أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهير فوزات - لم أتعلّمْ!














المزيد.....

لم أتعلّمْ!


سهير فوزات

الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


وَمازِلْتُ بَعْدَ مُرُوْرِ السّنِيْنَ

فَراشةَ لَيْلٍ تُعادِيْ الظَّلامَ

تَذُرُّ الجَناحَ وَقُوْدًا ذَكِيًّا

لِحُلْمٍ تَراءَى على صَفْحة مِنْ زُلالِ اللَهِيب

ولم أتعلمْ!

ومازِلْتُ أَقْفِزُ فَوْقَ السّياجِ

بِلَهْفة طِفْلٍ يُرِيْدُ التَنَزُّهَ في حُضْنِ نَجْمةْ

إذا غَمَزَتْنِي بِعَيْنِ الأَمانِي

مُغامَرةٌ مِنْ شُعاعٍ حَبيبْ

ولمْ أَتَعَلّمْ!

فَمازِلْتُ أَرْمِيْ بِسَهْمِ الغَرامِ

وُعُوْلَ القَوافِي

لِيَسْقُطَ قَلْبِيْ جَرِيحَ الجَمالِ

فَأُخْطِئُ أَلْفًا وَحِيْنًا أُصِيبْ

ولمْ أَتَعَلَّمْ!

لَئنَّ الشَّكوكَ طرِيْقُ الشّقاءِ

وإن القَناعةَ وَهْمُ هَناءْ

تَرانِيْ أُرَوِّضُ خَيْلَ الوُجُوْدِ لِتُصْبِحَ طَوْعَ بَنانِ القَصِيْدة

وَأُسْرِجُ نَحْوَ الملاحِمِ دَرْبِيْ

أُحَرِّرُ لَعْنة جِنِّ السُّؤالِ

وَأَنْذُرُ عُمْرِيْ لِأَلْقى المـُجِيبْ

وَلَمْ أتعلّمْ!

فمازِلْتُ بَعْدَ مُرُوْرِ السِّنِيْنَ

ومازِلْتُ نَفْسِيْ بِكُلِّ جُنُوْنِيْ

بِرَغْمِ انْكِسارِ نِصالِ الليالِيْ

على بابِ حُلْمِيْ

وَنَقْشِ الهَزائِمِ في كَهْفِ عُمْرِيْ

ومازالَ طَيْشِيْ يُرافِقُ حِلْمِيْ

فَيَقْفِزُ فَوْقَ المصاعِبِ قَبْلَهْ

وَيَمْشِيْ وَراءَ خُطاهُ مُطِيْعًا

إِذا رامَ مِنْهُ افْتِراقَ دُرُوبْ

وَلَمْ أَتَعلّمْ!

وَلَنْ أَتَعَلَّمَ... لَنْ أَتَعَلَّم!

سَأَبْقى أُلَوِّحُ بِالحُبِّ حَتّى اِنْقِضاءِ المواسِمْ

وَأَبْقى أُغَرْبِلُ حَبَّ القُلُوْبِ بِغِرْبالِ قَلْبيْ

فأَزْرَعُ ما طابَ مِنْها بِأَرْضِيْ

وَأَحْصُدُ... إِنْ كان مِنْها نَصِيبْ

سَأَبْقى أَجُرُّ صَلِيْبَ المشاعِرْ

كَأَنِّي خُلِقْتُ لِهذا الصّلِيبْ

كَأَنِّي خُلِقْتُ لِهذا الصّلِيبْ.

* من ديوان قيد النشر بعنوان (كما ضاع نجم)



#سهير_فوزات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباب المتبقّي
- رمضان يزيد غربتي
- حبرٌ أبيضُ
- إن كنت مثلي
- المُسقّف العربي وذو اللحية الزرقاء
- ما هو إلا بعض الخدر
- قبل الطلقة الأخيرة
- قليل من الوقت الإضافي
- الحب... وفخ العيش المشترك
- بحيرة الحقيقة
- قصة لن تنتهي
- قيس وليلى...والذئب


المزيد.....




- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهير فوزات - لم أتعلّمْ!