الفلسفة النقدية - الفلسفة التصحيحة -

مرسي محمد مرسي
شاعر وكاتب
(Morsi Muhammad Morsi)

الحوار المتمدن-العدد: 5798 - 2018 / 2 / 25 - 12:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

المفهوم الحديث للفلسفة النقدية لم يعد كما كان وهو اظهار النقائص و المسالب و ايضاح الايجابيات في الفلسفات المختلفة بل قد اضافت لنفسها مهمة التصحيح وهذا ما اراه و اصبحت فلسفة تصحيحية إن المفهوم القديم للفلسفة النقدية اصبح من الماثورات القديمة وجيئ بالمفهوم الحديث ليقوم بدوره في الاصلاح و التطوير و التهذيب من اجل خلق فلسفة قوية تنقذ العقل البشري من الزلل و الوقوع في الخطأ .... و السؤال الحيوي الآن ما هي الضمانات و الاسس التي بنيت عليها تلك الفلسفة ؟ و الاجابة علي هذا السؤال تكمن في اربعة اسس رئيسية لا غني عنها .
الاساس الاول : وهو ان يكون الناقد علي دراية واسعة بكافة المذاهب الفلسفية و المدارس التابعة لها ووجهات نظرها بشكل عام ونحن نقول ان فاقد الشئ لا يعطيه فلا يمكن ان يكون الناقد ناقداً دون معرفة توجهات الفلسفات المختلفة .
الاساس الثاني : ان يستخدم الناقد او المصحح نفس المنهج المتبع في الفلسفة المراد نقدها و ينطلق من نفس توجهاتها و مذاهبها .
الضمان الثالث : الموضوعية و الحيادية والبعد عن الشخصنة والطعن في الاشخاص بعينها فالبعد عن الموضوعية سيقضي علي كل جهد قام به الناقد لفلسفات الآخرين فالموضوعية هي التي تعصم الناقد من الوقوع في الاخطاء .
الاساس الرابع : ان ينهي كل ناقد نقده باعتباره فلسفة اولية اي ان يكون نقده قابل للنقد في المستقبل و لا يكون نقدا منغلقاً بل منفتح لاضافة اسهامات الاخرين .
هذه هي الفلسفة التصحيحية في ابسط افكارها التي اتمني ان يسير عليها الباحثين و الشغوفين و المشتغلين بالفلسفة .

#مرسي_محمد_مرسي (هاشتاغ)       Morsi_Muhammad_Morsi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات