أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - نفس العضّة ونفس الدكتور














المزيد.....

نفس العضّة ونفس الدكتور


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5829 - 2018 / 3 / 28 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"نفس العضّة ونفس الدكتور" جملة قالها الفنان المبدع الراحل سليم البصري "حجي راضي" في السلسلة التلفزيونية الخالدة " تحت موس الحلّاق"، بعد عودة حمّودي الحارثي "عبوسي" من سفرته العلاجية لأورپا دون أي تحسّن لمرضه العقلي. ويبدو إننا بالعراق متأثرين جدا بهذه الجملة، حتى أصبحنا نطبقّها في عالم السياسة من دون ذكر المصدر الرئيسي طبعا، كون ساستنا على مختلف أديانهم ومذاهبهم وقومياتهم يكرهون التقليد كره العمى!!

من خلال متابعتي للتظاهرات المطلبية في كوردستان العراق، وبعد توضيح حكومة إقليم كوردستان عن طريق السيد "ديندار زيباري" حول التظاهرات التي شهدها الإقليم مؤخرا، وإلقاء القبض على عدد من الناشطين من قبل الأجهزة الأمنية. تذّكرت الناطقين بإسم الحكومة المركزية ببغداد وهي ترد على إعتقالها وتغييبها للعديد من الناشطين خلال التظاهرات التي لازالت لليوم تجري في مختلف المحافظات. أقول تذّكرتها: كون المبرّرات التي جاء بها السيد "زيباري" متطابقة تماما مع تبريرات الناطقين بإسم حكومة المركز "فوله وأنقسمت نصّين" كما يقول المثل المصري.

قال السيد "زيباري" في بيان له اليوم "انه وفق قانون تنظيم التظاهرات، فان تلك الممارسة حق طبيعي كفله الدستور للمواطنين لذا فان أي تظاهرة في إقليم كوردستان تحتاج الى الحصول على موافقة". والسبب من الحصول على الموافقة هو "توفير الحماية اللازمة للمتظاهرين". وحول تنظيم التظاهرات المطلبية هذه قال السيد "زيباري بما معناه" أن المعتقلين حاولوا إستفزاز الأجهزة الأمنية، لا بل تعدّوا على عنصر من جهاز الشرطة بالأسلحة البيضاء، وأنّ الذين ضربوه مرتبطون بجهات سياسية معروفة.

أنّ ما قاله السيد "زيباري" هو تحديدا ما قاله مسؤولو المركز حول التظاهرات المطلبيّة للجماهير، الذين يؤكدون بدورهم كما السيد "زيباري" أنّ التظاهرات حق طبيعي كفله الدستور، لذا فأنّ أية تظاهرة في بغداد وغيرها من المحافظات بحاجة الى موافقات أصولية من وزارة الداخلية. وسبب الموافقة هذه، هي توفير الحماية للمتظاهرين!! كما وأن مسؤولو المركز كما زملائهم في الإقليم، يؤكدّون على إرتباط المتظاهرين بجهات سياسية لها أجندة، وأحيانا جهات إقليمية أيضا. كما وأنهم كانوا يحمّلون المتظاهرين، الإعتداء على عناصر الأجهزة الأمنيّة.

أقترح من خلال بيان السيد زيباري وبيانات حكومة بغداد حول التظاهر، جملة إقتراحات سيكون من شأنها حماية المتظاهرين ورجال الأمن كما يريد السيد زيباري وغيره في بغداد. وستكون الإقتراحات هذه بنفس الوقت في صالح حكومتي بغداد وأربيل للإستمرار بفسادهما وسرقاتهما للمال العام. وهي: منح موافقات مفتوحة للتظاهر على أن تكون التظاهرات على بعد لا يقل عن عشرة كيلومترات عن محيط المدن والبلدات التي ستجري فيها التظاهرات، وحينها تؤمن السلطات الحماية للمتظاهرين بسهولة كاملة. كما وعلى المتظاهرين إثبات عدم تنفيذهم لأجندات أحزاب ودول إقليمية معروفة، أما كيف يستطيعون ذلك فالأمر منوط برمّته لهم. وعلى المتظاهرين عدم رفع شعارات مطلبية كتحسين الخدمات وصرف الرواتب وتوفير الأمن، لأن الشعارات هذه تعني وجود أجندات خارجّية هدفها النيل من الحكومتين اللتان وفّرتا كل سبل العيش الكريم لشعبيهما. على المتظاهرين التظاهر بملابسهم الداخلية، كي يثبتوا للسلطات الأمنيّة من أنّهم لا يحملون أسلحة باردة. ومن المستحسن صدور كتاب رسمي من وزارتي داخلية الإقليم والمركز، تطالب المتظاهرين بشهادة حسن سير وسلوك.

السيد ديندار زيباري، أقترح عليكم مشاهدة سلسلة "تحت موس الحلّاق"، لتعرف أنّ تبريراتكم وحكومة بغداد. عبارة عن نفس العضّة ونفس الدكتور. أمّا من هو هذا الدكتور؟ فجوابه يعرفه كل مواطن عراقي وكوردستاني عانى ويعاني منذ الإحتلال لليوم، من فسادكم وسرقاتكم للمال العام. لتصرف حكومتك رواتب موظّفي الإقليم المتأخرة، قبل أن تعتقل الناشطين وتتهمهم بتهم تضحك الثكلى. أمّا العضّة فهو بقائكم بالسلطة رغم فشلكم.

ئاڤاكرن زه‌حمه‌ته‌ ، به‌لێ خراكرن ساناهى یه‌ "البناء صعب اما الهدم فسهل" ..... مثل كوردي



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسة عشر عاما على الأحتلال ... وعود ونتائج وآمال
- نوروز بلون الدم وطعم العلقم
- طاعون فساد الإسلام السياسي سيلتهم ما تبقى من العراق
- ماذا يريد الصدر بحقّ السماء !!
- المجموعات الشيعية وتدمير الدولة الوطنية العراقية في أوّل تجر ...
- السيستاني يبايع الدعوي الفاسد حيدر العبادي
- إيران وإحياء فتوى إبادة الشيوعيين .. لِمَ اليوم !؟
- قراءة في بعض ما جاء بخطاب العبادي أمام مؤتمر -إعمار- العراق
- تحيّة للقائد الظافر .. تحيّة لفهد في يوم الشهيد الشيوعي
- الجيشان العراقي والسوري حطب طموحات ولي الفقيه التوسّعية
- بغداد الأزل بين الهزل والهزل
- عفرين .. أسطورة ونشيد للحريّة
- الشيوعيون وسائرون والإنتخابات ... ما العمل؟
- إن إنتفضت طهران إرتعشت بغداد
- تحذيرات وأمنية بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة
- قوت الفقراء خط أحمر
- حزب الدعوة يدعو الى الإرهاب
- تاهت طرق تحرير القدس بين عبّادان وكربلاء
- شهرزاد بين المعتمد العبادي وحيدر العبادي
- لا إنتصار على الفساد في ظل المحاصصة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - نفس العضّة ونفس الدكتور