قصة قصيرة _ يوميات الجندي انتخة_2

مرسي محمد مرسي
شاعر وكاتب
(Morsi Muhammad Morsi)

الحوار المتمدن-العدد: 5357 - 2016 / 11 / 30 - 19:15
المحور: الادب والفن
    

استيقظ انتخة مهموما حزينا مكسورا فوالده الطاعن في السن يقيم وحيدا مع اخواته فاخيه الاكبر كان قد سافر للعمل في ليبيا منذ عام مضي وتقطعت به السبل وكان هو يرعي شئون البيت ولكنه الواجب الوطني حتم عليه ان ينضم للقوات المسلحة لآداء حق الوطن حتي لا يبقي مطاردا بقية حياته .
هم من فراشه واخذ كشكوله وجلس امام الموقع واخذ يدون ما يجد من احداث باغته السيد رجب قائلا .. ماذا تكتب يا انتخة ؟ لم ينتظر منه الرد فاخذ الكشكول وقرا ما كان قد كتبه انتخة فتبسم السيد رجب و هو يقول ... تنفع قصة فيلم يا صديقي .
ساله السيد ... واضح ان العميد مجدي كان له اهمية كبيرة بالنسبة لك ؟ رد انتخة علي السيد قائلا ... لست وحدي فلقد اثر في العديد من دفعتي فلقد كان العميد مجدي شخص مهذب رقيق الحال يعاملنا بابوية لم يكن قائدا للمعسكر قط بل انني اذكر انه ذات يوم تحدث معنا ونصحنا بان نذهب لمشاهدة الافلام التي كان يتم عرضها ترفيها للجنود واذكر ان اول فيلم شاهدته هو فيلم بعنوان الخط الاحمر الرفيع والذي بلغت تذكرته 25 قرشا في ذلك الوقت ومن حينها تكررت مشاهدتي للافلام .
استيقظ عبد الرحمن وهو يفرك عينيه ويقول اعملنا شاي يا لمبي وهذا اللقب كان يطلق علي السيد رجب نظرا لردود افعاله المضحكه والتي بسببها كان يسقط الجميع علي الارض من شدة الضحك.
تابع انتخة كتابته في كشكوله ولم يغيب اللمبي طويلا اعد الشاي وحضر سريعا فلقد كان ذلك هو يوم اللمبي في الموقع كل واحد من الزملاء له يوم يقوم فيه بالنظافة والطبخ وعمل الشاي اللازم لبقية الحاضرين وكان الذي يحدد ذلك جدولا تم اعداده معلقا علي الحائط يتم وضع اسماء الجنود فيه بالترتيب لم يكن اسم انتخة قد وضع فيه بعد فهم لا يزالون يعاملوه كالضيف لمدة اسبوع وبعدها يتم تسجيل اسمه بالجدول .

[email protected]

#مرسي_محمد_مرسي (هاشتاغ)       Morsi_Muhammad_Morsi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل