أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - جون آشبري: تقاطعات طرق في الماضي














المزيد.....

جون آشبري: تقاطعات طرق في الماضي


عادل صالح الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5826 - 2018 / 3 / 25 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


جون آشبري: تقاطعات طرق في الماضي
ترجمة: عادل صالح الزبيدي

جون آشبري (1927-2017) شاعر أميركي من مواليد مدينة روتشيستر بولاية نيويورك، تلقى تعليمه في أكاديمية ديرفيلد ثم في كلية هارفرد ونال الماجستير من جامعة نيويورك. يعد آشبري من كبار الشعراء الأميركيين في القرن العشرين فقد نشر عشرين مجموعة شعرية حازت على ابرز الجوائز مثل جائزة البوليتزر وجائزة الكتاب الوطني وجائزة ييل للشعراء الشباب وجائزة بولينغن وغيرها العديد فضلا عن نيله المنح والشهادات والمناصب الفخرية الكثيرة. من عناوين مجموعاته الشعرية: ((قَسـَم ملعب التنس)) 1962؛ ((انهار وجبال)) 1966؛ ((لوحة شخصية في مرآة محدبة)) 1975؛ ((أيام قارب السكن)) 1977؛ ((موجة)) 1984؛ ((وكانت النجوم مشرقة)) 1994؛ ((اسمك هنا)) 2000؛ ((إذ تتبع المظلات المطر)) 2001؛ ((همسات صينية)) 2002؛ ((بلد دنيوي)) 2007؛ و((سؤال سريع)) 2012.
يشكل شعر آشبري تحديا بالنسبة لقراء الشعر التقليديين فهو يدعو قراءه إلى إسقاط جميع الأفكار والفرضيات المسبقة حول وظيفة الشعر وإغراضه وأساليبه الفنية لصالح الشعر الذي تتمظهر فيه حتمية خضوعه لقيود اللغة وحدودها وكذلك لتقلب الوعي وهلاميته وتطايره، وبذلك يثير إشكالية رافقت الشعر منذ أن وجد وهي إشكالية المعنى الشعري. حين منح أول جائزة وهي جائزة ييل للشعراء الشباب اعترف محكم الجائزة الشاعر الكبير و. هـ. أودن بأنه لم يفهم كلمة واحدة من المجموعة الفائزة (نشرت عام 1956 تحت عنوان "بضع أشجار")، وقال آشبري نفسه مرة بأنه يتمنى ان يحظى شعره بمزيد من القراء على الرغم من أن النقاد ينظرون إليه بوصفه شاعرا "سرياليا يتحدى شعره حتى قواعد السريالية ومنطقها."

تقاطعات طرق في الماضي

تلك الليلة تحركت الريح بين أجمات الفورسيثيا،
لكنها كانت ريحا خطأ، تهب باتجاه خطأ.
"هذا سخيف. كيف يمكن أن يكون ثمة اتجاه خطأ؟
‘إنها تهب كما تشاء‘ كما تعلمين، تماما مثلما نفعل
حين نمارس الحب أو نفعل شيئا آخر ليس للقيام به قواعد."

أقول لك، حدث خطأ ما هناك في الماضي القريب.
لكن فقط لا تسأليني ما هو. تظاهري أنني تركت الموضوع.
كلا. ها أنت أثرت اهتمامي، أريد أن اعرف
بالضبط ما الذي يبدو خطأ بالنسبة لك، كيف يمكن لأمر ما

أن يبدو خطأ بالنسبة لك. بأية طريقة تحدث الأمور الخطأ؟
إنني اجلس هنا أزوّل هاتفي الخلوي
بيد واحدة، احفر في بعض الحصى القاتم بمجرفتي
باليد الأخرى، ثم ينتصب شيء كأنه جدائل،

فوق وسائد من شعر الخيل. ذلك الكرسي ذو الذراعين كئيب حقا.
علينا أن نبدل كل الأثاث، ندخن المنزل،
نعيد بالأحاديث علاقتنا إلى بداياتها. قولي، تعرف
إن ذلك من المحتمل أن يكون خطأ—مفهوم البدايات، اقصد.
اجزم أن ليس ثمة بدايات، ولو انه ربما يكون هناك بعض منها
أحيانا. كنا قد توقفنا، لننظر إلى ملصق وضعته

دار السينما معلقا فوق رصيف المشاة. سحبتنا
بطاقات الصالة إلى الداخل. كان الوقت عصرا، ألفينا أنفسنا
جالسين في نهاية صف في الشرفة. كانت السينما مكتظة
على نحو غير متوقع. كان ذلك هو اليوم الذي أدركنا فيه لأول مرة
إننا لم نكن نعرف اسمينا تماما، اسمك واسمي، وغادرنا بهدوء
وسط الثلج الرمادي المتساقط. كان الغسق قد حل.



#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روبرت بلاي: تحذير الى القارئ
- مارغريت آتوود: جريمة في الظلام
- تشارلز سيميك: الظهور الفخري
- تشارلز سيميك: قصيدة بلا عنوان
- رسل ايدسن: أنّة أكاديمية
- غريغوري اور: لحظة
- غريغوري اور: أغنية الى اللاشيء
- راي برادبري: الجريمة الكاملة تماما
- جين هيرشفيلد: ثلاث ثعلبات جنب حافة الحقل عند الغسق
- ترجمة لقصيدة ((حلم يحايل طريدته)) للشاعر جواد غلوم ترجمها ال ...
- توماس هاردي – من حكايا اشباح عيد الميلاد
- مهجة قحف – احتضان فاطمة في النور
- اسئلة الامتحانات الوزارية للغة الانكليزية تضعها لجان تجهل اس ...
- جون كيتس – عن الجُندب والجُدجُد
- قصص من ست كلمات
- جين رايكهولد – هايكو
- وليم ويردزويرث – قصيدتان عن لوسي
- لويس سمبسون - الرجل الذي تزوج المجدلية
- ن. سكوت موماداي - اغنية فرح تسواي- تالي
- جوي هارجو - خريطة للعالم القادم


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - جون آشبري: تقاطعات طرق في الماضي