قصة قصيرة يوميات الجندي انتخة_1

مرسي محمد مرسي
شاعر وكاتب
(Morsi Muhammad Morsi)

الحوار المتمدن-العدد: 5357 - 2016 / 11 / 30 - 15:39
المحور: الادب والفن
    

اثناء مرور النقيب محمد المنسي امام الموقع لم يجد جندي الخدمة في موقعه انتفخت وجنتاه واحمرت عيناه وتصلب شعر راسه ودخل علي الجنود في الموقع وهو يسب ويشتم الجميع وما ان رآه الجنود حتي اسرعوا بالجري والهرب من امامه الا جندي واحد كان يلقبه زملائه بلقب انتخة .
كان انتخة جندي حديث العهد بالموقع فلم يمضي علي وجوده بالمكان يومين فكانت تتم معاملته كالضيف بين زملائه وقف انتخة امام ذلك المنسي في ثبات دون خوف او رهبة وهو يتلقي الصفعات صفعة تلو الاخري نيابة عن زملائه وهو غير مصدق لما يحدث انتهي النقيب من عقابه وقام بالنداء من جديد علي الجنود من بعيد وهو يجلس علي كرسي بلاستيك مكسور وبالي حضر الجنود رويدا رويدا اكمل معهم نقاشه الحاد ووبخهم ووقع في دفتر سجل الزيارات وسلمهم التعيين الشهري واطمئن علي العهدة بالمكان من ادوات ومعدات وذخائر واسلحة ورحل مع سيارته المتهالكة .
رحل ضوء النهار وحضر سواد الليل جلس الزملاء يتناولون عشائهم وهم يضحكون مما حدث وخاصة مما فعله حكمدار الموقع عبد الرحمن الذي قفز اعلي المبني الذي هو مسكن للجنود وازداد ضحكهم علي ما حدث مع انتخة زميلهم والذي نال العقاب عنهم جميعا .
ترك ذلك الامر اثره النفسي علي انتخة فكان يجلس علي مائدة الطعام وهو شارد الذهن ايقظه من تلك حالة الشرود زميله السيد رجب قائلا له ... لا تحزن فلقد حدث لنا ذلك كثيرا تعرضنا لتلك المواقف اكثر من مرة غدا سوف تتعود علي ذلك سقط الجميع في نوبة ضحك هستيرية ابتسم انتخة وغادر المائدة وذهب الي فراشه التحف لحافه ونام


[email protected]

#مرسي_محمد_مرسي (هاشتاغ)       Morsi_Muhammad_Morsi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل