أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - جوي هارجو - خريطة للعالم القادم














المزيد.....

جوي هارجو - خريطة للعالم القادم


عادل صالح الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 23:51
المحور: الادب والفن
    


جوي هارجو - خريطة للعالم القادم
ترجمة: عادل صالح الزبيدي

شاعرة اميركية من الهنود الحمر (من قبائل مسكوجي) ولدت عام 1951 في مدينة تولسا بولاية اوكلاهوما. تعد واحدة من ابرز ناشطي وممثلي الموجة الثانية لما يعرف بنهضة سكان اميركا الاصليين خلال اواخر القرن العشرين. حاز شعر هارجو على جوائز عديدة، ومن عناوين مجموعاتها الشعرية: ((الأغنية الأخيرة)) 1975؛ ((اي قمر ساقني الى هذا؟)) 1979؛ ((المرأة المعلقة من الطابق الثالث عشر)) 1983؛ ((المرأة التي سقطت من السماء)) 1994؛ و((كيف اصبحنا بشرا)) 2001.

خريطة للعالم القادم
الى ديزيري كيرا تشي

في الأيام الأخيرة للعالم الرابع تمنيت ان اصنع خريطة
لأولئك الذين ارادوا ان يرتقوا الثقب في السماء.

كانت ادواتي الوحيدة رغبات البشر وهم يخرجون
من حقول القتل، من غرف النوم والمطابخ.

فالروح جوال له ايد وأقدام عديدة.

يجب ان تكون الخريطة من الرمل ولا يمكن قراءتها بالضوء الاعتيادي.
يجب ان تحمل نارا الى المدينة القبلية القادمة، لغرض تجديد الروح.

في مفتاح رموز الخريطة ثمة تعليمات عن لغة اليابسة، كيف كان
نسياننا الاعتراف بالهبة، كأننا لم نكن فيها او منها.

لاحظْ تكاثر الأسواق المركزية والمتاجر الكبرى،
محاريب المال. انها خير من يصف الانحراف عن الفضيلة.

تعقبْ اخطاء نسياننا، الضباب
يسرق اطفالنا ونحن نائمون.

ازهار الغيظ تنبت في الكساد. تولد وحوشٌ
هنالك من الغضب النووي.

اشجار الرماد تلوّح مودعةً الوداعَ
والخريطة تظهر
لتختفي.

لم نعد نعرف اسماء الطيور هنا، كيف نكلمها
بأسمائها الشخصية.

ذات مرة علمنا كل شيء في هذا الوعد الباذخ.

ما أُخبركم به حقيقي ومطبوع في تحذير على
الخريطة. نسياننا يطاردنا خلسة، يقطع الأرض خلفنا سيرا،
تاركا اثرا لحفاضات ورقية وإبر ودم مبدد.

سيتوجب على خريطة غير مكتملة ان تفي بالغرض، واحدة صغيرة.

مكان الدخول هو بحر دم أمك، الموت المتواضع
لأبيك وهو يتوق الى معرفة نفسه في آخر.

ليس ثمة مخرج.

يمكن تفسير الخريطة من خلال جدار المعي—
لولب على طريق المعرفة.

سوف تسافر عبر غشاء الموت، تشم الطبيخ
من مخيم يقيم اقاربنا فيه وليمةً من لحم
الغزال الطازج وحساء الذرة، في درب التبانة.

لم يتركونا قط، هجرناهم من اجل العلم.

وحين تلتقط نفسك القادم ونحن ندخل العالم الخامس
فلن يكون هناك اي (س)، ولا دليل من كلمات تستطيع حملها.

سيكون عليك الابحار بصوت أمك، تجديد الأغنية
التي تغنيها.

شجاعة جديدة تلمع من الكواكب.

وتضيء الخريطة المطبوعة بدم التاريخ، خريطة
سيكون عليك معرفتها بقصد منك، بلغة الشموس.

حين تظهر لاحظ آثار قتلة الوحش حيث
دخلوا مدن الضوء الاصطناعي وقتلوا ما كان يقتلنا.

سترى حافات صخرية حمراء. انها القلب، تحوي سلـّما.

ستحيـّيك غزالة بيضاء حين يتسلق آخر البشر
خارجا من الدمار.

تذكر ثقب العار الذي يؤشر فعل تركنا
ارض قبيلتنا.

لم نكن متكاملين ابدا.

مع ذلك فالرحلة التي نقوم بها معا متكاملة على هذه الأرض التي
كانت يوما ما نجما وارتكبت اخطاء البشر ذاتها.

قالت، اننا قد نرتكبها مجددا.

ايجاد الطريق يحسمه هذا: ليس ثمة بداية او نهاية.

عليك ان تصنع خريطتك.



#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب ((المؤمن الحقيقي: افكار حول طبيعة الحركات الجم ...
- تد هيوز - البدر وفريدا الصغيرة
- جون جوردن - واحد ناقصا واحدا ناقصا واحدا
- دنيز لفرتوف – السر
- روبرت بلاي - يصعب على البعض ان يتموا جملا
- تشارلز سيميك - فندق الفردوس
- تشارلز سيميك - معرض القرية
- جويس كارول اوتس - البنية الأدبية: مقالة في تغريدات
- فنسنت بَكْلي - تسمية الشعوب
- خالد مطاوع - سفر الجامعة
- دونالد هول - قصيدتان
- الحداثة والعلم الحديث (القسم الأخير)
- الحداثة والعلم الحديث (القسم السابع)
- رسل أيدسن – أربع قصائد نثر
- بيلي كولينز – فن الغرق
- توماس لوكس - مساعدة القرد على عبور النهر
- عند النصب التذكاري اللاوطني على الحدود الكندية
- الحداثة والعلم الحديث (القسم السادس)
- الحداثة والعلم الحديث (القسم الخامس)
- ادريان ريتش: على المهاجرين المتوقع وصولهم ملاحظة ما يأتي


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - جوي هارجو - خريطة للعالم القادم