أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين الرواني - من المفكرين.. إلى الأرواح المسلحة














المزيد.....

من المفكرين.. إلى الأرواح المسلحة


حسين الرواني

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 12:49
المحور: كتابات ساخرة
    


ليت شعري، هل ما زال المفكرون العرب، الإسلاميون، من الطائفتين، منهمكين في "إعمال العقل"، دائبين في تطبيق "أدواتهم الإجرائية"، مدججين بمنجزات "المنهج التجريبي" في العلوم وبناء الحضارات، والأرخنة "العقلية" للمدنيات المعاصرة، في سبيل صياغة موقف فكري ـ نظري منطلق من ثوابت الشريعة، للعمل به في السياسة والاجتماع والدولة؟
هل ما زالت المجلات الدورية تقيء على الناس أعدادها، بملفاتها الساخنة، في التأصيل الفكري لمذهب من مذاهب أنظمة الحكم الإسلامي، بين الشورى وولاية الفقيه، والإمارة، والخلافة، والعلمانية، هل ما زال أحد الأغبياء المخدوعين، مشغولا بمتابعة المكونات المضيئة في التراث، هل ما زال محمد أرغون يشغل أحدا، أم إدريس هاني، أم عادل رؤوف، أم برهان غليون، أم محمد إقبال لاهور، أم محمد يحيى وتحويراته لمقولات محمد باقر الصدر، أم عبد الكريم سروش، أم رضوان السيد؟
هل ما زال في العراق أحد معني بثنائيات التراث والمعاصرة، والدين والحداثة، ما أخبار الإشكاليات، إشكالية الثابت والمتغير في الفكر الديني، إشكالية المثقف والدين، المثقف والسياسة، إشكالية الهوية والتغريب، ما أخبار العبادات والمعاملات، وثمانون كتابا ليس سوى تعليقات على العروة؟
هل ما زال لدى أحدهم عناية بالأدب العربي، بعلوم اللغة، بالقافية والروي ولزوم ما لا يلزم، هل ما زال حفظ أسماء الكتاب والكتب والمجلات يبعث حماسا في نفس أحد، أم شعورا بالفخر عند انبساط الحديث في جلسات الشباب المضحوك على عقولهم بالله والدين والثقافة والوطنية واليسارية وشيوعية الشيعة المتمركسين؟
خربت الدنيا، والناس، وثلث العراق الآن بيد مجموعة من الخراء المخلوق بشرا، يحاربون أمثالهم.
من يعش في بلد هو جبهة، تصر روحه عسكرية، حتى لو كان طبالا في ملهى، رغم شرف المهنة، هذا الكم من أخبار المعارك وصورها، يضاف له الخوف اليومي من القتل غير المعلوم الزمان والمكان، ولا تعرف نفس على أي رصيف تموت، هذا المزيج يرغب الناس، مثقفين وغيرهم، في حمل السلاح، والتخلص من هاجس الخوف المستمر من الموت بالمفخخات، بالاقتراب من مصدر الموت، التثقيف على الموت وأخبار القتال والمعارك، بالصوت والصورة والجريدة، وأفواه الناس، يجتر المتلقين إلى المشاركة في حفل توزيع الموت المقام في العراق على شرف الله وشرف الحضور من طهران إلى الرياض وصولا لمرحاض البيت الأبيض، حيث يبول على خرائط بلداننا الإسلامية كلب الرئيس، فيوافق هو على الرسمة، ويرسل تحالفه.
الإعلام حبب المتلقين في ارتداء البذلة الخاكية، بنشراته السينمائية والموسيقى التصويرية المؤثرة، المشاهدون الآن مستعدون كل الاستعداد للخوض في أحاديث البنادق والقاذفات، هم بانتظار ساعة الصفر فقط.



#حسين_الرواني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ندم لبوش.. ولا قلق لأوباما
- بالتجاور 3
- ما يفعله البهاضمة يتكرر 7
- بالتجاور 2
- البناء المعماري والصوت في قاعات الموسيقى
- محنة الموسيقى الشرقية
- فؤاد زكريا.. وتجريد الموسيقى عن التأويل
- قواعد التدوين الموسيقي ببرنامج انكور
- بالتجاور
- الفن تحت عقلانية الفلسفة كروتشه نموذجا
- قذر الذات العراقية والرابسودي
- ما يفعله البهاضمة يتكرر – 6 -
- ما يفعله البهاضمة يتكرر - 5 -
- خذوها كلها.. ودعونا نعيش
- لا نأكل الكلام
- الفشلان العراقيان: العولمة الشيوعية.. والعرقنة الجهادية
- عمان ما زالت تلوط.. وتموزنا بلا شرف
- كأس ألمانيا والجلسة الثانية
- لكنني خرب
- محرِر غير محرَر


المزيد.....




- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين الرواني - من المفكرين.. إلى الأرواح المسلحة