أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل الواجدي - الناقدة خلود البدري وقراءة في فلسفة الطين للشاعر عقيل فاخر الواجدي














المزيد.....

الناقدة خلود البدري وقراءة في فلسفة الطين للشاعر عقيل فاخر الواجدي


عقيل الواجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5782 - 2018 / 2 / 9 - 20:02
المحور: الادب والفن
    


صدرت المجموعة الشعرية عن دار تموز للطباعة والنشر والتوزيع ضمت ثمان وعشرين قصيدة.
وهنا محاولة لقراءة قصائد هذه المجموعة حيث يقول بارت عن القارئ :” إن هذا “الأنا” الذي يقترب من النص هو نفسه سلفا متشكَل من تعدَد نصوص أخرى، وأنساق لا نهائية ”
والقراءة ليست فعلا عرضيا ” طفيليا “على كتابة نمنحها كل امتيازات الإبداع  والأولوية ”
في البدء كان الإهداء حيث أهدى الشاعر ديوانه إلى امرأة ما
يقول في الإهداء
” ألفيتني افرد أشرعة الصمت
إبحارا نحو سواحلك
فوحدك من يدرك معنى الصمت
ووحدك من تدرك إني أحبها
لعينيك اللتين تلوحان لي عن بعد
أهديك فضاءاتي “:ص5
من البديهي أول ما يلفت انتباهنا هو عنوان المجموعة الشعرية ،”فلسفة الطين ” هنا نسأل هل للطين فلسفة ؟ ماذا أراد الشاعر ..هل هي فلسفة الأرض أم فلسفة الإنسان ؟
يقول في قصيدته فلسفة الطين
“دامع
كالعوز في عين يتيم
صباحي !
مؤجل فيه الندى
والنسيم
ووجهك “ص24
هنا الطين الإنسان الذي يشعر بالعوز والفقد للآخر
وفي “حينما اشتقت إليك”
يقول :
” لست أول العابرين على ضفافك
ولاشك
لست الأخير
فأنا من مدينة
الكل فيها عابرون “ص54
وهنا فلسفة الأرض .. فما حكاية هذه الأرض, المدينة ذات الضفاف لماذا تودعنا دائما ضفافها, إلا تشتاق لنا ؟.. إلا ترأف بأحلامنا ؟.. لماذا علينا دائما أن ندفن تلك الأحلام على ضفافها ونعدو تاركين أماكننا ؟
الفلسفة لماذا؟
“الفلسفة لفظة يونانية مكونة من جزأين ” فيلو “بمعنى حبَ و” سوفيا “بمعنى الحكمة أي أنها تعني _ في الأصل اليوناني _”حب الحكمة “وليس امتلاكها” *
في قصيدته ” أرصفة الجوع ”
يقول:………..
“يا وطني الذي اعتدته
حتى أحار كيف أبحت لتوجعي
أن يكدر خاطره !” ص63-64
هل هناك صورة أجمل من هذه يخاف من الوجع والألم الذي يكابده لألا يكدر خاطر وطنه أي حب هذا ؟!هنا فلسفة الحب حب الإنسان لأرضه
ألم نقل أن الفلسفة حب !
في قصيدته
“لافتات
3
“لأنك،
فرح
أيقنت رحيلك!
ووجعي لا يعني أحدا
وحزني
لا يلبسه عني صديق
فما جدوى عينيك
وأوراقي خاسرة
فأنت أبحت لهذا الليل يماطل أحلامي
وأنت أوهمت فصولي ربيعا
……….”ص84

فلسفة البعد، الغياب، الشوق، الحب المفقود، فلسفة الأنا الخاسرة ، فلسفة الوهم ، فلسفة الحزن .
الشاعر هنا يناجي الفرح، وهم الفرح بالربيع، فخسر حتى أوراقه.
من” قصائد” اخترت هذه القصيدة القصيرة
_ 2 _
“وحدي،
أفكر
ومن دون شك
أنت من أفكر فيه
فكيما ألقاك
أحتال على البعد
بأغماضة عين “ص91
يقول الشاعر جورج جرداق في قصيدته “هذه ليلتي
……
” لسؤال عن الهوى وجواب .. وحديث يذوب في شفتينا
قد أطال الوقوف حين دعاني .. ليلم الأشواق عن أجفاني
فأدن مني وخد إليك حناني   ..  ثم أغمض عينيك حتى تراني”
وهنا أعود إلى البداية، إلى القارئ لأني عندما قرأت قصيدة الشاعر تبادر لذهني هذا المقطع من قصيدة أخرى لشاعر آخر وهنا أقول أن القارئ هو إبداع متراكم لقراءات متراكمة تنتج ذاكرة خصبة.
تراوحت قصائد المجموعة الشعرية بين طويلة وأخرى قصيرة كومضة.

* خلود البدري 9/2/2018



#عقيل_الواجدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يحزن الياسمين
- انطلوجيا الحلم وموت الزمن في .. ( الوقت لا يكفي لبناء حلم اخ ...
- نجاح داعوق وفاعلية التفاؤل في رسم نصوص انيقة
- محطات سناريا الابداعية
- وطن يخذلني كل مافيه
- صرخة مهاجر
- رابطة الشعر العربي في ذي قار من 1995 - 2001
- وصاية الصحراء / قصة قصيرة
- التلويح لن يعيد السفن المغادرة
- مأدبة أبليس
- شرايين ( حامد المسفر ) الرمادية
- سنوات بلون اللُهاث / قصة قصيرة
- الذي لم يصل ........ قصة قصيرة
- وجهها آخر المارين / قصة قصيرة
- قراءة في ( فلسفة الطين ) للناقد وجدان عبدالعزيز
- قصة قصيرة / لحظةُ لقاءِ السكّين
- الصفعة / قصة قصيرة
- عربة الليل
- الوقت لايكفي لبناء حلم آخر
- ذاكرة الدخان / قصة قصيرة


المزيد.....




- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل الواجدي - الناقدة خلود البدري وقراءة في فلسفة الطين للشاعر عقيل فاخر الواجدي