أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - تصريح إيراني وقح وصمت عراقي ذليل














المزيد.....

تصريح إيراني وقح وصمت عراقي ذليل


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 04:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عربدة جديدة لحكومة ولي الفقيه بطهران وكدلالة على طول باعها وتدخلها بشؤون البلدان المجاورة والإقليمية وفي إستصغار واضح وعلني لبلدان عربية عدّة، قال الرئيس الإيراني في كلمة له بثّها التلفزيون الإيراني الرسمي بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة نجل زعيم الثورة الايرانية " مصطفى الخميني". أنّه "لا يمكن في الوقت الحاضر اتخاذ إجراء حاسم في العراق وسوريا ولبنان وشمال إفريقيا ومنطقة الخليج من دون إيران"!!

إنّ تصريح الرئيس الإيراني هذا لا يعني وعلى الأخصّ فيما يخص العراق الّا أمر واحد لاغير، وهو أنهم "الإيرانيون" هم من يحكموا العراق، وأنّ الأحزاب الشيعية بقضّها وقضيضها ليست سوى أحزاب عميلة لها وتنفذ أجندتها لاغير. وقد سبق وأن أشار "العبادي" الى مثل هذه العمالة لهم حينما قال في لقاء له بمكتبه مع نخبة من الإعلاميين بتاريخ 17/6/2017 " لن نعادي إيران حتى لو أعطونا ملك الدنيا أو عمّروا العراق مجّانا"!! فكيف هي شكل الخيانة أو شكل العمالة عند العبادي وحزبه وبيتهم الشيعي!؟

كان على العبادي وغيره من المسؤولين "العراقيين" أن يكونوا بقامة شاب دخل السياسة بالأمس من باب عائلته أي رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" الذي غرّد من خلال حسابه الخاص بتويتر على روحاني قائلا "قول روحاني إن لا قرار يتخذ في لبنان دون إيران، قول مرفوض ومردود لأصحابه"، مشددا على أن "لبنان دولة عربية مستقلة لن تقبل بأي وصاية وترفض التطاول على كرامته".

لبنان دولة مستقلة ولن تقبل بأية وصاية وترفض التطاول على كرامتها، أمّا العراق عهد الإسلاميين فهو دولة محتلّة مذهبيا من إيران وتحت وصاية ولي الفقيه، ولا تملك رجلا سياسيا ليوقف من يتطاول على كرامته هذا إن كان لبلدنا عهد أذناب طهران كرامة؟

لقد أخطأ السيد روحاني وهو يقول أن سبب عدم أجراء حاسم بالبلدان التي تدور بمحور بلاده يعود الى "وعي الشعب الإيراني وفطنة قائد الثورة ووحدة الصف والتضامن في البلاد". لأن السبب الحقيقي والذي تغافل عنه السيد روحاني بدبلوماسية واضحة وأتحدث هنا عن العراق هو، أن عملائهم هم من يملكون زمام الأمور ببغداد، وأنّ الجماهير الشيعية بغالبيتها العظمى والتي تعيش كما باقي أبناء شعبنا جهلا مطبقا تتحرك بإمرة رجال دين ولائهم لا يخرج عن خط مرسوم لهم بدقّة من قبل الدوائر الدينية في طهران والتي تقود السلطة فعليا. إننا نعيش اليوم وفي عهد العمامة وأحزابها وميليشياتها إنحطاط وطني وفكري وأخلاقي. إننا اليوم في حالة موت سريري بعد إصابتنا بمرض سرطان الفقيه، ولن نستعيد حياتنا وآدميتنا الا بإستئصال هذا الورم السرطاني أي "العمامة"، ولن تقوم للعراق قائمة وفيه عمامة واحدة تمتهن السياسة من خلال الدين.

إنّ إيران كانت ستمر بأوقات عصيبة فترة حصارها لولا فتح خزائن العراق أمامها، فأسواقنا تستورد الكثير مما تحتاجه منها علما من أنّ بلدنا قادر على إنتاجه بل وينتجه قبل أن يتلف لعدم إمكانية منافسة الأسعار الإيرانية وخصوصا في المجال الزراعي، وأموالنا المنهوبة من عمائم العراق وأحزابها وميليشياتها موجودة في بنوك إيران، ومرضانا يزورون المستشفيات الإيرانية لأن الأحزاب الشيعية تهمل مشافينا وميليشياتها تقتل أطبائنا. نعم ، أنها الخيانة بأقبح وجوهها تلك التي مارسها ويمارسها الإسلام السياسي الشيعي بحق العراق أرضا وشعبا وثروات.

بغضّ النظر عن شخصية "إبن العلقمي" ودوره في "سقوط" بغداد" والتي ما أنفكّت الآلة الدعائية السنّية تتهم الشيعة من خلاله بالخيانة، فهل الأحزاب الشيعية الحاكمة بالعراق اليوم أعطت صورة مغايرة عن صورة "إبن العلقمي" وهل عملت على تفنيد ما تقوله المصادر السنّية؟ علما من إننا هنا لا نتحدث عن إبن العلقمي كوزير أو مهتم بالأدب كما كان بل نتحدث عن الخيانة كفكر والذي إرتبط إسمه بها، على الأقل في الأدبيات السنية.

شخصيا لا أتعجب من وقاحة الساسة الإيرانيين وهم يتناولون شؤون بلدنا، وفي الوقت نفسه لا أتعجب من ذل "ساسة" العراق وهم ينحنون مقبلين أيادي ولي الفقيه كالعبيد. وبغضّ النظر عن صحة ما ينسب الى عمر بن الخطّاب وهو يقول "ليت بيننا وبين الفرس جبلا من نار لا ينفذون إلينا ولا ننفذ إليهم"، أقول وأنا أرى المخدّرات الإيرانية تقضي على شبابنا، والمدارس الهيكلية يأكلها الصدأ، والتخلف والجهل يجتاح مجتمعنا لتعيش هي "إيران" عصر علومها وفنونها وآدابها وبرامجها النووية وغيرها الكثير الكثير "ليت بين العراق وإيران العمامة براكين تقذف حممها الحارقة الى عنان السماء لتمنع شعبنا من رؤية عمائمهم الى الأبد، لنعيش على الأقل كما تعيش شعوب البلدان المجاورة لنا".



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم يقتلون الشعب الكوردي .. أليس كذلك؟
- بغداد تحتضن حلف سنتو جديد
- فاطمة الزهراء على حدود كوردستان
- لا تنسي الجوع يا بغداد
- براءة الإمام الحسين من شيعته
- العبادي يتّهم المالكي بالتآمرعلى البلاد
- حزب الله وحزب الدعوة وداعش
- الكفيشي وقائده الضرورة يتقيئان فساداً وعمالة
- ليلة القبض على الشيطان
- الإسلاميون هم عملاء وخونة وبلا أخلاق وليس الشيوعيين والمدنيي ...
- سانت ليغو وسجائر بهمن الإيرانية
- أنه قصر نظر سياسي أيها السيد البارزاني
- پانوروما الفرهود الكوردي الفيلي - العهر في زمن الدعاة -
- فوبيا الإلحاد عند العمائم والساسة الإسلاميين في العراق
- بيت الدعارة والتكليف الشرعي
- كوردستان العراق وتجربة قطر
- بريجنسكي وعمالة الأحزاب الشيعية العراقية لإيران ..
- المفوّضية تسابق الزمن لمنح الميليشيات صفة الأحزاب
- بروج يسارية عاجّية ..
- مفهوم الأغلبية السياسية بين ماكرون والمالكي


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - تصريح إيراني وقح وصمت عراقي ذليل