لماذا مني بدر ؟

مرسي محمد مرسي
شاعر وكاتب
(Morsi Muhammad Morsi)

الحوار المتمدن-العدد: 5343 - 2016 / 11 / 14 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا يخفي علي اي مصري سواء كان كبيرا او صغيرا بان مصر بها ملايين المرضي وملايين الجوعي وملايين المعدمين ولسنا بسكان جنة علي الارض فحالنا ككثير من الدول التي يرزح فيها الملايين تحت خط التهميش وعشرات الالاف من سيدات مصر تعول اسر معدمة فثلث الاسر المصرية تعولها امراة … فلماذا مني بدر ؟

     التقي السيسي بمني بدر فلماذا تساؤلات واطروحات ظهر اسم مني بدر علي نطاق واسع في السوشيال ميديا "الفيسبوك" عن طريق الكثير ممن هم محسوبين علي السيسي او ممن يطلقون علي انفسهم لقب"الدولجية" اي مناصري الدولة في كل القرارات فعلي الفور استغلت الاجهزة الامنية ذلك الحدث وتلك الصورة لفتاة تسحب مركبة بيديها لتقوم بتوصيل البضائع الي المحلات التجارية بصورة يومية وقامت الاجهزة الامنية بتلقف الامر وابلغت الرئاسة بضرورة ان يقابل السيسي تلك الفتاة لانها حظت باهتمام بالغ في الفيسبوك علي الفور تم نصح الرئيس من بعض مستشاريه لكي يقابلها وبهذا يكون ضرب عدة عصافير بحجر واحد فالعصفور الاول يظهر للعيان بان الرئيس هو الراعي الاول للفقراء والمهمشين والعصفور الثاني ان يظهر الرئيس متواضع وصاحب قلب حنون امام الحالات الانسانية اوقلبه كقطعة "السفنجة الدايبة" امر ممجوج ومزموم ومرفوض لانه اراد ان يكرم تلك الفتاة بتلك الطريقة الفجة المفضوحة فهو امر مكشوف للعيان بانه ماخوذ بشكل تمثيلي درامي مؤثر ولكن متي يتم تكريم عشرات الالاف من نفسة عينة تلك الفتاة ؟

      وبعد ان يتم ذلك الامر بذلك الشكل الدرامي يتم استخدامة بطريقة اخري من خلال نفس اللجان الالكترونية "الدولجية" بطريقة تفخيم وتعظيم الحدث وتحسين صورة الرئيس فالحدث قد بدا من تلك اللجان وعاد اليها من جديد لاستغلاله  .

     إخراج ذلك الحدث بتلك الطريقة وبذلك الشكل يضر اكثر مما ينفع ويفضح ويكشف الغباء السياسي للقائمين علي ادارة شئون البلاد وذلك لرعونتهم المبتذلة فهم ارادوا ان يرسموا الصورة بذلك الشكل المتعمد لتحسين الصورة الذهنية السلبية عن من تولوا ادارة البلاد تماما كما يضع الطباخ البهارات اللازمة لكي يعطي الاكلة مزاقها الشهي ….



[email protected]

#مرسي_محمد_مرسي (هاشتاغ)       Morsi_Muhammad_Morsi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل