عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 10:04
المحور:
الادب والفن
في خِضمّ الزّمانِ المُبعثَرِ - لمْ يحتضنْه المكانْ -
صارتِ الرّوحُ تجْدفُ، طيرًا كسيرًا
تلاعبُه الرّيحُ... ينزلُ، يصْعدُ مثلَ الدّخانْ
ونزيفًا أبَى أنْ يكفَّ وصيحةَ عَجزٍ
غدتْ تتثلّمُ حشرجةً... يبستْ في اللّسانْ
تتسارعُ في ذهني الأفكارْ
وَرَمًا يتلُو وَرمًا فتؤجّجُ في شُعبِ الرّأسِ نارْ
... لِتصيبَ الغريبَ المرابطَ في قلعةِ اليأسِ بالغثيانْ
يا هذا الصّوتُ يصحّيني
ينفضُ أوراقَ الأشجارْ
يرتدُّ فيرتعدُ الرّعدُ...
يتبخّرُ من هولِ الإعصارِ صداهْ !
ما هذا الصّوتُ يصحّيني والنّاسُ نيامْ ؟
... صوتٌ آتٍ من أعماقِ الآتي:
"اقتربْ !
يا أبي المغتربْ !
يا غبارَ طريقٍ... رمادَ حريقٍ
تسلّمْ رسالةَ أحفادِك الغاضبينْ !
إنّهمْ يَلعنونْ...
سَلفًا لمْ يكنْ حافظًا للأمانةِ
واختار أنْ - طمعًا في الحياةِ - يخونَ الحياهْ."
وصلتْني رسالتُك الآن يا ولدي !
يا حفيدًا بعيدًا تعاتبُني
بلْ تعيّرُني واصفًا زمني بالغبِي
... لستَ تشبهُنا ! نحن أسوأُ من مرَّ بالأرضِ
أوّلُ من زرعَ الغدرَ، أطلقَ للموتِ فيها العنانْ
..............
خجِلٌ...
أنّنا لمْ نعشْ... أو ندعْكم تعيشون في دعةٍ وأمانْ !
-------------
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟