أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - هوامش على الذكرى 59 لثورة تموز














المزيد.....

هوامش على الذكرى 59 لثورة تموز


ابراهيم الحريري

الحوار المتمدن-العدد: 5584 - 2017 / 7 / 18 - 02:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأن، وبينما تجري الأحتفالات بالذكرى 59 لثورة تموز المجيدة و ما اعقبها من احداث، بينها ما هو خطير و حاسم حدد، بهذا القدر او ذاك، مسار التطور اللاحق للثورة، تعود بي الذاكرة الى اجتماع كوادر بغداد للحزب الشيوعي العراقي، في الأيام الأخيرة لشهر آب 1959- اي بعد مرور ما يقارب الشهر على الثورة ( اشارت الى هذا الأجتماع الرفيقة ثمينة ناجي يوسف ( زوجة الشهيد الخالد سلام عادل) في كتابها الهام"سلام عادل- سيرة مناضل" وكانت من بين حضور الأجتماع)، و هو الأجتماع الذي برز فيه، بشكل جنيني، اتجاهان في الموقف من الثورة في سياسة الحزب)
ابلغني الرفيق ابو سحر السامرائي( لا اتذكر اسمه الكامل، لم يكن يجري في ذلك الوقت التعارف بين رفاق الحزب بالأسماء الصريحة) مسؤول لجنة مدينة الكاظمية- كنت مساعدا له- وذلك في واحد من الأيام العشرة الأخيرة ( لا اتذكر التاريخ بالضبط، لعل الرفيقة ثمينة حددت بالضبط التاريخ لكن الكتاب ليس في متناولي الآن) بحضور اجتماع هام سيعقد في دارة بيت ابو غصوب في الأعظمية.
كنت اعرف البيت، بحكم علاقات الجيرة في الأعظمية. توجهت اليه ظهيرة ذلك اليوم. كان يجلس على عتبته الراحل محي خضير- والد الرفيق بسام محي، عضو المكتب السياسي للحزب الان، قادني الى النيم ( اي نصف) سرداب، و كان يسمى كذلك لأنه لا ينخفض كثيرا عن مستوى سطح الدار.
كان حضر العديد من الرفاق، بينهم الشهيد على الوتار، الراحل عزيز سباهي، و ثمينه، كما عرفت اسمها فيما بعد، و آخرون لم اكن اعرف او لا اتذكر الآن اسماءهم، يتصدر الأِجتماع رفيقان احدهما ناحل و الآخر ممتلئ بشارب كث . لست ادري كيف قادني حدسي الى ان الرفيق الناحل الوجه، الجالس على الجانب الأيمن في مواجهتي هو سلام عادل.
افتتح الرفيق سلام عادل الأجتماع بطرح تقييم الحزب للثورة و تركيب قيادتها و المخاطر التي تواجهها و المهمات اللاحقة للحزب. وغير ذلك مما لا يحضرني الآن. من بين مما جرى التطرق اليه، خطأ التقليل من اهمية ما انجزته الثورة. فتح باب النقاش و جرت مداخلات عديدة، كان من بينها ما طرحُته من ضروة تحليل الطبيعة الطبقية، و التنبيه الى الخطر الأخر الذي يمكن ان يتكون و هو المبالغة في تقدير ما تحقق، و ضرورة الأستعداد لكل الأحتمالات، و التوجه الى تعميم تجربة تكوين لجان الدفاع عن الجمهورية وفصائل المقاومة الشعبية،( و هما المقترحان اللذان تقدمت بهما الى قيادة الحزب في الساعة الآولى للأعلان عن الثورة و تبنتهما قيادة الحزب في اجتماع لاحق لها عقد في اليوم ذاته و جرى العمل لتحقيقهن، في الكاظمية خصوصا) و قد ايدني في ذلك الرفيق سلام عادل.
لا انكر انه كان وراء طرحي لهذين المقترحين، التأثر بتجربة سوفييتات العمال و الفلاحين و الجنود التي تكونت و انتشرت في روسيا بعد ثورة شباط 1917 و لعبت دورا حاسما في العبور الى ثورة اوكتوبر بعد اشهر عدة من السنة ذاتها.
ظل الصراع بين هذين الأتجاهين يتحكم في موقف الحزب من قيادة الثورة حتى لحظة سقوطها في انقلاب شباط الدموي عام 1963 .



#ابراهيم_الحريري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيمان والإلحاد - 2 و3
- الإيمان والإلحاد
- رسالة الى قائد شيوعي(8)
- رسالة الى قائد شيوعي(7)
- رسالة الى قائد شيوعي(6)
- رسالة الى قائد شيوعي(5)
- رسالة الى قائد شيوعي(4)
- رسالة الى قائد شيوعي(3)
- رسالة الى قائد شيوعي(2)
- رسالة الى قائد شيوعي(1)
- شيوعيو من كنا؟(6)
- شيوعيو مَنْ كنّا؟(5)
- شيوعيو مَنْ كُنّا؟ (4 )*
- شيوعيو من كنا؟(3)
- شيوعيو مَنْ كُنّا؟ (2)
- شيوعيو مَنْ كنّا؟
- دفاعا عن الديمقرادية و حقوق الأنسان-نحو تحالف عريض ضد الأرها ...
- خواطر عابرة (5) - الولايات المتحدة: خطوة للوراء... خطوتان لل ...
- خواطر عابرة (4): الإرهاب و الإسلامفوبيا: دواعش الداخل... دوا ...
- خواطر عابرة حول ظاهرة ترامب والإهتمام بالإنتخابات الأميركية ...


المزيد.....




- طبيب أمريكي كان في غزة 6 مرات يوجه رسالة مؤثرة عند سؤاله عما ...
- -تصعيد خطير ضد مؤسسات الدولة-.. الرئاسة السورية تدين الهجوم ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: سوريا بين الساحل العلوي والهجمات ضد ال ...
- بوتين يؤكد عدم حاجته إلى منبه للاستيقاظ في الصباح
- القوات الروسية تدمر 10 زوارق مسيرة أوكرانية في مياه البحر ال ...
- علماء روس يرصدون تفكك المذنب -إيستر-
- خبير لا يستبعد مشاركة عسكريين من كوريا الشمالية في معارك دون ...
- تايلاند تطلب دعم روسيا للحصول على العضوية الكاملة في مجموعة ...
- الحوثيون: العملية العسكرية في حيفا نفذت بصاروخ باليستي فرط ص ...
- زعيم فيتنام ينطلق في زيارة لروسيا وبيلاروس وكازاخستان وأذربي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحريري - هوامش على الذكرى 59 لثورة تموز