أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين الرواني - المليون اليتيم














المزيد.....

المليون اليتيم


حسين الرواني

الحوار المتمدن-العدد: 5797 - 2018 / 2 / 24 - 18:33
المحور: سيرة ذاتية
    


عمري الان 30 عاما، لم أحصل طيلة هذه السنوات من الحكومة على أي مبلغ مالي، سوى مليون دينار واحد فقط، حصلت عليه ضمن منحة الصحفيين قبل ثلاثة أعوام.
حتى هذا المليون، لم أكن لأحصل عليه لولا عملي في القطاع الخاص.
لم أحصل على غير هذه المبلغ، من قبل 2003، وبعد 2003، رغم أنني مواطن عاقل وأساند الحكومة دائما، خرجت اصفق لصدام في مسيرة الزحف الكبير في منطقة شارع فلسطين ببغداد عام 2002، وصوتت بنعم على الدستور عام 2005، وشاركت في الانتخابات مرتين، في 2005، و2010، ومدحت الحشد الشعبي أمام اصدقائي وزملائي اتقاء الشر في عام 2014، وعملت لايك لصفحة العبادي في فيس بوك عام 2016، ومع هذا لم احصل على اي مبلغ سوى هذا المليون.
احتملت السير على الاقدام ساعة كاملة من سكني الى عملي بسبب تظاهرات السيد مقتدى الصدر في عام 2015، ولم أحصل على شيء، تحملت سماع خطابات الشيخ المفدى قيس الخزعلي ثلاثة أعوام وأنا أكتب كلامه حرفا بحرف، ولم أحصل على شيء.
قدت تظاهرة طلابية في اعدادية بشار بن برد في عام 2006 في الذكرى السنوية الاولى لتفجير قبتي الحضرة العسكرية في سامراء، ولم أحصل على شيء.
شتمت الدواعش آلاف المرات ولم أحصل على شيء، زدتُ مواطنتي قوة واشتريت في احدى المرات بطل زيت مصنوع محليا ولم أحصل على شيء، سوى هذا المليون اليتيم.
سجلوني في حزب البعث في متوسطة النابغة بالكمالية عام 2000 وحضرت اربعة اجتماعات ودفعت اشتراكات بقيمة 2000 دينار، ولم أحصل على شيء، زرت الامام الحسين اربع مرات سيرا على الاقدام، والامام الكاظم 3 مرات سيرا على الاقدام ولم أحصل على شيء.
صليت في عام 2009 لمدة شهرين صلاة الامام علي ابن ابي طالب كما هو منصوص عليه في كتاب (جمال الاسبوع ) وهو كتاب عبادات لابن طاووس، ولم أحصل على شيء، قرأت النظام الداخلي لحزب البعث في عام 2002 وآمنت بالمعاني المجيدة إيمانا صميميا، ولم أحصل على شيء.
عملت في قناة المالكي آفاق، وتحملت التواجد مع محمد الحمد في مكان واحد خمسة أشهر ولم أحصل على شيء، نلت شرف مصافحة فخري كريم في جريدة المدى ولم أحصل على شيء، التقيت بالنائب العظيم عباس البياتي في قناة هنا بغداد وربّت على كتفي وسلم عليّ ولم أحصل على شيء.
حاربت الاحتلال الاميركي في عام 2003 بطريقتي الخاصة ونظرت الى رتلهم بنظرة كراهية وهم يمرون على سدة المعوقين في نهاية منطقة الكمالية، وسلموا عليّ ولم أردّ السلام، وضحيت لأجل الوطن ولم أحصل على شيء.
أديت عملا جهاديا في عام 2007 وتبرزت في كيس ورميته على طريق الاميركان ونحن نبني منشأة لهم في المنطقة الخضراء، عندما كنت عامل بناء مع الخلفة جمال، ولم أحصل على شيء.
انتميت للحزب الشيوعي في عام 2013 وسجلوني في خلية عواد احريجة في عمالية الرصافة، ودفعت اشتراكا اربع مرات ولم أحصل على شيء، درست الفقه والاصول والتفسير وعلوم الكلام في حوزة دينية عام 2008 لمدة عامين ولم احصل على شيء.
هذا المليون الوحيد، كان آخر مرة توزع فيها الحكومة منحة الصحفيين، في عام 2015. وتوقفت المنحة بعدها لغاية اليوم.
والآن أيها السادة، أضربُ خيالا على النائبة البيضاء، وأقول لها كما قال الفنان الكوميديان العظيم خضير ابو العباس : ( آخ لو هسة اضربها ابحلگ).



#حسين_الرواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آدم سميث: نعم، الإنسان آلة
- آدم سميث: ثروة الأمم بعمالها
- حوار في نهاية الطريق
- ما مقدار تخلفنا الاقتصادي ؟
- الايات الاباحية
- العراق .. قضيب العرب
- ما غاب عن العازفين
- انتميلكم
- زعلة خير من تطفل
- 3 تحالفات في 3 عقود
- من المفكرين.. إلى الأرواح المسلحة
- لا ندم لبوش.. ولا قلق لأوباما
- بالتجاور 3
- ما يفعله البهاضمة يتكرر 7
- بالتجاور 2
- البناء المعماري والصوت في قاعات الموسيقى
- محنة الموسيقى الشرقية
- فؤاد زكريا.. وتجريد الموسيقى عن التأويل
- قواعد التدوين الموسيقي ببرنامج انكور
- بالتجاور


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين الرواني - المليون اليتيم