أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مرسي محمد مرسي - الاخلاق عند جون ديوي














المزيد.....

الاخلاق عند جون ديوي


مرسي محمد مرسي
شاعر وكاتب

(Morsi Muhammad Morsi)


الحوار المتمدن-العدد: 5346 - 2016 / 11 / 17 - 18:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


احتلت المشكلة الاخلاقية مكان الصدارة في فلسفة جون ديوي وكام هذا ما يميزه عن سالفيه "بيرس و وليم جيمس" ، و أن سايرهما في فلسفتهما فحاول بدوره تطبيق مناهج العلم علي التفكير الفلسفي واتفق معهما بان الفكرة لا تكون صواب ما لم تتحول إلي سلوك ناجح في حياة الانسان فالحق هو النتائج الموفقة التي تترتب علي إعتناقه .
طبق جون ديوي مناهج البحث العلمي علي القيم من حق و خير و جمال فانتهي إلي رفض مذاهب الاخلاقيين السابقين من المثاليين العقليين و الطبيعيين من التجريبيين و الوضعيين علي السواء هاجم المثالية لان الاخلاق قد تحولت علي ايديهم إلي علم صوري بعيد عن الواقع و انكر ديوي مذاهب النفعيين لانهم ردوا الاخلاق إلي تحقيق مصالح ذاتية و رغبات شخصية و ان حمد لهم سبق الاخلاق علي نتائج الافعال دون بواعثها ورفض موقف الوضعيين من الاخلاق لانهم يردون المثل العليا إلي المجتمع و ديوي يرفض رد المثل و المبادئ إلي سلطة خارجية فهي عنده ليست من وضع الفلاسفة كما قال المثاليون ولا هي وليدة اجتماع الناس بعضهم ببعض كما قال الوضعيون ولا هي من وحي السماء كما يقول رجال الدين و إنما تنشأ المثل العليا نتيجة لظروف الانسان تنبعث من محيطه و تهدف إلي تغيير حياته و هي تتغير وفقا للظروف لانها مجرد ادوات يستخدمها الانسان لخدمة حياته .
هكذا انكر ديوي وجود مبادئ ثابتة في التقاليد الاخلاقية و الاجتماعية و السياسية و الدينية و العلمية نزع إلي الاصلاح الذي يغير من كل شئ حتي يجعله ملائماً لظروف الحياة متمشيا مع روح العصر الصناعي الجديد و قيم الاخلاق و مثلها تنشأ نتيجة المواقف التي يقفها الفرد إزاء المشاكل التي تعترضه و الفرد في هذا النشاط يستهدف المستقبل فيهتم بنتائج مواقفه التي تغير أوضاع الاشياء وتساعد علي حل المشكلات التي تعترضه .
إجمالاً علي ما قد تقدم اهم ما يميز الفلسفة البراجماتية عند كبار اعلامها أنها عند تقرير الحقائق و وضع القيم رفضت موقف المثاليين والواقعيين علي السواء رفضت الرجوع إلي الافكار السابقة لمعرفة مدي اتساق الفكرة الجديدة مع هذه الافكار كما كان يفعل اصحاب الاتجاه المثالي ورفضت كذلك الرجوع إلي الماضي و إلي الواقع لمعرفة مدي مطابقة الفكرة له كما كان يقول اصحاب الواقعية التقليدية حرصت البراجماتية علي الانصراف عن الماضي إلي المستقبل فاهتمت بنتائج الفكرة لمعرفة صوابها او خطئها و حرصت في الاخلاق علي معرفة الاثار التي تترتب في سلوكنا علي المبدأ الخلقي لمعرفة مدي صحته فالاثار الطيبة تساعد صاحبها علي حل مشكلاته و هذا عندها هو معيار الحقائق و مقياس القيم جميعها .


[email protected]



#مرسي_محمد_مرسي (هاشتاغ)       Morsi_Muhammad_Morsi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمان الأجهزة الأمنية
- قصة قصيرة ... عتاب وأشواق
- لماذا مني بدر ؟
- رحل الشيخ حسني
- ولا مدني نافع ولا عسكري فالح
- قصة قصيرة _ الخطيئة إمراة
- سؤال اقلق مضجعي
- الاحساس والادراك


المزيد.....




- حفل زفاف بيزوس.. ظهور وجوه بارزة من قائمة أثرياء العالم
- ولي عهد دبي يُعلن نجاح أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي
- -العشرية السوداء- في الجزائر: من حرب أهلية دامية إلى -قانون ...
- غوتيريش يدعو الى زيادة المساعدات الدولية في مواجهة -الفوضى ا ...
- جدعون ساعر: مهتمون بتوسيع التطبيع مع لبنان وسوريا لكن الجولا ...
- أوكرانيا تنسحب من اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفرا ...
- ساني يودع بايرن ميونخ وسط أجواء جيدة ودون بصمة تهديفية أخيرة ...
- إسرائيل ترغب بالتطبيع مع لبنان وسوريا مع الاحتفاظ بالجولان
- بسبب سباق.. شركة روبوتات تبيع أكثر من ألفي روبوت وتجمع 35 مل ...
- مجزرة مروعة بميناء غزة وموجة نزوج جديدة شمال القطاع


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مرسي محمد مرسي - الاخلاق عند جون ديوي