أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - مركز فالح عبد الجبار للدراسات الستراتيجية














المزيد.....

مركز فالح عبد الجبار للدراسات الستراتيجية


ابراهيم الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان وحده، و انا لا ابالغ، و يعرف ذلك كل من عرفه او واكب مسيرته ، او اطلع على نتاجه الغزير، صحفيا متميزا، حتى اللحظة الأخيرة من حياته، و كاتبا و محللا، و مفكرا مجددا ،على كل صعيد، كان وحده مؤسسة، و لأنه كان كذلك، و لأنه كان يدرك اهمية العمل المؤسسي،بل كان من ابرز الداعين له و العاملين من اجله على كل صعيد، اسس معهد الدراسات الستراتيجية، فاكتمل بها و اكتملت به.
فتح ابوابه وشبابييكه، للبحث في التاريح و الفلسفة و الفكر النهضو ي ا لتجديدي، لأنه ، هو ذاته، كان نهضو يا، تجديديا، و اكاد اقول، مواصلة و استمرارا، لتلك التقاليد المجيدة التي وضع لبناتها وارساها المفكرون الأوائل العظام في العراق و العالم العربي و المنطقة، منذ اواسط القرن التاسع عشر.
.كان، و لم يكن، ماركسيا!
الم يقل ماركس، ذات مرة، انا لست ماركسيا! و كان يرد بذلك على كل من اخذ جوانب معينة من الماركسية، جانبها الأقتصادي خصوصا، واغفل ما هو جوهري فيها، نظرتها الكلية، الجدلية، للكون و للتاريخ و المجتمع.
كان ماركس و انجلز يؤكدان ان الماركسية تغتني مع كل انجاز او اكتشاف جديد، على كل صعيد.
بهذا المعنى كتب انجلز بعد وفاة ماركس، انه لو قدر لهما اعادة كتابة البيان الشيوعي الأن اي في العقدين الأخيريين من القرن التاسع عشر لكانا استغنيا عن اقسام كبيرة منه.
بهذا المعنى كان فالح ماركسيا.
و بينما كان يجري تحنيط الماركسية، في اهم مراكزها، كانت تجري محاولة بعثها، نفخ الروح فيها، و زجها في معممعان الحياة و الجديد.
لم يكن فالح بعيدا عن مراقبة و اكتشاف الجديد و مواكبته، بل المساهمة فيه. بل كان من الجراة بحيث انتقد و اضاف.
و كان بذلك ماركسيا، بالمعنى الماركسي للكلمة.
الأن و قد غاب فلا اقل من المحافظة على المؤسسة التي افامها و ارساها، حجرا حجرا، و اخذت الكثير من وقته ونشاطه...و اخيرا من حياته، بحيث اعاقت تفرغه لأتجاز بحوثه ومشاريعه الخاصة.
في لقاء اخير معه، قبل اشهر، في بيروت، حدثني، متحسرا،عن بضعة اعمال يؤخر انجازها، لأنشغاله بادامة المركز و مواصلة نشاطه.
الآن، و قد غادرنا، و هو في اوج نضجه و ذروة نشاطه، فأنها مسؤوليتنا،جميعا:

1- المحافظة على انجازه الباهر، مركز الدراسات، و اطلاق اسمه عليها .
2- مواصلة دعمه بكل السبل و مساعدته على انجاز المشاريع التي كان الراحل يخطط لأنجازها.
3- اقامة لندوة حوارية- بحثية، حول فالح عبد الجبار، صحفيا و كاتبا و مفكرا و مناضلا. يتولى الأستاذ الصديق فارس كمال عمر نظمي التهيئة لها.
4- تكريس كرسي استاذية في جامعة بغداد باسمه.
هذا اقل ما تستحقه منا ايها المناضل و الصحفي و الكاتب و الباحث و عالم الأجتماع ، ايها المعلم، الرفيق و الصديق الحي ابدا:
في القلب و الفكر و الذاكرة...
السليمانية- العراق
8 من آذار 2018



#ابراهيم_الحريري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فالح عبد الجبار 2018-1977
- الهروب 3
- الهروب 1
- الهروب 2
- سعدون...كسرت ظهر!
- الأزمة الأخيرة -2
- الأزمة الأخيرة - الأسباب، المضاعفات، النتائج
- مؤتمر الأمل...مؤتمر العمل
- الى الشبيبة الشيوعية
- هوامش على الذكرى59 لثورة تموز-5
- هوامش على الذكرى 59 لثورة تموز -4
- هوامش على الذكرى 59 لثورة تموز - 3
- هوامش على الذكرى 59 لثورة تموز-2
- هوامش على الذكرى 59 لثورة تموز
- الإيمان والإلحاد - 2 و3
- الإيمان والإلحاد
- رسالة الى قائد شيوعي(8)
- رسالة الى قائد شيوعي(7)
- رسالة الى قائد شيوعي(6)
- رسالة الى قائد شيوعي(5)


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - مركز فالح عبد الجبار للدراسات الستراتيجية