أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ( لزم المرايه...أو شايف وجهك بالمرايه)














المزيد.....

( لزم المرايه...أو شايف وجهك بالمرايه)


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5806 - 2018 / 3 / 5 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهذا مثل للذي يرى قبائح وجهه ونفسه ويتفاجأ بها، فلم يجرؤ احد ان يقول له: (انت قبيح)، ولذا يضيف قبائح اخرى الى قبائحه، وفي هذا يحكى ان تيمورلنك جلب الحلاق ليحلق له شعره، وعندما انتهى الحلاق ، طلب تيمور لنك المرآة، وحين نظر بها بكى بكاء شديداً واعقبه نديمه بالبكاء، وتمكن بعض الحاشية من التأثير على تيمور لنك، فتوقف عن البكاء، ولما سئل عن السبب، قال: ما كنت أتصور قبح وجهي الى هذه الدرجة، الا ان النديم استمر بالبكاء دون انقطاع، وكلما حاول الحاضرون إيقافه كان يزداد بكاء، ولما سئل عن السبب، قال: ان تيمور لنك شاهد وجهه لحظة واحدة وبكى كل هذا البكاء، فكيف لا ابكي كل هذا البكاء وانا أراه كل يوم، وبعد خمس عشرة سنة عجاف مرت على الوطن بصحبة هذه الوجوه التي لم يجرؤ احد على وضع المرآة أمامها، لتنظر الى قبائحها التي أوصلت العراق الى العيش الذليل وسامت العراقيين سوء العذاب، وبلا خجل من الماضي يترشحون لدورة رابعة او خامسة، وكأن أمر تدمير العراق بهذه الطريقة لا يعنيهم، ومنهم من يبحث عن المريدين والأتباع في المحافظات مستغلين جوع الجياع الذي تسببوا به هم وليس سواهم، لقد ترك صدام وجوه العراقيين تحتوي على النور بعض الشيء، أما الآن فقد شاهت الوجوه وغزت الأمراض الشعب، فأية مرآة ستري هؤلاء عريهم أمام الآخرين.
كنا ننتظر الموازنة لنرى متغيرات المرحلة بعد ارتفاع سعر النفط، وكنا متفائلين ان مرتبات المسؤولين ستتغير، وتنخفض على اعتبار انها فلكية ولا يمكن استمرار السرقة بحجة المرتبات، لكنهم ابقوا عليها وبلا خجل أيضا، بل عمد الانكليزي العريق الى تفعيل نظام الضرائب الذي كان يراه في انكلترا، ظانا ان مرتبات الانكليز هي نفس مرتب الموظف العراقي الذي لا يكاد يسد رمقه، واقصد الموظف الشريف، أربع سنوات ينادون بتطوير القطاع الخاص بلا نتيجة؛ لان نظام الضرائب يجبى عادة من القطاع الخاص الذي تسهل له الدولة كل إمكانات العمل وعليه تكون الضريبة موازية لحجم الخدمات المقدمة من الدولة، أما نحن فالكهرباء التي خصخصت لم تشفع لنا لدى صاحب المولدة، وبقي نفس الطاس ونفس الحمام، فقد اعترف المستثمر ان خمس ساعات قطع مبرمج هو ما ينتظرنا، ولذا صرنا ندفع للمستثمر ولأصحاب المولدات، صار اي منا يقسم مرتبه ولا يجد منه شيئا في نهاية المطاف، ما عاد لنا من 3.8 سيتضاعف أضعافا مضاعفة، وستذهب الأضعاف للموبايل والسكائر والماء والكهرباء بلا بيبسي او نركيلة، سنعود أدراجنا بموازنة 2018 الى سنوات الحصار بلا بطاقة تموينية، وسيكون البيبسي والموز حصة الاغنياء، وربما يكون البصل حصتنا في المرحلة المقبلة مع ديون ستستمر الى ابناء ابنائنا، وهم سيتمتعون بشقق فارهة في الإمارات، ولندن وبيروت وسيستمر هذا الحال الى ابناء ابنائهم، عتبت على صديقي الدكتور الذي رشح للانتخابات، وقلت له بالحرف الواحد: انت معدنك نظيف لماذا تريد ان توسخ نفسك بهذه القذارات؟، لم يعد في القوس من منزع وعلى من افشل التظاهرات السابقة يقع اللوم، فقد كانت الحكومة تستجيب لطلبات المتظاهرين، لكنها بقدرة قادر مقتدر صارت تتجاهل الشعب وما يقول، ولا تريد ان تنظر بالمرآة لترى قبحها وهي سادرة في غيها بعد ان صارت اميركا سنداً ومسنداً كالخنفساء قوادة العقرب.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية غير مرتبطة بزمن
- عزّلنه وفدوه لخصيانك
- نديمي في الجاهلية
- فراشة
- عددت العداده وكلمن على ضيمها بجت
- بيت السبع مايخله من العظام
- كان يهديها حضوراً... وهي تهديه غيابا
- ضاع ابتر بين البتران
- طابور العشاق
- الأذن
- نهر
- أوشكت ان اكون شهيداً
- معاناة خريج
- صبراً ان ضاعت عاصمة فعاصمة قيد الضياع
- ابن عم الكلام
- هذا ما قاله الشيخ لأبي
- في الظل لاتقعي الدروب
- عندما تهرم
- كنتُ في كركوك
- أنا وكلبي


المزيد.....




- اجتماع افتراضي رفيع لبحث مفاوضات السلام في أوكرانيا يضم ترام ...
- مبديًا انزعاجه من موقف زيلينسكي.. ترامب يتوقع اجتماعًا -بنّا ...
- اشتداد حرائق الغابات في إسبانيا بسبب الحرارة والرياح
- لاريجاني يوقع اتفاقية أمنية مشتركة مع العراق قبل التوجه إلى ...
- السودان: مقتل 40 مدنياً في هجوم على مخيم أبو شوك.. واتهامات ...
- هل يصمد تفويض -اليونيفيل- في لبنان أمام الجدل ويُجدَّد هذا ا ...
- العراق: موجة حرّ قياسية تشل شبكات الكهرباء في عدة محافظات
- ترامب ينشر الحرس الوطني في واشنطن لمواجهة -عصابات ومجرمين خط ...
- محاكمة خمسة نيجيريين متورطين في مجزرة بكنيسة عام 2022
- -كفى تجويعا-.. صور الأطفال والمسنين في غزة تصدم نشطاء المنصا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ( لزم المرايه...أو شايف وجهك بالمرايه)