أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - الدولة السياسية والجماعة الدينية














المزيد.....

الدولة السياسية والجماعة الدينية


رضا شهاب المكي

الحوار المتمدن-العدد: 5828 - 2018 / 3 / 27 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1. جوهر الدولة السياسية هي وجودها ككائن عام مسؤول عن ادارة الشان العام وجوهر الشان العام هو ادارة الشان السياسي وجوهر الشان السياسي هو تنظيم الحكم وادارته. اما صاحب هذا الشان اي الشان العام فهو كائن من جنس الدولة اي كائن عام ويطلق عليه الان "المواطن".
2. جوهر الجماعة الدينية هو وجودها ككائن خاص ككائن مادي مسؤول عن ادارة الشان الخاص وجوهر الشان الخاص لديها هو ادارة مبادلاتها وانتاج معارفها وممارسة عقائدها وشعائرها...اما صاحب الشان الخاص فهو ليس الا الكائن المادي اي الانسان الحقيقي في المجتمع الحقيقي.
3. تتناقض الجماعة الدينية بصفتها تلك مع الدولة السياسية تناقضا تاما وعليها الاقرار بهذه الحقيقة فالدولة كيان لصنع الاتفاقات البشرية التي يقتضيها السياق وتقتضيها المصلحة العامة بواسطة تشريعات واجراءات لا تكون الا من صنع البشر (المواطنون اصحاب الشان السياسي) ولا تخضع الا للاقتضاء الاجتماعي الذي تطلبه المصلحة العامة بعيدا عن معايير الحلال والحرام والمقدس وغيره من وسائل اشتغال الضمير.
4. اذا ارادت الجماعة الدينية ان تستولي على الدولة ولو عبر صناديق الاقتراع فستصبح الدولة دولة الجماعة الدينية وليس الدولة الدينية اذ ان دولة الجماعة الدينية هي الحالة التي تتحول فيها الدولة السياسية الى دولة الجسم الغريب اي دولة الجسم الاقوى في المجتمع الذي سيفرض عقيدته ومناويله الاجتماعية والاقتصادية على المجتمع باسره وهي حالة قسرية لا تنشا بالاتفاق او التوافق بل بالقهر والاستعباد المادي والروحي لمجتمع متعدد فرض عليه التماهي بقوة القهر والارغام ومع ذلك فهي حالة لا يمكن ان تكون الا حالة وقتية اذ اذ نشات فستكون في عصر غير عصرها.
5. تدرك الجماعات الدينية هذه الحقيقة وتتجنب ان تكون الدولة السياسية دولة لجماعة دينية فتلجا الى المخاتلة بمحاولة فرض الصفة الدينية على الدولة السياسية نفسها مطلقة عليها اسم الدولة الدينية او على الاقل الدولة التي تعتنق دينا محوّلة بذلك عقيدتها الخاصة الى عقيدة للدولة وفي النهاية لا نكون امام دولة دينية كما يحلو للبعض تسميتها وانما امام دولة منافقة لا وجود لها الا عبر جماعة تختفي وراءها.
6. يظن بعض جهابذة تلكم الجماعات ان فصل الجماعة الدينية للدعوي عن السياسي هو مخرج لازمة مستفحلة والحقيقة ان هذا المنحى "العبقري" ليس الا انزلاقا نحو تناقضات اخرى مستعصية داخل فكر الجماعة الدينية المتناقض اصلا والضعيف اصلا اذ ان كل "حلوله" كانت دوما مغايرة لجنس التناقض الذي يعيشونه وطالما تواصل هذا التناقض تواصل معه العجز.



#رضا_شهاب_المكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الخارطة السياسية الان في عيون الجوقة.. حقيقة ام زيف متب ...
- علامات الانهيار وعجز الاليات القديمة على صنع البدائل
- تركيبة الجوقة ومن في حكمها... او دولة الجسم الغريب....
- منافسة ام احتكار...صورة مثبتة ام سيرورة تاريخية.
- بعض من القول في ثنائية الموقف السياسي من ناحية والخطاب السيا ...
- بعض من القول في ثنائية الموقف السياسي من ناحية والخطاب السيا ...
- بعض من القول في مقولة -الحزب اليساري الكبير- وما اثارته من ر ...
- محاكمات راس المال للراسماليين..شواهد من الحرب العالمية الثان ...
- ا- ماكرون..بطل الاصلاحات او اصلاحات المكر والماكر....عينات..
- قراءة اولية في حكومة ا- ماكرون..
- ا-ماكرون..الدروس الاولية...بعد الخطوة الاخيرة
- ماكرون..الخطوة الاخيرة ....
- يمين..يسار..لا يمين لا يسار..
- بوادر دروس العصر الجديد
- ستّ سنوات بدأت بتعطّل الثّورة وإنتهت بتعطّل الجوقة
- في الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص: قطاع الصحة نموذجا
- التعطل داخل النظام الراسمالي يلازمه تعطل لاغلب قوى اليسار
- بعد الاستحواذ على الثروة التوحش الرأسمالي يستحوذ على الدولة ...
- حذاري...
- الحاضنة


المزيد.....




- -الصورة العائلية- المحرجة لقادة العالم
- باحثون يكشفون عن -لص معرفي- في أدمغتنا
- -روستيخ- تطور حواسب صغيرة بمواصفات خاصة
- الجراح غوتيه: روسيا رائدة في مجال زراعة الأعضاء
- أين ستعثر الولايات المتحدة على جنود جدد لقتال روسيا؟
- ترمب يعمل على سحب ورقة الناخبين السود من يد بايدن
- أبعد مسبار فضائي عن الأرض.. -فوياجر -1 التابع لناسا يعود للح ...
- الجثث تفحمت.. مصرع 9 أشخاص في احتراق -باص- يقل مسافرين وسط ا ...
- سوناك يتحدث عن شروط -مقبولة- لكييف ينبغي على أساسها -إحلال ا ...
- مصر.. الأرصاد تكشف حقيقة تعرض البلاد لموجة حر خلال أيام عيد ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - الدولة السياسية والجماعة الدينية