أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - تاهت طرق تحرير القدس بين عبّادان وكربلاء














المزيد.....

تاهت طرق تحرير القدس بين عبّادان وكربلاء


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القدس عروسة العروبيين الذين إتّخذوها دكّة يُجلِسون عليها جماهير العاطلين في بلدان العروبة، القدس حشيشة الأنظمة الفاشلة تُدّخن في مقاه روّادها حشّاشون وشاذّون جنسيا، القدس فتاة أدخل الساسة عليها "كل زناة الأرض" فأُغْتُصِبت وتوضّأ بدماء بكارتها المسلمون في المساجد، القدس درب حرير لتجّار القصور والعوّامات، القدس إسراء محمّد ومعراجه و ما ورثناه من عركات قريش، القدس مسيح يُصلب ويهوذا يخون، القدس ضحكات أمراء النفط في أحضان عاهرات العلب الليلية، القدس وجع أطفال يولدون في مخّيمات ويكبرون في مخّيمات ويموتون في مخّيمات، القدس فجر بعيد كون ليلنا بلا فجر، القدس قمر يغطيه دخان آبار النفط القادم من مدن الصحراء، القدس حفلة رقص بدوي وسيف بدوي ورؤوس مقطوعة، القدس مهد مات فيه ألف مسيح ومسيح، القدس الف مريم هزّت النخلة ولم يتساقط على أبنائها رطب شهيّا، القدس صلاة ميّت لشرف مسجّى في ماخور والإمام قوّاد، القدس كوفّية جعلها الحكّام على خصر راقصة في ليلة حمراء، القدس هلال غرق في البحر الميّت، القدس صليب فُجّر بالسلام عليكم قبل أن يُفجُر بشالوم، القدس مفتاح بيت عند نازح في مكان ما، القدس مدينة المدائن التي أغلقت أبوابها بوجه المصلّين، القدس كنيسة القيامة في يوم القيامة، القدس شهيق وزفير فإختناق، القدس عويل وبكاء، القدس دموع رضيع جائع أُغتصبت أمّه ودفنت حيّة، القدس روح الله المصلوب، القدس تحمل صليبها ولا رجل كالقيرواني ليعينها على حمله، القدس لسان المسيح وهو يقول "يا أبتي إغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون".

لا أيها السيد المسيح، فنحن ندري ماذا نفعل بالقدس، نحن نغتصبها ونعذّبها ونبيعها كإمة في سوق الجواري، القدس عنوان خيباتنا وجبننا وصلاتنا خلف إمام مأبون، القدس عنوان نذالتنا وضعفنا وذلّنا الأبدي، القدس عندنا قرآن في بيت زنديق، القدس عندنا إنجيل معلق على صليب، القدس عندنا أجيال من الهزيمة، القدس عندنا خيام بأرقام، القدس عندنا جوع وفقر ومرض، القدس عندنا حروب يقودها قادة دونكيشوتيون، القدس عندنا حسابات مصرفية في واشنطن، القدس عندنا إنحناء وتقبيل حذاء سيد البيت الأبيض، القدس عندنا دفع أتاوات لرجال اليانكي، القدس عندنا بلا خارطة.

القدس تاهت بين حملة الشعارات، فصدّام أراد تحريرها عبر عبّادان بجيش هو جيش القدس! ووليّ الفقيه يريد تحريرها عبر كربلاء الحسين بفيلق هو فيلق القدس! لينتحر جيش القدس في صحراء الكويت، وليتوجه فيلق القدس الى كل مكان الّا القدس! الوحيدون الصادقون مع القدس هم أمراء النفط ، كون القدس عندهم دشداشة خلعوها منذ زمن بعيد.

عذرا فيروز فقد هوت مدينة القدس، ولم تستوطن الحرب ولن تستوطن، صلّي حيثما أنت فيروز فلن تفتح أبواب القدس بعد اليوم فقد "سقط الحقّ على المداخل"، دقّي بكل قوّة على أبواب القدس لكنها لن تُفتح لك بعد ساعتنا هذه، ولن يغسل يا فيروز نهر الأردن "آثار القدم الهمجية"، الضعفاء والجبناء أمثالنا لا يستطيعون يا فيروز أن يُهزموا وجه القوّة، والبيت ليس لنا والقدس ليست لنا....

وداعا "يازهرة المدائن"



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهرزاد بين المعتمد العبادي وحيدر العبادي
- لا إنتصار على الفساد في ظل المحاصصة
- متى يشرعن البرلمان العراقي قانون تفخيذ الرضيعة والتمتع بها!؟
- سبل عرقنة العراق والحد من تفريسه أيها السيد تيلرسون
- لمَ الثقة بالصدر وتيّاره؟
- تصريح إيراني وقح وصمت عراقي ذليل
- إنهم يقتلون الشعب الكوردي .. أليس كذلك؟
- بغداد تحتضن حلف سنتو جديد
- فاطمة الزهراء على حدود كوردستان
- لا تنسي الجوع يا بغداد
- براءة الإمام الحسين من شيعته
- العبادي يتّهم المالكي بالتآمرعلى البلاد
- حزب الله وحزب الدعوة وداعش
- الكفيشي وقائده الضرورة يتقيئان فساداً وعمالة
- ليلة القبض على الشيطان
- الإسلاميون هم عملاء وخونة وبلا أخلاق وليس الشيوعيين والمدنيي ...
- سانت ليغو وسجائر بهمن الإيرانية
- أنه قصر نظر سياسي أيها السيد البارزاني
- پانوروما الفرهود الكوردي الفيلي - العهر في زمن الدعاة -
- فوبيا الإلحاد عند العمائم والساسة الإسلاميين في العراق


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - تاهت طرق تحرير القدس بين عبّادان وكربلاء