علماء الأمة يطلقون -ميثاق طوفان الأقصى- لتوحيد الموقف الشرعي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - (اشلون بصرك باليحصرك)